لقد أضحى التعليم أولوية وطنية تتسابق الدول إلى الاهتمام به ، والاستثمار فيه ومراجعته بهدف تطويره وتحديثه ( الكندي وفرج 15 :م 2001)

والدول تستثمر رأس المال الذي تنفقه على التعليم للحصول على عائد مباشر وغير مباشر للفرد والمجتمع على حد سواء ( النوري  55:1409 هـ

في عصر التقدم العلمي والتكنولوجي وتطور وسائل الاتصال ، والفضاء الالكتروني الزاخر بطفرات نوعية ، في المجالات الفكرية والعلمية والتكنولوجية فأصبح لهذا التطور معطيات أسهمت في التلاقح الفكري والثقافي بين شعوب العالم ) 

(109:1414الشعبي هـ) 

والعلم عالمي ، ليس له انتماءات أو تميزات ثقافية خاصة ومستقل عن أي موقف قيمي عرقي أو دولي ، بل المعرفة العلمية عامة من حق الجميع أن يشاركوا في انتاجها واستهلاكها علاوة على ضخامة المشكلات التي تواجهها الأنظمة التربوية ، والمهمات التي .تضطلع بها

  إن الحضارة التي نعيشها اليوم ، ومسارعة للايقاع العاجل للتغيرات واكتشافاتها المذهلة من جزئ الخلية البشرية صعودا إلى المريخ وسياحة بين الكواك الأخرى هي تجويد وتفعيل للتطلعات، وثمرة لجهود الباحثين والمفكرين والعلماء ، فذلك الكون الكبير بما فيه من معاني الموجودات هي بفضل الله ثم بذلك البحث

الصفحة 5

 الدؤوب، والدراسة المتصلة المستمرة التي تعاقب عليها الباحثون في مختلف الميادين غير أن الإنسان لم يشعر بحاجته إلى هؤلاء النفر بقدر ما شعر به في الآونة الأخيرة .

   ولم تكن حقبة في تاريخ البشرية أكثر من حاجة العصر إلى مثل هؤلاء الباحثين.

    وإذا كان العلم متنوعاً فإن البحث حياة متجددة ، ومحاولة تمهين التربية والبحث فيما وراء الأمور المستقرة من علامات الصحة النفسية لأنه تجاوز المعطيات الحس ، واستيفاء للنقص ، وسداً للحاجة ، فليس أدعى إلى الجمود من حيرة الغموض ، وليس ترفاً أن نشغل أنفسنا تدبراً وتأملاً وتعمقاً فبئس الباحث لو قضى مشواره غارقاً في التفاصيل ، أو سالكاً في دروب وغياهب ضيقة ، أو متسربا في ثقوب الفراغ والهم أو أسيراً في عدد من الموضوعات فلا يستطيع أن يعد بصره وهذا من اللاعلمية في العلمية ، الأمر الذي أوجب التنسيق بين الجهات البحثية وتوحيد جهودها ومنع الازدواجية فيما بينها.

   إن الجمع بين هدفي التعليم والبحث شهد اهتماماً كبيراً بحيث يدخل الباحث والمعلم في شراكة حقيقية لاستقصاء الفكر الانساني وفاعلة ترسي أسس النمو وتحقق رسالة التربية المستدامة والتعليم المستمر الأمر الذي تتبناه الجامعات والكليات من خلال تدريب الطلاب على ممارسة مهارات التعلم الذاتي وأدبيات البحث كضرورة ملحة لإعداد الكوادر التدريسية والبحثية لخدمة الفرد والمجتمع وإثراء العلم ، والوقوف على مدى ما وصلت إليه المعرفة ، من هنا بعد البحث التربوي جزءاً رئيساًمن الجهود المبذولة في برامج إعداد المعلمين ليفتح أمامهم عالماً جديداً فأفضل طرق التعليم تقوم على أساس أسلوب حل المشكلات والاستقرار والاستنباط لتقديم إنتاج فريد من نوعه وإدراك الثغرات والعيوب وتقديم حلول جديدة وليس على أساس

الصفحة 6

التلقين أو الحفظ والاستظهار ولن يكون لجهود الباحثين قيمة إذا ظل المعلمون على جهل بالبحوث التربوية وآليات نقل المعرفة ولم يقوموا بتطبيق نتائجها في بيئة التعلم ولن يستطيع المعلمون أن يكتسبوا إحترام الآخرين لمهنة التدريس إلا إذا أجادوا الأبحاث النظرية والأبحاث العلمية المتعمقة وتطوير وتطويع التقانة العلمية لأغراض البحث كرافد معلوماتي وحماس المعلمين للبحث التربوي تشجيعاً للبحث العلمي للأغراض التطبيقية يجلب جواً يسوده الأمل والصحة والموضوعية.

ورغم الجهود المتنامية للبحث العلمي إلا أن بعض الدراسات تبرهن على أن واقع البحث وليد أنموذج تقليدي ينطلق من تصور للعلم يجعله يسير في خطوط منفصلة بعيدة التأثير بالتغير الحادث في الأبنية المجتمعية المحيطة به ، الأمر الذي يترتب عليه فصل العلم عن بيئته وجعله ينكفئ على ذاته متجاهلاً قضايا ومشكلات المجتمع وإشكالياته ، كما يقوده إلى الاستغراق في دراسة موضوعات تقليدية وهامشية متجنبا أية دراسات تطبيقية لمشكلات الحاجة إلا في إطار تجزيئي لا رابط له : وبالتالي هامت رؤاه حول مجالات معزولة من واقع المجتمع وهمومه واحتياجاته الحقيقية )زاهر :14  م( 1997 أو أداة للتقصي لا تزال في اطارها التقليدي الراكد

    كما أكدت بعض الدراسات أن دور مؤسسات المجتمع غير الحكومية في دعم حركة البحث والتطوير ضعيفة ، إضافة إلى عدم مقدرة المؤسسات العلمية في هذا القطاع على الاندماج مع مؤسسات المجتمع على نحو ييسر لها موارد مكملة وبديلة لتمويل حركة البحث والتطوير ( العبد القادر : 2002م ) فإذا لم يتم التعاون بين مراكز البحوث ومؤسسات الانتاج من خلال البحوث العلمية والتطبيقية فإن الكفاءة البحثية ممثلة في النشر العلمي الدولي تقل وهو معيار مهم من معايير الجودة والتمييز       . 

الصفحة 7

    ويأتي إعداد هذا الكتاب وما يتضمنه من مادة علمية مثيرة وأنشطة فاعلة وإجراءات تدريبية متنوعة ذات قيمة لتعطي الباحث والمتعلم المفاتيح الأولية ونقاط البداية للبحث عن مهارات كتابة البحث التربوي وتفتح أذهاننا على بعض الأساليب والإستراتيجيات التي تجعلنا على يقين بتحقيق أهداف البحث التربوي.

أهداف دراسة مقرر البحث التربوي

-أن يفرق الباحث بين البحث العلمي والبحث التربوي.

-أن يحدد الباحث خطوات البحث العلمي.

-أن يعدد الباحث أهداف البحث التربوي .

-أن يفرق الباحث بين الأهمية النظرية والأهمية التطبيقية الموضوع البحث.

-أن يذكر الباحث مصادر الحصول على مشكلة البحث.

-أن يطبق الباحث معايير اختيار مشكلة البحث.

-أن يصيغ الباحث إفتراضات أو تسأولات البحث بطريقة علمية.

-أن يضع الباحث خطة بحث مقترحة.

-أن يقتبس الباحث من الأوعية المعلوماتية ويجمع المعلومات بطريقة صحيحة.

-أن يفرق الباحث بين المرجع الأولى والمرجع الثانوي.

-أن يستخدم الباحث أدوات جمع المعلومات استخداما صحيحاً .

-أن يعد الباحث بعض الأدوات لزوم البحث .

-أن يشرح الباحث أنواع عينات البحث وكيفية الحصول عليها .

الصفحة 8

-أن يختار الباحث المنهجيات والأسلوب المناسب للبحث ويستخرج نتائج البيانات.

-أن يطبق الباحث بعض العمليات الاحصائية المناسبة لمعالجة موضوع البحث وتحليلها. 

-أن يختبر الباحث فرضيات البحث بطريقة عملية.

-أن يكتب الباحث تقريرا عن بحث منشور في مجلة علمية.

-أن يعد الباحث مشروع بحث إعداداً صحيحاً .  

الصفحة 9

*تعريفه وأهدافه .

*خطوات البحث العلمي .

المنهج العلمي في البحث وخطواته

*تمهيد

البحث مصدر الفعل بحث ومعناه تقصي وتحري وتتبع واكتشف حقيقة من الحقائق أو أمر من الأمور فهو نشاط واسع يأخذ أشكالاً متعددة وأساليب متنوعة تمثل تجربة ذهنية قال تعالى ( فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ ) ( المائدة الآية.(31 :

   فالبحث يعني التنقيب عن الحقائق ، والتعليل المنطقي للدليل الذي يمكن أن يؤدي إلى حل المشكلة ويقابله في اللغة الإنجليزية كلمة Research  ويقابله في الفرنسية كلمة Recherche وفي اللغة العربية يجمع بحث على بحوث وأبحاث ويختلف باختلاف الحقول ( علمية - تربوية - فنية - أدبية .. ) ومن حيث حجم البحث ومكانته أو درجته العلمية ينقسم إلى : -

*    الأطروحة : وهي بالفرنسية These وبالإنجليزية dissertation وهي مصطلح أكاديمي يطلق على البحث الذي يقدمه الباحث لنيل شهادة الدكتوراه وهي أرفع درجات البحث منهجاً ، وعلماً ، وقيمة وتعمقاً ونظرة رأسية وفق قواعد جادة تحكم تقديم المادة العلمية باستيعاب دقيق ورؤية أكثر تعمقاً .

*    الرسالة : وهي بالفرنسية Memoir وبالإنجليزية Thesis تسمية أكاديمية تطلق على البحث الذي يقدمه الباحث لنيل شهادة الماجستير ويهدف إلى مساعدة على اكتساب مهارات التحليل والبحث والتأليف .

*  المقالة : بالفرنسية Article propos وبالإنجليزية paper - Term اتجاها عملياً أكثر من كونها اتجاها علمياً وهي موضوع محدد وإنشاء قصير نسبياً أو بحث قصير أو مناقشة أداء يلجأ إليه الكاتب لعلاج مشكلة ما وفق نظرة ذاتية لذا لا يمكن اعتبارها حلاً دقيقاً له حيثياته عن المشكلة ليفتح آفاق البحث ولكنه لا يستوحى فيه الإمتداد أو التعمق كما في الرسالة أو الأطروحة كما تتخذ الموضوعية

الصفحة 15

منهجاً ، وغالباً ما يخاطب العقل ومن ثم يتطلب قدراً من التحديد والتنظيم محتوياً على موضوع وهدف ومحتوى وتوصية فهي تلخص المعرفة الموجودة فعلاً .

     ومن يستقرئ محال البحوث لن يفاجأ بكثرة التعريفات والمصطلحات التي أوردتها المعاجم والمراجع وهو كذلك لا يندهش لاختصار بعضها بعضا أو الاستفاضة في بعضها الآخر وواقع الأمر أنه على الرغم من هذا التباين والتعداد الواسع فإن جوانب التلاقي أو الاتفاق بينها لا تزال أكثر من نقاط الاختلاف الذي ربما يحدث لاختلاف المدارس التي يتبعها واضعوا التعريفات علاوة على اختلاف ميادين البحث وغاياته فيقال البحث الأدبي ، والبحث الديني ، والبحث اللغوي ، والبحث التربوي ، والبحث الفني…

المقصود بالبحث العلمي

     هناك تعريفات كثيرة للبحث العلمي بعضها يركز على الأدوات ، وبعضها على المجالات خاصة ما يتصل بالحياة المعاصرة والاتجاهات الحديثة ، وبعضها على الأهداف والمؤلف لا يذكر هذه التعريفات تفصيلاً وقصده في ذلك أن يحذف منها ما نستغني عنه وأن ينبه على ما تم الاجماع عليه من ذلك قولهم إن البحث العلمي هو ملاحظة وتحليل العلاقات بمختلف جوانب المشكلة وفحص دقيق لاكتشاف معلومات أو علاقات جديدة ، ومحاولة ناقدة للتوصل إلى حلول للمشكلات التي تؤرق المجتمع وشحذ الهمم لاجراء بحوث جديدة من خلال تحديد جوانب المشكلة ودراستها وفق منهج علمي واجراء المزيد الاستقصاء والوصول إلى تفسير واقعي للمشكلة وصفوة القول أنه ذخيرة مدهشة لبحوث علمية أصيلة وعلاقة موضوعية شاملة بين متغيرات البحث . 

الصفحة 16

عندما يتجه التعليم إلى نقل المعارف تنتفي الحاجة إلى أساليب البحوث ، وحين لا يقام وزن للمعلومات الجديدة فإن مناهج البحث تصبح عبئاً لا مبرر له ، والأساليب الاحصائية أبغض إلى النفوس وعندئذ تتقدم روح البحث العلمي الأصيل ولا تزدهر البحوث ولا النظريات العلمية وتتسم البحوث بالطابع الاستاتيكي قال تعالى ( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْتَهُ هَبَاءٌ مَّنثُورًا (( الفرقان الآية(22 :

من هنا يأتي تطوير حركة البحث العلمي في ضوء ما يحتاج العالم من ثورة جديدة يطلق عليها الموجة الثالثة التي هي مزيج من التقدم التكنولوجي المذهل والثورة المعلوماتية الفائقة ترتب عليها تغييرات خطرة حيث اندثرت مهن ونشأت تخصصات جديدة

المنهج العلم

المنهج والجمع مناهج ، وهي الطرق التي يسلكها الباحثون ، والمنهاج الطريق الواضحوالنهج الطريق المستقيم قال تعالى ( لِكُلِّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ) ( المائدة الآية : (48) . ولا علم بلا منهج والباحث يتتبع في البحث العلمي خطوات أسلوب حل المشكلات معتمداً على الاستقراء الذي يعني كل استدلال يسير من الخاص إلى العام ، وكذلك الاستنباط الذي هو عكس الاستقراء .

إذ يسير الاستنباط من العام إلى الخاص والباحث يحاول اثبات أن ما يصدق على الكل يصدق بالتالي على الجزء من خلال اثبات أن الجزء يقع ضمن الكل والبحث العلمي الحديث قواه الاستقراء والاستنباط في محاولة لإيجاد مضامين لكل الصنيع أو صيغة لكل مضمون والعلاقة بين المضمون والشكل ليست عضوية فقد تكون للشكل الواحد أكثر من مضمون .  

الصفحة 17

وقد أكدت أدبيات البحث العلمي أن المنهج العلمي ظهر عند العرب الذين لم يأخذوا العلوم التي ورثوها عن طريق الاقتباس ، كما أنهم لم يأخذوا الآلات العلمية ومواد العلم القريب دون مناقشة أو تحقيق ، فمنذ البدء أدهشوا العالم بالحركة الموضوعية والشجاعة العلمية اللتين استقبلوا هما نتائج السالفين وأقوالهم ليشبعوها بحثاً ونقداً وتفتيداً وتحقيقاً للأخطاء ودحضها ، وعملاً دالياً في الحقل الجديد ، من غير أن يدخل الوجل إلى قلوهم ، ولعل أبلغ برهان على ذلك عناوين المخطوطات .. وقد دفعتهم إلى القيام بتجارب واختبارات شخصية عديدة ( هونكه : 2000م .143) نقلا عن البكر 2002م .

كما برهن الانتاج العلمي لعلماء المسلمين عن اتباعهم للمنهج العلمي في أبحاثهم من أمثال جابر بن حيان حيث طالب الباحث بتحديد الغرض من التجربة، واتباع التعليمات الخاصة به ، وأوصاه أن يكون صبوراً مثابراً وحذر من الغرور الذي يؤدي إلى نتائج خاطئة، واشتهر الحسن بن الهيثم باتباع الوظائف المنهجية الممثلة في الوصف ، والتفسير والتنبؤ أو التوقع ، واستخدام التجارب المختبرية .. واهتم بالملاحظ والمشاهدة كأساس للمنهج التجريبي ، وميز بين الملاحظة الكيفية ، والملاحظة الكمية .. ونبه إلى أهم خصائص الملاحظة العملية وهي الدقة والعناية بتسجيل الظاهرة .. باستخدام الوسائل الموضوعية والهدف من إجراء التجربة عند ابن الهيثم الوصول إلى شي معين ( إبراهيم(170-154.1994 

لقد طور العرب بتجاربهم ما أخذوه عن الإغريق وشكلوه تشكيلاً جديداً وإليهم يرجع الفضل في استخدام طريقة البحث العلمي القائم على الملاحظة

الصفحة 18

والتجربة العلمية والقياس وتدرجوا من الجزيئات إلى الكليات وبات لديهم منهج الاستنتاج الطريقة العلمية للبحث ( البكر 2002م: (89

الاستقراء

    ينقسم إلى استقراء نام واستقراء ناقص وفي الاستقراء التام يقوم الباحث باستقراء وحصر كل الحالات الجزئية التي تقع في إطار فئة معينة أو موضوع محدد ويقرر ما توصل إليه في نتيجة عامة وهذا النوع من الاستقراء وسيلة للحصول على المعرفة البينية.

وفي الاستقراء الناقص يصل الباحث إلى النتيجة بملاحظة بعض الحالات التي تنتمي إلى الفئة وغالبا ما يستخدم ذلك النوع من الاستقراء لأنه لا يستطيع في معظم البحوث أن يفحص جميع الحالات الجزئية موضوع البحث.

الاستنباط

مد يعني القدرة على استنباط الأجزاء من القاعدة العامة قال تعالى ( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ، وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِمِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ) ( النساء الآية : 83) ومعنى يستنبطونه يستخرجونه بفكرهم ، والاستنباط يتضمن الاستدلال من العام إلى الخاص كوسيلة للحصول على المعلومات وتراهناً على أن الجزء يقع منطقياً في إطار الكل ولهذا الغرض يستخدم الباحث القياس لإثبات صدق نتيجة ، والقياس قول تقرر فيه أشياء معينة، ويتولد عنها بالضرورة شئ آخر غير ما سبق تقريره .والعمل بالاجتهاد في الإسلام شجع العقل البشري على تحمل المسئولية في استنباط الأحكام التي لم يرد نص صريح فيها ، من هنا وصف الباحثون مرحلة

الصفحة 19

الفقه الإسلامي من القرن الأول الهجري بمرحلة النضج ، واستنكروا التقليد والجمود فالتقليد نتيجة لضعف العقل وقلة البصيرة، وأكدو أن الأدلة العقلية القاطعة لا تتعارض مع الأدلة الشرعية وإذا تعارضت الأدلة السمعية والعقلية أو السمع والعقل أو النقل والفعل فالعقل أصل النقل وإذا قدم عليه كان قدحاً في العقل الذي هو أصل النقل ، والقدح في أصل الشئ قدح فيه وعندئذ يكون تقديم النقل قدحاً في النقل والعقل جميعاً فوجب تقديم الفعل ثم النقل إما أن يتأول وإما أن يفوض وإذا تعارض الضدان امتنع الجمع بينهما ( ابن تيمية .(10_9

وتخلص بأن البحث العلمي

   جهود مخططة وتقارير واقية وتقصي دقيق لسلسلة من الخطوات العلمية الإجرائية المنظمة لتفسير الظواهر وتحري الحقائق والمدخلات وحل المشكلات التي تثير قلق وحيرة الباحث والتوصل إلى معارف وعلاقات مؤيدة بالأدلة والأسانيد أو النتائج عن طريق الاختبار العلمي مما يساعد على زيادة كفاءة الإنسان في سيطرته على البيئة لاسيما في مجالاته المهنية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية العلمية والتطبيقية والإنسانية والتزود بالمعارف والمهارات والتوصل إلى حلول للمشكلات وغيرهما علاوة على نمو المعرفة وتطويرها بنقص دقيق ، ونقد عميق من خلال دراسة عميقة مبنية على فهم سديد ووعي صحيح ومنهج علمي سليم الجميع مناحي الحياة وهذا هو جوهر البحث الذي هو في حد ذاته وسيلة وليس غاية للكشف عن حقائق جديدة واخضاعها لعملية فرز وتحليل وتمحيص والبحث العلمي يشمل جميع الميادين والمحالات                  . 

الصفحة 20

والعلم ( Science) كلمة مشتقة من الكلمة اللاتينية (Scire) ومعناها أن يعرف ، والمعرفة أشمل من العلم ، والعلم فرع من فروع المعرفة ، فميدان العلم غير محدد ومن وظائفه وضع القوانين ، وصياغة التعميمات ، وتفسير الظواهر .

أما العلمي فهي كلمة منسوبة إلى العلم والعلم يعني : إدراك الحقائق والإدراك عين المعرفة والعلم نقيض الجهل ، والعلم إدراك الشيئ بحقيقته ، وموضوع البحث العلمي يقوم أساساً على طلب المعرفة وتقصيها وفق مناهج وأدوات علمية محددة للحقائق العلمية بقصد إثبات مدى صحتها ، أو تعديلها ، أو إضافة الجديد لها في جميع فروع المعرفة وتتنوع البحوث العلمية تبعاً لمعايير الغرض ، والنطاق والتخصص متطلباً من المقدمات إلى النتائج وهو أمر أكدته التربية الإسلامية قال تعالى ( يَتَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ الله ) ( الحجرات الآية : (2) . والمقصود بالبحث التعرف

.والتفحص والتحري 

تصنيفات البحوث

-1البحث العلمي النظري conceptiual يطلق عليه البحث الأساسي أو البحث النظري يعني تطوير النظرية ، ويستهدف الوصول إلى المعرفة من أجل المعرفة وتطوير النظريات والأسس العلمية والباحث يحاول الإحاطة بالحقيقة العلمية أي دون تقرير الحقائق واستنباط النتائج ودون النظر إلى تطبيقاتها العلمية فأساسها إضافة كل ما هو جديد إلى التراث المعرفي الإثرائه 

-2البحث العلمي التطبيقي أو الإجرائي operational يطلق عليه البحث الميداني لا يستهدف الوصول إلى المعرفة فقط بل تسخير المكتشفات

الصفحة 21

والمبتكرات العلمية في رفع مستويات الخدمة ومضاعفة التطوير وحل المشكلات العلمية .

-3البحث الموقفي Action Research ظهر لعدم تطبيق نتائج البحوث التقليدية وعدم وجود أجهزة مسئولة عن هذا التطبيق ، ويستخدم البحث الموقفي ليصف عملية البحث الاجتماعي التي تؤدي إلى التغيير والحراك الاجتماعي كما استخدم في ميدان التربية ويتضمن موقفاً أو مشكلة تتطلب اتخاذ قرار سريع ويزود المعلمين والمربين بالأساليب الموضوعية العلمية لحل المشكلات ويقدم لهم فرص النمو المهني .

المنهج العلمي في البحث

للبحث العلمي في العلوم التربوية عامة والسلوكية خاصة خطوات تكفل الصدق والموضوعية وتبتعد عن الارتجالية وتعتمد على الملاحظة والتحريب لما يثيره حب الاستطلاع والفضول المعرفي والبحث باختلاف صيغة الوصفية أو التجريبية أو التاريخية وصيغ التفكير الاستقرائي والاستنباطي يعتمد على ألفاظ وأساليب الغوية تصف ما قام به الباحث وما توصل إليه بكلمات مناسبة وترتيب منطقي للأفكار ليتعامل مع الحقائق ودلالتها والكتابة بضمير الغائب للكشف عن الحقيقة وفق قواعد عامة تحدد عملياته حتى يصل إلى نتيجة معلومة شأن مشوار الألف ميل الذي يبدأ بخطوة وهذ الخطوات التقت أساساً من خطوات المنهج العلمي والتي تتحدد فيما يلي : -

-1استشعار وجود مشكلة أو الحساسية بالمشكلات problem sensitivity إذ كان الاحساس بالمشكلات قد لا يشعر به الكثير من العاديين فإنها تعني لدى الباحثين اعتراف وقناعة بأهمية البحث عن حل أمثل وأصلح والبحث

الصفحة 22

الجيد هو الذي ينتهي بالكشف أو التشخيص أو العلاج المبكر أو منع حدوث المشكلة أو إزالة الأسباب حتى لا يقع المحظور أو السيطرة عليها ومنع تطورها وتفاقمها أو إنتشارها لتقليل أثرها ، لذلك كلما كان البحث طرحاً جديداً وفريداً أو منشقاً من التسلسل العادي في التفكير بتفكير مخالف كلية كان أقوى وأجدى وأنفع حيث ينتج عنه عمل جديد لم يكن موجوداً من قبل أو يكشف عن أشياء أو علاقات خافية كانت موجودة من قبل كما هو في قصة إبراهيم عليه السلام حيث الشعور بالمشكلة دفعه إلى القلق والحيرة وعدم الارتياح والرغبة في الوضوحوإزاحة الغموض والتفسير وصولاً إلى الحقائق فاستشعار المشكلة يوجد لدى الباحث نوعاً من التوتر يلعب دور الدافعية .

وهنا يجب أن ننوه إلى أنه بجانب ذلك يؤدي الاستشعار بالمشكلة إلى تحديد مجالها الزماني أو المكاني أو النوعي الذي يجعل الباحث ينخرط في بحثه الارساء أساس متين يقوم عليه بناء البحث

وإذا كان يقصد بالبحث العلمي العملية التي تقودنا إلى إيجاد حلول جديدة لأي مشكلة فإنه يمكن الاسترشاد بقصة ذى القرنين في قوله تعالى ﴿ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مد مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ تَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا قَالَ مَا مَكَّنِي فِيهِ رَبِّى خَيْرٌ فَأَعِينُونَى بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا وَاتُونَى زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ أَنفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ وَاتُونَى أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا فَمَا اسْطَعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقَبَا قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ

الصفحة 23

رَى جَعَلَهُ دَكَاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبّى حَقًّا ) (سورة الكهف الآيات : (98_93

-2تحديد المشكلة Identification of the problem 

يعني حصر المشكلة وعناصرها والمعلومات التي يتناولها الباحث في مجال محدد أو موضع معين أو جزئية خاصة محدودة الأبعاد والجوانب من حيث الموضوع والمتغيرات والأدوات يفرضها الباحث على نفسه ويلتزم بها في بحثه مع تفسيره لعوامل أو أسباب تحديدها والصياغة الجيدة للمشكلة ترشد الباحث إلى مصادر المعلومات اللازمة وهذا يمد الباحث بنقطة انطلاق في بحثه في حدود الحجم الذي يجعل معالجة بحثه ممكنة فتحديد المشكلة وتحليلها خطوة حاسمة ومهمة تعكس محتوى البحث.

-3جمع البيانات

يعرف بالتقميش الذي يعني في اللغة جمع الأشياء المعرفية من هنا وهناك وهو مصطلح شائع يعني مرحلة جمع مواد البحث والدراسة باعتبارها منطلق للدراسة الحالية وهي وسائل لفهم المشكلة وليست غايات في حد ذاتها وتحليل عناصرها وتحديدها والمنهج المناسب لدراستها وقياسها وتشخيصها فالبيانات أو المعلومات في البحث كالمعطيات في تمرين الرياضيات الذي لا يمكن فهمه إلا بها لذلك فإن الباحث بعد تحديده لمحال البحث يبدأ في جمع البيانات والمعلومات والدراسات أو البحوث ذات العلاقة ببعض متغيرات البحث بحيث تكون دقيقة ومن مصادرها الأصلية أو الثانوية إن تعشر ذلك مع الإشارة بعيداً عن التقديرات الجزافية والتقريبية أو العامة بل موضوعية ومنظمة ومسلسلة ومبوبة وهاد فة.

الصفحة 24

-4افتراض الافتراضات والفروض) Hypotheses وهي حلول مقترحة أو محتملة وحقائق متصورة وتخمينات محسوبة والغرض الارتباطي يوضح العلاقة بين متغيرين أو أكثر يمكن قياسها في الدافع ويعني أن مشكلة البحث قد تكون مسلمات أو افتراضات أو بديهيات أو احتملات أو حلول مقترحة أو نتائج بديهية أو مثبتة في دراسات علمية سابقة يفترض الباحث صحتها ويبني عليها نظريته في البحث فالحقائق لا تستحدث عن نفسها أبداً ولكنها تتحدث فقط لمن يكون لديه فرض بريد التحقق منه والفرض تفسير مؤقت أو محتمل يوضح العوامل .

وقد تتبلور المشكلة وتصاغ على هيئة أسئلة يجيب عليها الباحث معتمداً على استنتاجاته من المعلومات والنظريات السابقة دون تسليم بها بل لا بد من التمحيص و تدارس المقدمات خاصة في الأبحاث التفسيرية فقد تقود إلى نتائج تخالف ما توصل إليه السابقون وهذه الافتراضات تؤثر على جميع ما يقوم به الباحث في الطرق التي يتبعها وتتدخل في تفسير نتائجه كما أنه لا يمضي في طلبه للمعرفة العلمية دون افتراض لصحتها وتحدد نوع الدراسة طبيعة الفروض التي يصبغها الباحث لتوضيح العلاقة السببية بين المتغيرات علاوة على أساليب القباس الممكنة .

أنواع الفروض

-1 الفروض الاحصائية فروض يمكن قياسها وبيانات تختبر كمياً للتحقق من مدى صحتها باستخدام الأساليب والمعالجات الاحصائية ومن ثم يترتب عليها قبول أو رفض الفرض 

-2الفروض البحثية ويطلق عليها الفروض العاملة ، يستنبطها الباحث بناء على نظرية ثبت صحتها ونظراً لأن النظرية غاية العلم وتمامه وأنه ليس في العلم

الصفحة 25

صدق وثبات مطلق ، وإنما صدق وثبات نسبي واحتمالي الأمر الذي بعد الفرض المستنبط افتراضاً مبدلياً حتى تثبت صحته.

-3فروض العدم ممثل الصورة العكسية للفروض البحثية ونموذج افتراضي الأنسبات صحة الفرض البحثي أو رفض للعلاقة التي حددها الفرض البحثي الذي يعتقد الباحث أنه صحيح مبدئياً وإذا ما رفض العدم بتأكد صحة الفرض البحثي .

ولتقرير ما إذا كان ثمة فروق في نتائج الاحتمالات أو الافتراضات يفترض أن تكون الصياغة على النحو التالي _ :

- الفرض الصفري : يعين عدم وجود دلالة احصائية بين مجموعتين في متغير ما أو أكثر .

- الفرض غير الصفري : يعني وجود فروق دالة إحصائياً بين مجموعتين في متغير ما أو أكثر.

وعلى الباحث أن يبرهن على ما يتخذه من أحكام ، وكذلك تحديد مستوى الدلالة الاحصائية الذي غالباً ما يكون (0.01) ، (0,05) فعندما تقول إن مستوى الدلالة الاحصائية (0,05) فإن ذلك يعني أن 95% تتفق مع الواقع ، 5% احتمال أنه لا يتمشى أو يتفق مع الواقع.

-4 القياس Measuring وسيلة ضرورية للعثور على حلول للمشكلات وذلك باستخدام أدوات اختبارية أو قياسية تتصف بالموضوعية وذات نتائج كمية وبذلك يمكن أن تقول إن القياس الدقيق مدخل البحث الجيد وهذا يتطلب من الباحث تحديد أسلوب القياس.

الصفحة 26

وينقسم القياس إلى : -

-1القياس الحملي : يتضمن عبارتين يفترض صدقهما بينهما ارتباط يحمل منطقياً نتيجة معينة فإذا ما جعلت المشكلة عبارة عن مقدمة أولى والمقدمة الثانية عبارة عن حالة مستفاعلة معها فإذا قبل الباحث المقدمتين وجب عليه قبول النتيجة أو الحل المطلوب الذي يليها مثال :_

) كل من عليها فان )………. مقدمة كبرى

)الناس بشر  ……………..  مقدمة صغرى

إذن البشر قانون …………. …….  نتيجة.

-2 القياس الفرضي : يتضمن قضايا فرضية مثال ذلك :

*إذا اشتعلت النار في المنزل . أصبح الأطفال في خطر.

*اشتعلت النار في المنزل.

*إذن الأطفال في خطر.

-3القياس التبادلي : يحتوي على قضايا تبادلية مثال :

*إما أن يحصل ميسرة على درجة النجاح في الاختبار الفصلي أو يرسب في هذا المقرر .

*لن يحصل ميسرة على درجة النجاح في هذا الاختبار .

*إذن سوف يرسب ميسرة في هذا الاختبار .

- 4قياس منفصل : يتضمن قضايا منفصلة مثال :

*ليس من الصحيح أن اليوم الحار يوم مناسب لإقامة أنشطة المدرسة في إذن ليس اليوم مناسباً لإقامة أنشطة المدرسة في الخلاء .

*إذن ليس اليوم مناسبا لإقامة أنشطة المدرسة في الخلاء.

 الصفحة 27

وصفوة القول أنه من شروط البحث أن يكون موضوعياً أي أن تكون فروضه قابلة للتحقق وأن تكون نتائجه قابلة للاعداد وأن يتقن أكثر من باحث مستقل في الوصول إلى هذه النتائج ولسهولة تحقيق الاتفاق فإن الأمر يتطلب الاعتماد على التعبير الكمي الموضوع البحث .

- عزل المتغيرات :

ويعني عزل المتغيرات الجانبية أي العوامل المؤثرة عدا العامل التجريبي وتحديد السمات أو الخصائص أو المتغيرات المراد قياسها وتتحدد المتغيرات بحيث يمكن الربط بين العامل التجريبي وبين العامل التابع في أي بحث بما هو آت : -

أ- المتغير المستقبل Independant variable 

هو العامل الذي نريد أن نقيس مدى تأثيره على النتيجة أو هو المتغير الذي يؤثر في غيره بصورة أو بأخرى من مثل أثر الحالة النفسية على التحصيل فالحالة النفسية متغير أو عامل مستقل أو متغير تجريبي أو رئيسي أو سبي ظاهر ومعروف

Dependant variable ب المتغير التابع

هو العامل الذي ينتج عن تأثير العامل المستقل ويسمى بالمتغير التابع ويمثل استجابات Responses أو أداء أو سلوك يمكن أن يخضع للملاحظة والقياس فقد يمثل التحصيل في المثال السابق المتغير الذي يقع عليه التأثير أو المتغير التابع ويظهر في صورة نتائج .

مثال :

إذا كان لدينا موقفان متشابهان ( أ ، ب) وأدخلنا عاملاً جديداً (س) على الموقف (1) فإن الفرق بين (أ) و (ب) يكون ناتجاً عن إدخال العامل الجديد (س) وفي حالة حذف عامل من أحد الموقفين المتشابهين (أ) ، (ب) فإن الفرق بينهما يكون نتيجة حذف هذا العامل.

 الصفحة 28

ضبط المتغيرات :

يعني به إدخال المتغير التجريبي إلى الواقع مع ضبط تأثير أية متغيرات أخرى يمكن أن تؤثر على موضوع البحث كما يتأثر المتغير التابع باجراءات التجربة ولذلك يميل الباحث إلى ضبط هذه الاجراءات بحيث لا تؤدي إلى أي تأثير سلبي أو إيجابي على نتائج البحث .

ج المتغير الدخيل أو الوسيط Intervening variable 

وهو كل متغير ليس بمستقل وليس بتابع ولا يلاحظ إلا عن طريق أداء الفرد في موقف خارجي يدخل أو يتوسط المثيرات والاستجابات أو المتغيرات موضوع البحث ويؤثر في النتائج وبالنسبة للمثال السابق قد يمثل الذكاء والمستوى التعليمي وطبيعة المقررات أو الموضوعات التحصيلية أو الإضاءة أو التهوية والهدوء متغيرات متوسطة .. تتطلب من الباحث تثبيتها واستبعاد أثرها . ولا يسعى الباحث إلى ضبط العوامل الشخصية التي قد تتدخل في متغيرات البحث فحسب بل يضبط أيضاً خصائص موضوع الدراسة التي تحول دون القياس الفاعل .

تثبيت المتغيرات Control Variable 

استخدام المجموعات المتكافئة يوضح أن الباحث قام بتثبيت المتغيرات المؤثرة وفي حالة أن المجموعة التجريبية تماثل المجموعة الضابطة فإن ما يؤثر على إحدى المجموعتين يؤثر بالتالي على المجموعة الثانية فمثلاً في حالة دراسة أثر الممارسة على تذكر الطلاب المادة دراسية فإن الباحث يستخدم مجموعتين متكافئتين حيث إن منسوب الذكاء والعمر الزمني في المجموعة التجريبيه هو نفسه في المجموعة الضابطة وبذلك فقد ثبت الباحث أثر الذكاء والعمر الزمني ويحاول معرفة العلاقة بين الممارسة والتذكر لدى المجموعة التجريبية.

 الصفحة 29

-3التحديد الكمي : للتغير أو موضوع البحث من خلال مدى امتلاك الفرد أو العينة للسمة أو الموضوع الذي تناولته أداة أو أدوات القياس في صورة استجاباته الفقرات أو عبارات أو بنود أداة القياس.

--6 إختبار صحة الافتراضات ( الفروض ) Assumptions

الفرض يبقى مجرد تخمين حتى يتم التوصل إلى اختبار صحة العلاقات بين المتغيرات والوصول إلى دليل يؤيده ويعني الاختبار العملي للبرهان أو الإثبات صحة أو عدم صحة الافتراض وتقديم الحل أو التفسير المناسب والوصول إلى النتائج واستخدامها في مواقف جديدة.

-7نتائج البحث وتحليلها

غالباً ما نشاهد النور في نهاية النفق شأن إجابة أسئلة البحث وتحليل لنتائجه وتفسير المدى قبول الفرض أو رفضه من خلال تحليل البيانات وتهيئتها تهيئة كمية أو كيفية حتى يستطيع تحليلها كمياً وكيفياً وفق متطلبات طبيعة المشكلة ومنهج البحث لتحديد العلاقات واستنباط النتائج وتقديم الأدلة قال تعالى ( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ، وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ) ( النساء : (38

خصائص البحث العلمي :

-1إن المنهج العلمي في البحث عن الحقيقة عملية بطيئة ولكن الحلول التي يقدمها للمشكلات يمكن قبولها بثقة أكبر مما تحظى به التخمينات ، أو الفروض التعسفية.

الصفحة 30

-2أثبت التفكير التأملي أي المنهج العلمي فائدته كوسيلة للبحث في العلوم الطبيعية بصفة خاصة ، كما ساعد رجال التربية على التعمق في المشكلات التي تواجههم ، ولكنه لم يكن أداة مناسبة للإجابة عن بعض المشكلات.

-3يبرهن بعض النقاد على أن المنهج العلمي لا يمكن استخدامه إلا في العلوم الطبيعية بينما يشكك آخرون فيما إذا كان المنهج العلمي يتبع منهجاً واحداً في البحث إذ من المستحيل وضع مجموعة من القواعد المنطقية ليتتبعها الباحثون في العلوم الطبيعية ، والآثار ، والرياضيات ، والتربية ، والتاريخ ، والجغرافيا فالعلوم تختلف عن بعضها وبالتالي تتعدد المناهج .

-4 بالرغم من المناقشات الكثيرة التي أثيرت حول المنهج العلمي إلا أنه من أفضل الأدارت التي يستخدمها الباحث ليوسع آفاق معرفته أو يزيد ترانه من المعلومات المختبرة والمحققة ) فان دلين( Van Dalen :1984: 40-42)

-5إن الفرض الأساسي للبحث العلمي هو أن يتخطى مجرد وصف الظاهرة أو تقديم تفسير لها ، فالعالم لا يقتنع تماماً بتسمية الظاهرات ، أو تصنيفها ، أو وصفها ولا يقف مثلاً عند قول الباحث إن بعض الأطفال لديهم عيوب في النطق فإن طبيعة عمله التفسير وليس مجرد الوصف.

-5 يمتاز المنهج العلمي بالموضوعية Obgectivity والبعد عن التحيز الشخصي والمرونة مع القابلية للتعدد والتنوع Variability ليلائم تنوع العلوم والمشكلات.

أنواع البحث العلمي

هناك تقسيمات عديدة أبرزها التقسيم القائم على هدف البحث ويتمثل في :_

 الصفحة 31

-1 بحوث تهدف إلى اكتشاف أو جمع أكبر عدد ممكن من الظواهر العلمية ويمثل المسح الاجتماعي أنموذجاً بارزاً لهذا النوع من البحوث .

-2بحوث تستهدف تفسير البيانات النظرية لا الميدانية بشكل نسبي. 

-3بحوث تستهدف بناء النظريات فهي ذات أهداف نظرية.

    وتضيف ثان من حيث الغرض إلى بحث أساسي ، وبحث تطبيقي وبحث تقييمي ، وبحث تطويري وبحث إجرائي وتضيف ثالث من حيث الإجراء إلى بحث تاريخي ، وبحث وصفي وبحث ارتباطي وبحث مقارن وبحث تجريبي.

-4 البحث التربوي أحد ميادين البحث العلمي وهو عبارة عن نشاط تجريبي وتحقيق علمي منظم بعد حديث المنشأ نسبياً بالمقارنة مع العلوم الطبيعية ونتيجة لذلك فإن مجالات كثيرة داخل الميدان التربوي لم تكتشف بدقة إلا أن البحث التربوي يتسم ببيئة فسيحة الأرجاء يشمل أجزاء وجوانب من علوم كثيرة ومترابطة ، ويستخدم أنواعاً متعددة من طرق البحث وإجراءاته ، إذ يقوم الباحثون في التربية وعلم النفس بالبحث في جميع المساقات الدراسية فهم يبحثون في مجالات المناهج والإدارة المدرسية وتوجيه الطلاب وإرشادهم وطرائق التدريس و مهاراته وفنياته وأدبياته وإعداد المعلمين وتأهيلهم ، كما يعالجون الصعوبات والمشكلات المتعلقة بطبيعة التعلم والدراسة ونمو المتعلمين.

لذلك فإن البحث التربوي يعد جزءاً رئيسياً في برامج إعداد المعلمين ليفتح أمامهم عالماً جديداً فأفضل طرق التعليم تقوم على أساس أسلوب حل المشكلات وليس على أساس التلقين أو الحفظ والاستظهار ولن يكون الجهود الباحثين قيمة إذا ظل المعلمون على جهل بالبحوث التربوية ودون تطبيق نتائجها في بيئة التعلم ولن يستطيع المعلمون أن يكتسبوا احترام الآخرين لمهنة التدريس إلا إذا أجادوا كيف

الصفحة 33

يميزون الأبحاث السطحية والأبحاث المتعمقة ، وحماس المعلمين للبحث التربوي يجلب جواً يسوده الأمل والصحة والموضوعية .

*مراحل الدراسة الجامعية

-1 مرحلة الإجازة

الإجازة مصطلح عربي يقابل اللفظة المعربة الليسانس la licence ومن معانيه الفرنسية والإنجليزية Licence وتعني الإذن أو الإجازة بممارسة عمل ما، وتختلف في عدد سنواتها أو فصولها الدراسية من جامعة لأخرى .

وتكتب بالإنجليزية license وتسمى في النظام الجامعي الانجليزي Bachelor وهذه نوعان : Bachelor of arts ويرمز إليها باختصار (B.A) وهي إجازة في الآداب والنوع الثاني : Bachelor of sciences والرمز الاختصاري لها ( B.Sc)وهي إجازة في العلوم ونحن نقول بالمصطلح العربي الإجازة.

-2 مرحلة الدبلومة

وهي تعريب للمصطلح الفرنسي Le Diplome وللأسف لا يقابله مصطلح شائع في اللغة العربية ، وهي تلي مرحلة الإجازة أو الليسانس ومدتها سنتان وقد تختلف من كونها عامة وهي لمدة عام للجامعيين غير التربويين وخاصة لمدة سنتين للجامعين التربويين .

-3مرحلة الماجستير Magester

والمصطلح تعريب للمصطلح الإنجليزي القديم Magester وأصله اللاتيني

Magister وقد يطلق عليه مرحلة الماستر وهي تعريب للمصطلح الإنجليزي Master والشهادة قد تكون ماستر في العلوم 

Master of sciences ويرمز لها إختصاراً (M.Se) وماستر في الآداب أو ماستر في التربية وعلم النفس ويطلق

الصفحة 33

المسمى الوظيفي محاضر في الجامعات السعودية على من حصل على رسالة الماجستير وفي بعض الجامعات العربية الأخرى " مدرس مساعد " .

-4 مرحلة الدكتوراه Doctorate

تلي مرحلة الماجستير وتسمى أطروحة وحاملها يلقب بـ (الدكتور ) ومدتها ما بين سنتين وأربع سنوات حسب الكليات والجامعات ومنها يطلق المسمى الوظيفي أستاذ مساعد في الجامعات السعودية.

ا- دكتوراه الدولة Doctorat detat 

ومدتها ما بين ثلاث أو أربع سنوات وتمنح بناء على أطروحة تناقشها الجنة مؤلفة من أربعة أعضاء.

Doctorat d,universite ب دكتوراه الجامعة

كالتي تمنحها الجامعات الفرنسية للباحثين الأجانب أو بعض الجامعات العربية بناء على أطروحة تناقشها لجنة مشكلة من ثلاثة أعضاء .

ج الدكتوراه الفخرية

تمنحها الجامعات للعلماء والأدباء والشخصيات السياسية البارزة التي قدمت للإنسانية ما يستحق التقدير دون تقديم أية أطروحات.

الصفحة 34

البحث التربوي   

ليس هناك تعريف شامل جامع موحد للبحث التربوي فبحره واسع وكل باحث يغترف منه بمقدار، لتعدد أساليبه وأشكاله إذ يشير مفهوم البحث إلى الأنشطة المرتبطة بالحصول على المعرفة ، نتيجة عوامل غامضة ، أو محاولة لاكتشافات رائدة بيد أنه يهدف إلى إثراء المعرفة ، أو الكشف أشياء جديدة ، أو شرح لما أستغلق ، أو اختصار لجمل مطول ، أو جمع المتفرق ، أو تألف الأشتات ، أو تفصيل المختصر ، أو استيفاء لنقص ، أو تخصص لعام ، أو اتساع المحدود ، أو انتظام لمختلف ، أو تنسيق المؤتلف ، وضرورته في امتداد قوته وزيادة دقته فهو يمثل منهجية في الفكر العلمي وتكمن أهميته كجزء مندمج في العملية التعليمية ونشاط مهني أوسع فيما يكشف عنه من خلال العمق في أصل الأصول وغاية الغايات في المناهج وما وراء المناهج والأساليب وما وراء الأساليب للتوصل إلى أفضل السبل لتطوير المخرجات التعليمية كما وكيفاً وإضافة المعلومات الناتجة إلى المعرفة الإنسانية.

ويات من المتفق عليه أن البحث التربوي هو أحد الأهداف الرئيسية المؤسسات التعليم العالي وهو يأتي في تسلسل أهميته في المقام الثاني بعد التعليم الأكاديمي ( بكر (1408هـ :(155)

المقصود بالبحث التربوي*

اختلف تعريف البحث من عالم الآخر ، فبعضهم يرى من الضروري أن نشير إلى أن تصنيف البحث إلى علمي وتربوي أو نظري وتطبيقي وذلك تصنيف غير دقيق للترابط بينهما فمعظم البحوث مزيجاً من النظرية والتطبيق والبحث النظري يقدم أساساً تقوم عليه البحوث التطبيقية ويفتح آفاقاً للبحث العلمي ، كما أن

الصفحة 37

للخلفية النظرية أهمية قصوى في توجيه الخطى نحو إيجاد حلول للمشاكل العلمية ، علاوة على أن عناصر التلاقي ، والاتفاق أكثر من عناصر التنافر أو الاختلاف في مراحل وخطوات البحث ، والباحث التابه يختار المنهج والطرائق ما يناسب دراسته

الصفحة 38

المقصود بالبحث التربوي

 ( انظر الخطاطة الصفحة 39 )

     ويرى البعض أن البحث هو العمل الذي يتم إنجازه لحل أو محاولة حل مشكلة قائمة ، ويرى آخرون أن البحث هو التقصي المنظم لمادة أو موضوع يضيف جديداً إلى المعرفة الإنسانية ويرى آخرون أن البحث عملية تقص للحقائق وتطبيقاتها لمشكلة معينة.

   ومن الصعوبات التي تواجه الباحث التربوي ندرة وجود تعريف شامل جامع للتربية مقبول لتجميع الباحثين مع وجود تعريفات مستفيضة للتربية ولكل منها رؤية ووجهة نظر ، بعضها يركز على المفهوم وبعضها يركز على العلاقة بين التربية والعلوم الأخرى وبعضها يركز على الهدف وبعضها يركز على النتائج وربما يأتي الاختلاف نتيجة اختلاف المدارس النظرية التي يتبعها واضعوا التعريفات من ناحية ولاختلاف مجالات وأهداف وأدوات البحوث من ناحية أخرى .

    والباحث في التراث التربوي يجد أن العلماء في التربية منهم من ينحو نحو التفصيل والتقسيم ومنهم من ينحو نحو الايجاز والتركيز في تقسيم محالات البحث التربوي كقاعدة بحثية تحت عنوان " مثلث البحث " الذي يضم : -

مجالات البحث التربوي*

-1 البحث التربوي وسيلة لحل المشكلات

يرى أنصار هذا الاتجاه أن البحث التربوي خطة عملية منظمة لدراسة مشكلة تربوية معقدة بهدف حل مشكلات تعليمية أو تربوية وحسم الخلاف في كثير من المشكلات التربوية خاصة الجدلية مما يوفر الوقت والجهد أو محاولة حل مشكلات قائمة ذات حقيقة فمن أقصى أهداف العلم تلمس الحاجات الماسة للأفراد والمجتمع من مثل العنف والاضطرابات السلوكية ، والبطالة والتوترات بين الجماعات التي

الصفحة 40

تضعف البناء الاجتماعي ومن ثم يقيد المخططين وصناع القرار في اتخاذ ما هو مناسب بناء على ما يقدمه لهم من بيانات وأسس علمية مدروسة .

-2البحث التربوي يكتشف حقائق جديدة

ويستحو أنصار هذا الاتجاه إلى تعريف البحث التربوي على أنه استقصاء منظم ودقيق في مجال التربية والتعليم بهدف اكتشاف حقائق تربوية وتعليمية جديدة ويساعد على وضع افتراض جديد قيد أو موضوع البحث والدراسة أو يساعد على مراجعة نتائج مسلم بصحتها فمن غايات البحث الوصول إلى الحقيقة ، وإضافة المزيد من المعارف إلى تراث الإنسانية لهذا فإن المنهج في البحث التربوي شعلة قوية وعملية تغير طريق الإنسان لاكتشاف آفاق جديدة من الحقيقة.

-3البحث التربوي لحل المشكلات واكتشاف حقائق جديدة

فريق ثالث من علماء التربية يتجه نحو التصالح والتكامل والجمع بين الاتجاهين السابقين على اساس أن البحث التربوي يستهدف حل المشكلات واكتشاف الحقائق الجديدة في الميدان التربوي والتعليمي معتمداً على أدبيات وفنيات ومهارات البحث التربوي في توفير المعرفة وآلياتها المناسبة لتحقيق الأهداف التربوية وفهم العملية التعليمية من خلال الحلول والبدائل لما تجهله من مجالات ومواجهة المشكلات المتجددة للمعلمين الجدد والقدامي .

أهمية البحث التربوي

• تكمن أهمية البحث التربوي في أهمية التجديد التربوي باعتباره انفتاح واقبال على الحياة.
• تقديم الأساليب العلمية المعالجة المشكلات التربوية واتخاذ القرارات

المناسبة

الصفحة 41

• مواجهة حاجات المعلمين على اختلاف تخصصاتهم ومستوياتهم وخبراتهم وكفاياتهم .

• تنشيط المؤسسات التربوية وتطوير برامجها وتقدير أهمية التحديد التربوي بصفة عامة .

• أن المعلومات التي نجمت من الأبحاث النظرية كان لها تأثيرات كبرى في تعديل المناهج وطرائق التدريس .

• التصورات العامة تدخل في صلب عملية إعداد الجهاز المدرسي فكلما تغيرت هذه التصورات تغيرت طرق الإعداد

• التوصل إلى أفضل السبل التي تحقق التطوير الكمي والكيفي للمخرجات التعليمية

• تنشيط مدخلات المؤسسات التعليمية وتحديد برامجها ومناهجها وأنشطتها باعتبارها منطلقات السياسة التعليم .

• تقدير مواهب الغير والارتياح النفسي الناتج عن تذوق الجمال العلمي دون تعصب أو تجيز .

• قياس الكفاءة الداخلية للعاملين والمؤسسات والمقارنة بين المخرجات والاحتياجات

الصفحة 42

أهداف البحث التربوي

-الكشف عن المعارف الجديدة وتطوير النظريات العلمية بما يحقق التنمية المستدامة.

-رصد المشكلات وتقديم الحلول والبدائل المتاحة لها ومتطلبات العملية التعليمية.

-تحديد مدى فاعلية الأساليب والطرائق التدريسية والمتقويمية السائدة.

-توجيه السياسة التعليمية على أساس من الوعي والاستبصار لتوظيف نتائج البحوث التطبيقية.

-حسم القضايا الخلافية لاسيما في المشكلات الجدلية التي تجيز المعرفة وتحلم بالمستحيل .

-ترشيد الوقت والجهد مع اتخاذ قرارات حكيمة تعني أن الجميع في نفس السفينة ويبحرون إلى نفس الهدف وهو التنمية .

-تلبية احتياجات أقطاب العملية التعليمية على اختلاف مستوياتهم كشركاء وليس فرقاء في رحلة التنمية.

- التطوير الكمي والكيفي لمخرجات العملية التعليمية وتحسين الممارسة وتطويرها.

- تجديد البرامج التعليمية والخطط الدراسية وتنشيط آليات تفعيلها لتأمين المؤسسات التعليمية الجاذبة.

- توثيق نظم الاتصال بمواقع المعلومات والمشاركة فيها وتحقيق التنمية الشاملة كمطلب ملح.

الصفحة 43

-تنمية قدرة العاملين على مسايرة الاتجاهات الحديثة والمشاركة في تطويرها .

-التدريب على إعداد الخطط وفق أسس وحدود منهجية لتحقيق فهم أفضل وتقديم حلول أمثل للمشكلات .

-أن المؤسسات التعليمية اليوم وحدات إنتاجية عليها أن تتلاحم مع وحدات الإنتاج الأخرى ومدعوه لاستثمار ما لديها من مدخلات بشرية وتقنية في بحوث تطبيقية لتحقيق الكفايات والكفاءة والجودة النوعية .

-الارتقاء بالكفاءات البحثية لأن في ضعفها تصبح وظيفة التعليم وخدمة المجتمع عقيمة والفرص محدودة والعائد مكافئا للمتصرف.

أنواع البحوث التربوية

بالرغم من وجود عدة تقسيمات للبحوث التربوية زخرت هما كتب البحث التربوي إلا أنها تقسيمات مصطنعة لأن جميع البحوث قيمتها وأهميتها فالبحوث النظرية أساس للبحوث التطبيقية ، ولابد للبحوث التطبيقية من أساس نظري ومهما كان حجم التراع بين الفرق حول أشكال البحث التربوي إلا أنه يمكن تصنيف البحث التربوي إلى الأنواع التالية : -

-1 أبحاث نظرية : يطلق عليها البحوث الأساسية أو الأولية أو البحته ، وتهدف إلى التوصل إلى الحقائق والكشف عن النظريات والأصول التي تحكم العملية التعليمية وتنمية الأفكار والمفاهيم وتهتم بتطوير النظرية التربوية .

-2أبحاث تطبيقية : تعرف بالأبحاث الميدانية وتعني باختبار النظريات والفروض وتحديد العلاقات بين الظواهر التربوية وتهدف إلى تطبيق النتائج العلمية في

الصفحة 44

المؤسسات التربوية وتعميم النتائج التي توصلت إليها المجموعات البحثية على المجتمع الأصلي للعينة أو البحث وتطوير العمل الميداني ووضع الحلول لمشكلاته .

-3أبحاث موقفية : ظهرت نتيجة عدم وجود آليات محدودة وأجهزة مسئولة عن تطبيق نتائج الأبحاث مما يعزز مبدأ الشورى في اتخاذ القرار والعمل بروح الفريق الواحد والأبحاث الموقفية تتضمن مشكلة تتطلب إتخاذ قرار سريع وتزويد المهتمين بالأساليب العملية لحل المشكلات .

أركان البحث التربوي

على الرغم من تعدد مجالات البحث العلمي إلا أنه يقوم على ثلاثة أركان الأول هو الموضوع أى محور ومشكلة الدراسة التي يجب أن يتوافر فيها القابلية للدراسة ، والفائدة التي يحققها ومن ثم يحاول جمع المعلومات التي تساعد على حل المشكلة ، والمنهج الركن الثاني الذي يتمثل في تبويب البيانات وتأييد القضايا بالأدلة العلمية ونتائج الدراسات السابقة، في حين يمثل الشكل الركن الثالث للبحث العلمي ويتضمن توزيع البيانات الأساسية على صفحة الغلاف ، وطريقة الاقتباس ، والتوثيق ، واستعمال الحاشية ، والالتزام بعلامات الترقيم وكذلك الاختصارات ( الربيعة1998: 2۶ -28)

الصفحة 45

أولاً : مقدمة البحث

تحتوي على التمهيد للبحث Preface باعتبارها المنقذ الذي يقع عليه عين القارئ وتتضمن لهيئة الباحث والقارئ الموضوع البحث باعتباره يكتب لمن يعرف ومن لا يعرف أن هناك مشكلة وأهمية ودلالة وجود المشكلة والعوامل المرسبة والمهيئة لها كما تتضمن المقدمة موجزاً نظرياً للمشكلة نشأتها وتاريخها والاهتمامات الاجتماعية والتربوية المرتبطة بها .

ويمكن التمهيد للبحث بعرض للظواهر والأحداث والانجازات والتغيرات المرتبطة بمشكلة البحث، وبعض الاقتباسات من ذوي أهل العلم والعلاقة ، وقد يستعان ببعض الاحصاءات وتعد المقدمة جزء مهم من البحث تتطلب أن تكون شاملة وموجزة مركزة وواضحة وهادفة تنقل القارئ نقلاً موضوعياً للخطوة. الثانية للتعرف على مشكلة البحث ومبررات اختبارها أو الحاجة الملحة لدراستها. ومن ثم تجديدها وصياغتها بلغة سهلة غير مبتذلة .

ثانياً : مشكلة البحث

تمثل مشكلة البحث المرحلة الأكثر أهمية في تصميم البحث التربوي إذ تقوم عليها جميع خطوات البحث وهي غموض كاختراع معدوم أو صعوبة كجمع متفرق او مرور بتساؤلات لم تعرف لها إجابات أو وجود نقص أو تناقض أو تعارض بين وضعين يحتاج إلى إتمام نقص أو تألف الأشتات أو مستقلق يحتاج إلى بيان أو إطناب ممل طوله ، أو إيجاز محل قصره أو مبعثر منشور في طيات الكتب يحتاج إلى تجميع وتنظيم وتبويب أو إفصاح الغامض وتخصيص لعام ، وتنظيم المختلف ، وتنسيق المؤتلق أو حاجة لم تشبع أو شك في حقيقة شي ما ، أو الحاجة إلى شيء ما أو إحساس بخطر داهم ، أو الرغبة في شيء ما مع وجود عائق ،

الصفحة 49

أو صعوبة في فهم أو تفسير أو إجراء عمل ما نتيجة تفاعل الإنسان مع البيئة المدرسة والأسرة أو المجتمع سواء أكان ذلك نتيجة عوامل موضوعية تتعلق بالموقف أو الموضوع أو العوامل ذاتية تتعلق بالشخص نفسه

كما تحفل أساليب التربية والتعليم بعلامات استفهام تقود إلى سيل من التساؤلات لا متناهية تتطلب حلولاً وتدرس كل شيء بل أدق التفصيلات عليه تعرف المشكلة بأنها جملة استفهامية تسأل عن العلاقة بين متغيرين أو أكثر أو فرق سين مجموعتين من الأفراد والتطلب حلاً ومتعة البحث تتحلى في الكشف عن تلك العلامات والاجابة أمام المزيد من المحاولات البحثية فيدعى الباحث لنفسه ما ادعاء المتنبي في إحكامه زمام اللغة في قوله : -

انام ملء جفوني عن شواردها اختيار                            ويسهر الخلق جواها ويختصم

*اختيار المشكلة البحث

من أهم مراحل البحث ، يتطلب إلى تريث خاصة لدى الباحث المبتدئ كما يتطلب خبرة ومهارة ماذا يتناول في دراسته وما الجوانب التي يتعرض لبحثها يترتب على الاختبار الجيد تفاعل الباحث وعدم التحاليته أو تخبطه، بل قناعة بأهمية وإمكانية تقديم حلول تثرى المعرفة وتطبق ميدانيا علاوة على الترشيد الوقت والجهد وهذا يعني خضوع المشكلة للتقويم، وهذا الاختيار يتوقف على مدى كفاءة الباحث وخبرته ، وتحليله للاتجاهات الحديثة ومما يساعد على اختيار المشكلة تحديد مجالها ومن ثم تتضح أهمية وحجم المشكلة.

وهذا يجب أن تنبه على أن الإحساس بأن شيئاً صعباً أو غامضاً منهما أو خطأ الايمثل في حد ذاته مشكلة تتطلب علاقة، إنما يحدد فقط بحالاً قد تحدد فيه المشكلة وبعد تحليلها شرطاً مسبقاً لأي بحث كما أن اختبار المشكلة يكون في العادة أسبق

الصفحة 05

من اختيار العينة التي يجرى عليها كما أن لها منطق نظري أو فلسفة نظرية ولها أهمية جوهرية ومن ذلك لا يوجد مدلول واضح شامل جامع للمشكلة بل في معناها اللغوي تعني عقبة تحول بين الفرد وبين أدائه لعمله مما يتطلب حلاً للمشكلة وفي مدلولها الاجتماعي تعني سلوكاً إنسانياً يترتب عليه شعوراً بالقلق وعدم الرضا من أفراد المجتمع وفي مدلولها البحثي تعني موقفاً يترتب عليه إرتباك وحيرة وتعارض أو نهاية غير مرغوبة .

ثالثاً : تحديد المشكلة Identification of the problem 

من المهم أن يتم تحديد موضوع البحث بشكل دقيق قبل الانتقال إلى مراحل أخرى من البحث وهو إجراء بهم الباحث والمشرف. ويتضمن بلورة وصياغة المشكلة في عبارات محددة تعبر عن ماهية المشكلة ومجالها ، وقد حددت بعض الدراسات مؤشرات تحقق هذه الخطوة واستيعاب طبيعتها ومكوناتها من خلال فهم المشكلة وتحليل عناصرها ، وتوليد الحلول المحتملة (قطامي 2001م : (275) مما يؤدي إلى تحديد إجراءات البحث ، ومتطلباته ومصادره وهو بهذا يوفر الوقت والجهد ويساعد على تركيز الاهتمام على المشكلة ويزداد فهمه لها ويشعره بالثقة في نفسه وأن شيئاً قد تم وأنجز وحدد طريق البحث مما يزيد الأمل في حل المشكلة وهناك عدة اعتبارات يجب وضعها في الإعتبار عند اختيار وتحديد المشكلة.

-1 أن تكون المشكلة قابلة للبحث فلا تكون من العموميات التي يصعب التحقق منها.

-2 أن تكون مشكلة البحث جديدة وذات فائدة.

-3أن تستمد المشكلة من أسس نظرية ومسلمات علمية .

الصفحة 15

أن تكون في حدود إمكانات الباحث التخصصية والوقت والتكاليف للمطلوبة لانجاز البحث

رابعاً : صياغة المشكلة  Problem directicnal 

وذلك بعد ملاحظات الباحث واطلاعه على الدراسات السابقة يمكن أن تصاغ المشكلة على شكل سؤال ومجموعة أسئلة خاصة في البحوث الوصفية أو التفسيرية ومنها ينتقل الباحث إلى الاجراءات التي سوف يتبعها للاجابة على السؤال الذي يمثل مشكلة البحث عندئذ يكون قد إنتقل إلى التحديد بعد الإجمال فيسرد الأسئلة الرئيسية والفرعية .

السؤال الكبير :

عندما يختار الباحث موضوع البحث يحاول صياغة المشكلة في سؤال كبير تكون الاجابة عليه البحث كله ، فالسؤال الذكي محور عملية التفكير كيف يكون ذلك ؟ ، لماذا حدث هذا ؟ ماذا يمكن أن تفعل ؟ ، ما هي العقبات التي تعرقل عملنا ؟ هل هناك طريق آخر للوصول للحل ؟.

السؤال الذي تسبقه اجابته فالسؤال سابق للحواب ومن المنطق أن يتبع السؤال إجابته والتساؤل والاستفهام هو طلب العلم بمجهول وقد يستفهم عن شئ معلوم لأغراض تفهم من سياق السؤال وعندئذ لا يحتاج إلى جواب يتبعه كالأمر في قوله تعالى ( فهل أنتم منتهون( والنفي في قوله ( هل جزاء الإحسان إلا الاحسان.(

خامساً : أهداف البحث Purposes of the Research 

تتضمن الأهداف التي يسعى البحث إلى تحقيقها كأن يتعرف على الموهوبين أو إعداد برنامج لتنمية الابداع أو تأثير متغير على آخر مثل قلق

الصفحة 52

الاختبار على الأداء في الاختبار التحصيلي أو علاقة بين متغيرين مثل الممارسة وتعلم الحاسب وقد يهدف البحث إلى استنتاج الأسباب الكامنة للمشكلة من خلال معلومات سابقة ومن ثم تقديم وصف شامل للظاهرة موضع الدراسة .

*يجب أن تكون هذه الأهداف واقعية وموضوعية Obgectitivy ويمكن التثبيت منها Verification وتحقيقها.

*أن تكون الأهداف مرتبطة بموضوع البحث ويمكن قياسها والتحقق منها . وتتبلور الأهداف في محاولة التعرف على إعداد أداة أو برنامج.

سادساً: أهمية البحث Importance of the Research 

ويتضمن ذلك الجزء من البحث إبراز القيمة النظرية والعلمية أو التطبيقية من اختيار موضوع البحث ومبرراته وما يقدمه من حلول ويقسم ذلك إلى _ : 

أ- الأهمية النظرية أو الفكرية وفيها يؤكد الباحث على ما يمكن أن يضيفه البحث إلى البناء المعرفي أو التراث الإنساني واثراء المجال البحث ودعم المكتبات كما تتمثل الأهمية النظرية في تكوين قاعدة معلوماتية .

ب- الأهمية العملية أو التطبيقية وفيها يؤكد الباحث على تسخير المكتشفات والمبتكرات لتحسين مستوى الخدمة ومضاعفة الإنتاج وتقليل الجهد والوقت بالنسبة للعاملين ودعم المخططين وصناع القرار .

سابعاً : المفاهيم والمصطلحات الأساسية للبحث Important lerms 

وفي ذلك الجزء يقدم الباحث تعريفاً إجرائياً لمصطلحات ومفاهيم متغيرات البحث بصورة مختصرة وإجرائية operational توضح مدى الالتقاء بين الباحث

الصفحة 53

والقارئ معاً على مفهوم واحد للمصطلح المتكرر للبحث ، علاوة على تحديد مدلول تلك المصطلحات البحثية المنهجية.

من العرض السابق محتويات مشكلة البحث من الخطوات الهامة وتكون ذات فائدة بالغة خاصة إذا ما بات واضحاً لدى الباحث ماذا اختار الباحث من مشكلات ولماذا اختار هذه المشكلة ؟

ثامناً: حدود البحث Delinitation of the Research 

*حدود زمنية : الفترة التي انجز فيها البحث وترتبط بها نتائجه .

*حدود مكانية : سواء كانت مدرسة أو مرحلة أو إدارة تعليمية وفق طبيعة المشكلة وامكانات الباحث والزمن المخصص لانجاز البحث .

*حدود موضوعية : وتتمثل في سياسة ونظام التعليم ، أو عادات وتقاليد المجتمع أو منهج دراسي معين.

تاسعا: فروض البحث  Research Hypotheses 

الفرض حل ممكن وإجابة متوقعة تعتمد على أساس علمي ولكن يخضع للاختبار والتدقيق الذي يتطلب تحديد طريقة اختباره كمياً أو كيفياً ، فإذا كان الفرض البحثي تاريخياً يكون اختباره غالباً كيفياً والأدلة تثبت مدى قبوله أو رفضه أما إذا كان الفرض البحثي تجريبياً أو وصفياً عندئذ يكون اختباره غالباً كمياً بتطبيق العمليات الاحصائية وبموجب النتائج يقبل أو يرفض الفرض .

*في حالة ما إذا كان الباحث يبحث في علاقة بين متغيرين فإنه يصيغ المشكلة في عبارة لفظية تقريرية محددة على النحو التالي : -

علاقة النصفين الكرويين للمخ بعادات التعلم والدراسة لدى طلاب المرحلة الثانوية .

الصفحة 45

*قد تصاغ المشكلة في صورة فروض ارتباطية موجبة أو سالبة من مثل 

"توجد علاقة ارتباطية موجبة بين النصف الكروي الأيمن للمخ وعادات تعلم ودراسة الرياضيات ".

 *توجد علاقة ارتباطية سالبة بين النصف الكروي الأيسر للمخ وعادات تعلم ودراسة الرياضيات  .

*وقد تصاغ المشكلة في صورة فرضيات فروض إحصائية كحلول ممكنة واجابات محتملة منها : -

-1الفروض الصفرية Null Hypotheses يستخدمها الباحث في حالة ما لم يحدد منذ البداية وجود فروض معينة قبل وبعد البرنامج مثلاً بين مجموعة تجريبية وأخرى ضابطة أو عدم وجود علاقة وهذا يتطلب اختبار مستوى الدلالة الاحصائية ذو الطرفين مثل . لا توجد علاقة ارتباطية دالة بين دين معين والارهاب . لا توجد فروق دالة إحصائياً بين اتجاهات طلاب الرياضيات وطلاب العلوم في استخدام تقنيات الى القيم .

-2الفروض الموجهة أو البديلة Alernative Hypotheses : أي غير صفرية فيها يحمل الباحث منذ البداية أن تدخل متغيرات تجريبية سوف تؤدي إلى وجود فروق بين متوسطي المجموعتين فيلتوي المنحنى إيجاباً أوسلياً مما يعني أنه في حالة الفروض غير الصغرية يتم تطبيق ما يسمى باختبار مستوى الدلالة الاحصائية دي الطرف الواحد.

مثال :

يوجد فرق ذا دلالة احصائية بين طلاب المستوى الأول وطلاب المستوى السابع في كليات المعلمين و مهنة التدريس.

الصفحة 55

فالصياغة الجيدة للمشكلة توضح العلاقات بين المتغيرات ، وطبيعة واتجاه هذه العلاقة ، ونوع البحث واجراءاته، ومجتمع ونوع عينته ومدى ما تستند عليه من خلفية علمية وأسس نظرية وبراهين علمية .

وظائف الافتراضات

تحديد محال البحث ووصفه في خطة مناسبة وملائمة لامكانيات ومهارات الباحث ، كما تساعد على ترتيب البيانات ترتيباً صحيحاً ومنطقباً وتحليلاً يجيب على المشكلة ويفسرها .

مستوى الدلالة الاحصائية Level of statistical significance 

كي يثبت الباحث صحة ما يتخذه من حكم يحدد مستوى الدلالة الاحصائية الذي غالباً قيمة لا تتجاوز 1% (0,01) ،0,05)5%) فعندما يحدد الباحث مستوى الدلالة بـ 1% (0,01) فهذا يعني أنه يؤكد ثقته بنسبة 99%  بأن ما توصل إليه من حكم يتمشى مع الواقع ولكن لا يزال هناك احتمال بنسبة 1% لا يتمشى مع الواقع وإنما بالصدقة.

مصادر الحصول على مشكلة البحث

إن الذي لا مرية فيه أن تنشأ المشكلات من تفاعل الباحث مع بيئته ويعتمد ذلك التفاعل على عوامل تتعلق بالباحث نفسه وأخرى تتعلق بالبيئة وتتحدد مصادر الحصول على مشكلة البحث على النحو التالي : -

-1 الخبرة المهنية

يواجه الباحث التربوي في حياته المهنية أو التدريسية العلمية والعملية تساؤلات لا متناهية في بيئة الفصل أو في الملعب المدرسي و المعمل و المكتبة و البيت والشارع أو خلال رحلة تعليمية و ممارسة المناشط المدرسية في

الصفحة 56

الاستذكار والامتحان واجراء البحوث وعادات الحصة وعلاقات المتعلمين ببعضهم وبمعليميهم ومدى الاستجابة للبرامج التعليمية والوسائل المعينة وطرائق التدريس وما يدور حوله من أحداث ومشكلات تربوية قد تكون مجالاً خصباً تنطلق منه أو تنبثق عنه موضوعات بحثية بالغة الأهمية وفي غير ذلك مواقف توفر وتهيئ الإحساس بالمشكلات والرغبة في معرفة الحلول والإصرار عليها عندئذ تكون المشكلة البحثية ذات قيمة علمية عندما يستند الباحث في الحصول عليها وصياغتها على خبرته الشخصية واهتماماته وميوله وخلاصة القول أنه لا يمكن الفصل بين الخبرة المهنية ومقتضيات البحث التربوي وبانفصال الخبرة عن البحث صار جداً بلا روح ويتحول إلى نقاط متناثرة ونسق من بناء رياضي فاقد الدلالاته ولا يستند على دعائم أو لبنات مطمئنة من ذلك يتضح أن حياتنا المهنية وخبراتنا العملية والنشاطات التي نقوم بها أو تلاحظها من حولنا هي المصدر الذي نستقي منه مشكلة البحث.

لذلك نجد بعض الجامعات لا تكلف أو تعين معيدين بها إلا بعد ممارسة عملية الفترة قد تصل إلى عامين ، إذ لا تنتج الأفكار والموضوعات الأصيلة من عقول خاوية حاملة ، ولا تتحسد المشكلات بدون مجهود والباحث الماهر يلتقط المشكلات من الجو الأكاديمي بطريقة سحرية .

-2الأبحاث السابقة

بعد استعراض الأبحاث السابقة المنشورة في المحلات والرسائل العلمية ساعد على معرفة وضع مخطط البحث ، والبحث العلمي ليس ترديداً لأفكار ونتائج الانتاج العلمي للآخرين خاصة إذا ما عرفنا أن الوقائع التربوية أكثر تبايناً وأقل قابلية للتكرار ولكنه خيرة مقيدة كما أن البحث يولد بحوثاً أخرى تمد الباحث

الصفحة 57

بالعون والإلهام لكي يضع أساساً سليماً لبحثه وهذا يعني أن الاعتماد على الدراسات والأبحاث السابقة أمر هام في أي مرحلة من مراحل البحث التربوي فالكثير من المشكلات البحثية لا توجد مبتورة الصلة إنما هي وثيقه الامتداد لما سبقها وهذه المعرفة تجعل الباحث يتوجه لدراسة جوانب أخرى . فكثير منها يقترح بحوثاً ذات علاقة وتحتاج إلى دراسة ، كما أنها مصادر الاتفاق أو الاختلاف مع الموضوع المراد بحثه ، كما أنها توضح للمبتدئين من الباحثين فنيات ومهارات أو من الباحثين فنيات ومهارات أو استراتيجيات البحث التربوي فيقف على ما قد كتب وعلى ما سبق إليه ، وما لم يطرق من الأبحاث بعد فيختار موضوعه في ضوء ذلك ، لذلك كان على الباحث أن يجيد فن انتقاء مصادر البحوث السابقة ويتعلم كيف يفسر البيانات التي تمده بها فهارس البطاقات ،وقوائم الكتب والمجلات والدوريات، ويستطيع الباحث التنقيب عن البحوث السابقة من خلال ما كتب في موسوعة البحوث التربوية ، وفهرس التربية وقوائم المراجع والرسائل التربوية فقد يبدأ الباحث حيث انتهت دراسة غيره .

-3حلقات البحث

حضور المناقشات وخطط الأبحاث المقدمة في القسم المختص يمكن الباحث من معرفة الموضوعات التي تستحق دراسة أوسع وأعمق فيختار منها ما يلائم ويوافق ظروفه وامكاناته فعادة ما تستثير هذه الحلقات موضوعات بحثية ذات قيمة علمية وعملية كما أن مراجعة ذوي الخبرة في موضوعه وفي مقدمة هؤلاء أستاذه المشرف ، فهم يقدمون إليه خلاصة خبرتهم الطويلة ، ونتائج أفكارهم ومطالعاتهم ، فير شدونه إلى أمهات المراجع ويلقون الأضواء على مسائل و مشكلات وموضوعات هامة قد لا يدركها الباحث في المراحل الأولى من بحثه.

 الصفحة 58

-4قوائم دور النشر والمكتبات

حيث تصدر دور النشر والمكتبات في كل عام قوائم تذكر فيها أسماء الكتب والمراجع من حوليات ودوريات تعد مصدراً هاماً من مصادر تنشيط البحث التربوي وبالاطلاع عليها قد يعثر الباحث على ما له صلة قريبة ببحثه ، علاوة على الحصول على معلومات واقية عن المصادر الموجودة وهي ذات قيمة في محال البحث التربوي إذ يستطيع الباحث معرفة عناوين المؤلفين أو الدوريات أو دور النشر أو المؤسسات أو الهيئات خاصة عندما يريد معلومات أو مقابلات أو منحه دراسات ومقاييس للبحث .

-5الفهارس التربوية

من الوسائل المهمة الموفرة لوقت وجهد الباحث حيث عمده بالبحوث والدراسات المتخصصة في مجال البحث حيث بدون الباحث ما جاء في الفهارس التربوية ، وقد يكون التدوين في الفهارس وفقاً للحروف الهجائية ومنهج الفهرسة فيها وفقاً للمؤلف والموضوع .

 -6 المجلات الخاصة بتلخيص وعرض نتائج الأبحاث والرسائل الجامعية

فقد يكون الباحث في مجال التربية على معرفة بالمحلات وقاعدة المعلومات الشاملة والدوريات التربوية ، ولكنه في حاجة أشد للمجلات التي تقوم بتلخيص وعرض ونشر الأبحاث بحيث يتوافر بها ملخصات البحوث الواردة في ذخيرة واسعة من الدوريات لذلك فإنها تمكن الباحث من الاطلاع ومسايرة الإنتاج العلمي الذي أنجز في مجال تخصصه وقوائم المراجع التي تم الاعتماد عليها وموضوعات الأبحاث المقترحة والمنبثقة منها.

الصفحة 59

كل ذلك يثري فكر الباحث من خلال فحص نواحي القوة والضعف والتلاقي والتنافر في النتائج مما يوقفه على طريق التصدي لمشكلة بحثه دون تكرار أو سقوط في مزالق وقع فيها سابقوه.

وهذا يتطلب من الباحث أن يكون انتقائياً في اختيار الأوعية المعلوماتية المتخصصة والتي تتناول بحوثاً ذات صلة بموضوع بحثه .

-7قواعد المعلومات وشبكاتها : وسائل الإعلام في قنوات التلفزة وصفحات المحلات والأشرطة المسموعة والمرئية ووسائل الاتصال المذهلة والمكتبات الالكترونية وثورة الاتصالات والانفتاح العالمي تعد أساس كل عمل بحثي وتطويري فاعل لتزويد الباحثين بالمعلومات التربوية الحديثة وذلك من خلال الفهارس التربوية ، والملخصات السيكولوجية ونظام أيريك (E.R.I.C) حيث بعد المركز الأمريكي للمعلومات عن المصادر التربوية ( ايريك ( أهم مصدر للمعلومات عن الموضوعات في التربية وذلك عن طريق قاعدة المعلومات )أو المكتبة المرجعية ) وعن طريق تبادل الرسائل ونتائج المؤتمرات الألكترونية من خلال ذلك النظام القومي للمعلومات لتقديم خدمات علمية سريعة للباحثين وتزويدهم بالبحوث والتقارير التربوية ذات القيمة العلمية.

-8المؤتمرات والندوات والجمعيات العلمية

تشكل المؤتمرات والندوات العلمية رافداً أساسياً للأبحاث التربوية باعتبارها بيوت للخبرة يستقي منها الباحث البادئ موضوعاته البحثية وما تثيره من قضايا تربوية حتى التفاعلات الكيميائية والتجارب الفيزيائية وسواها فقد أمكن إجراء بعضها خارج المعامل والمختبرات عن طريق استخدام أجهزة الحاسب الآلي في ضوء معايير العلم للجميع.

الصفحة 60

-9احتياجات واهتمامات المجتمع وسوق العمل

كالتغيرات الاقتصادية والمعرفية والاجتماعية ، والرغبة في مواصلة ميكانيزمات مواصلة التعليم، والتحديات العلمية والتكنولوجية التي تتسم بروحالعصر ، والاحتياج المخرجات مؤهلة تحقق الجودة الشاملة والتحول إلى اقتصاديات السوق وتكنولوجيا الإدارة وبحوث العمليات والبرمجة والحاسبات مما يحدث تخلخلاً مستمراً في هيكلة العمالة والبحوث بدورها تحاول تمكين القوى العاملة من الحراك الوظيفي ومن التأقلم لمقتضيات التغير وظروفه وطموحاته ومشكلاته.

الصفحة 61

معايير وضوابط اختيار مشكلة البحث

بعضها يتعلق بالباحث وبعضها يعود إلى موضوع البحث وبعضها لعوامل اجتماعية.

-1معايير تتعلق بالباحث : _

أ- ميول الباحث

إذا كان لدى الباحث الميل للقيام بأي عمل من الأعمال سهل القيام به فكلما كان اختيار المشكلة بناء على رغبة واهتمامات الباحث واحساسه بمتعة البحث وحب التقصي والإطلاع ولذة دراسة الموضوع كلما دفعه ذلك إلى استمرارية البحث بل ويظل باحثاً طوال حياته والانتقال من دواقع البحث للترقي والحصول على الدرجات العلمية إلى البحث عن العلم للعلم كهدف أسمى مع الالتزام بأدب البحث وترك الغرور العلمي ، وإن أدى بحثه إلى كشف لم يسبق إليه، لذلك يجب أن يختار الباحث مشكلة يجد في نفسه ميلا لحلها ، هذا الميل يمد الباحث بجرعة إضافية من الدافعية لتحمل العمل الجاد قال تعالى ( لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ، وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ ) ( يس :.(35

ب -كفاءة الباحث

ميل الباحث الاختيار المشكلة شرط هام ولكنه غير كاف إذ لابد من توافر القدرات والمهارات والاطلاع على الأعمال البحثية والقدرة على استخدام الأوعية المعلوماتية ومراجعة وتقييم البحوث وإعداد الأدوات وتقنينها وتحليل النتائج فعقله مليء بالمعلومات يضع الافتراض ويجد الدليل الذي يؤيده قالبحث إبداع Creativity يتمثل في المبادرة التي يبديها الباحث بقدرته على اكتشاف علاقات جديدة ونادرة تمتاز بالطلاقة الفكرية والمرونة العقلية والأصالة التي ينتج عنها عمل جديد.

الصفحة 65

والبحث إمكانية تتوافر عند البعض وتبرز وتتالق من واقع أرضية عريضة من المعرفة وانشغال مستمر بالحقائق التي تساعده على بناء تكوينات ذهنية قادرة على تفسير الظاهرات فليس من المهم أحياناً أن يدرك المرء أنه يسبح بمهارة بل الأهم أن يعرف كم يبعد عن الشاطيء .

ج - شخصية الباحث

*الاطلاع الواسع والمتعمق باعتباره المنهل الذي يوسع آفاق الباحث ومعرفته في التخصص عامة وفي موضوع البحث خاصة وتنميتها بالمعرفة والمثابرة والتفكير المتعمق .

*النظام والدقة في الاعتماد على آراء ونتائج الآخرين وتقبل النقد والبعد عن الجدل.

*الكشف عما هو جديد والبدء حيث انتهى الآخرون بهدوء وتروي.

قد يدرك المتأني بعض حاجته           وقد يكون مع المستعجل الذل

*الانجذاب للبحث والتعلق به وعدم التوقف خلال مراحل البحث فكل مشروع عظيم يحتاج إلى قدر من الطموح والعزيمة .

*حضور حلقات البحث مع القدرة على التأمل والتفكير والاستنباط.

*مجالسة العلماء والخبراء ذوي الاختصاص والاستفادة منهم .

*حضور المناقشات العلمية لرسائل الماجستير والدكتوراه وتقبل الحقائق .

*الا يكون هدفه من البحث الحصول على الدرجات العلمية فهو لا يزال طوال حياته باحثاً عن العلم للعلم كهدف أسمى .

*الشعور بلذة البحث والاستمرار فيه ، وإيثاره على كل شيء لأن الدراسة والبحث أصبحت حياة الباحث فالريح عنده ليس معياراً لما يأخذ بل معياراً لما يعطي .

الصفحة 66

*لا يمنعه احترام الرأي والرأي الآخر من فحص كل ما يقرأ دون تسليم بما قرره غيره من نتائج دون غرور كما أن ما ينتجه بعد نشره بعد ملكاً للقراء من حقهم التحليل والتطبيق والنقد.

*البحث فرصة لإثبات الذات وسعة الاطلاع وقوة النقد.

*يصطبغ البحث بشخصية الباحث المشرف وتسوده الروح العلمية التي تقتضي مناقشة آراء ونتائج الآخرين دون محاملة وبعيدة عن الهوى ولا يجادل حباً في الجدل فيثبت ما براه حقاً ، ويقود إليه الدليل وإن خالف ميله أو هواه .

إِذَا كُنتَ ذَا رَأَي فَكُن ذَا عَزِيمَة             فَإِنْ فَسَاد الرأي أن تترددا

لا يستحدث الباحث عن نفسه ولا يستخدم ضمير المتكلم فلا يقول أنا ، ونحن وأرى وعدم الإسراف في استخدام يرى الباحث ، يقترح الباحث ، يوافق الباحث أو يؤكد الباحث بل ينوع بين ذلك وعليه أن يعرض ما يريد عمهارة وتواضع كان يقول مما سبق يتضح ، أو يبدو أنه فالتواضع العلمي من أهم صفات الباحث وأصاب من قال :

ملء السنابل تنحني بتواضع                والفَارِغَاتَ رَؤُوسُهِنَّ شَوَامِعُ

التواضع في طلب العلم والسؤال عما استغلق عليه فهذا موسى عليه السلام نبي من أولى العزم من الرسل وقف موقف المتعلم من الخضر ، بل طالب علم متواضع المعلمه قال تعالى ( فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا وَآتَيْنَهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْتَهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِمْتَ رُشْدًا قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا وَكَيْفَ تَصْبِرُ

الصفحة 67

)عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أعْصِي لَكَ أَمْرًا ) ( الكهف الآيات : 65-.(69

-2معايير تتعلق بمجتمع البحث

تتعلق بحجم الفائدة على مجتمع العينة بشكل خاص والمجتمع بشكل عام والقبول الاجتماعي لها ومن أبرزها :

ا- الفوائد الاجتماعية : Social 

إن من أهداف البحث التربوي التوصل إلى معارف ومهارات تساعد على التوفيق بين حاجات الأفراد وحاجات المجتمع من خلال الإنتماء والبحث والاستقصاء التطور المجتمع وتحسين ظروفه وهو ما يجب مراعاته عند اختيار مشكلة البحث فمردود البحث يعتمد في عطائه ومخرجاته على الفكر والتطبيق وهما معاً يشكلان وسيلة صحيحة للنفاذ إلى الحياة ، بل إن سلامة اختيار المشكلة مرهونة بفائدة دراستها وهما معاً يخلقان الاتزان والتكامل في البحث التربوي فليس كل موضوع يستحق الجهد الذي سيبذل فيه وعلى هذا يحرص الباحث الطموحعلى أن يختار موضوعاً مفيداً خاصة وأن الحاجة ماسة في عصرنا الحديث لبحوث نفسية وتربوية واجتماعية واقتصادية.

قال تعالى ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةٌ طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةً أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتَى أُكُلَهَا كُلِّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ) ( إبراهيم (24-25 

الصفحة 86

ب- مساهمة البحث في تقدم المجتمع

لذلك فإن اختيار المشكلة لا يعتمد على الاستيراد من أبحاث الدول المتقدمة فلكي تكون هذه الأبحاث مفيدة فلا بد من أن يكون اختيار مشكلة البحث مستنبت تابع ومرتبط بحاجات المجتمع ومشكلاته وتنميته وتطوره نحو الأفضل أو الأحسن ، خاصة وأن هناك ضغوط وقوى فرضت على الكليات والجامعات الاستجابة لها وتتنازل عن برجها العاجي وتنغمس في مشاكل المجتمع والاستجابة لمطالبه والتعامل مع القوى الجديدة المؤثرة فيه بل إن من غايتها خدمة المجتمع وتحقيق أهدافه .

-3 معايير علمية

أ- مدى توفر المعلومات

قد يكون الموضوع مفيداً وجديداً ولكن المادة العلمية واجراءات وأدوات البحث غير متوفرة خاصة الباحث البارئ أو لا يكفي لإجراء البحث ، لذلك يجب أن يتأكد الباحث عند اختياره للمشكلة من توفر متطلبات البحث فمما يسهم في نجاح البحث غزارة المصادر ، ووفرة المادة ، وإذا ما توفر للباحث مادة بحثه استطاع أن يرسم مخطط البحث التفصيلي رسماً جيداً .

ب -الفوائد العلمية للبحث

السيدايات تحدد النهايات إذا ما أحسن الباحث اختيار البحث النافع فإنه يؤدي إلى فوائد تطبيقية مفيدة ، وعند اختيار المشكلة يجب أن يدرك الباحث أنه مطالب بأن يضيف جديداً إلى المعرفة ويجدر الخوض في موضوعات مكررة لا تنتهي بجديد فالبحث إبداع وليس اتباع . مما يجعله تجديداً أو استحداثاً Innovation ، وكلما اتسعت دائرة الانتفاع بالبحث ازدادت أهميته .

الصفحة 69

وبذلك يمكن القول إن من عوامل نجاح البحث أن يكون خصباً حيوياً له صلة قوية بميل الباحث ، وغزارة مصادره ، ووفرة مادته ، ووضوح منهجه وانتشار فوائده إما تعديل في نظريات قديمة أو صياغة التفسيرات جديدة.

ج -الجدةNovelty 

يفضل أن يكون البحث حديداً غير مطروق فبحث مشكلة تم بحثها من قبل قد لا تستحق الورق الذي تكتب عليه إنما يبدأ حيث انتهى الآخرون ومن ثم تحظى النتائج بثقة جيدة وأهمية نوعية ، وإذا كان ينصح بالابتعاد عن الموضوعات المطروقة من قبل ، فإنه لا بأس من اختيار موضوع مطروق إذا شعر الباحث أن بامكانه الإتيان بأشياء جديدة تبرر إجراء البحث ومعالجة الموضوع من حديد

معايير تقويم مشكلة البحث

• تقديم حلولاً واقعية لمشكلة البحث.
• الاثراء العلمي محال مشكلة البحث.
• واقعية اجراءات المشكلة.
• مراعاة المشكلة للضوابط والمعايير الشخصية والاجتماعية والعلمية.
• لاختيار مشكلة البحث.
• تحقيق المشكلة لأهداف البحث.

الصفحة 70

 تعد طريقة اختيار الباحث للعينة أو مشكلة تصادفه فهي من الخطوات المهمة في مراحل البحث التي تكشف مدى الاتساق والارتباط بين مشكلة البحث وأهدافه وأدواته من ناحية ومدى مهارة الباحث من ناحية أخرى وليس من السهل دراسة المشكلة لدى كل أفراد المجتمع .

*المقصود بالعينة

أسلوب بديل للحصر الشامل المجموعة من المفردات تتمثل فيها جميع صفات المجتمع الأصلي أو هي أعداد مناسبة من مجتمع البحث population Research الأصلي يختارهم الباحث بطريقة معينة ( عشوائية ، طبقية ، .... ) فإذا كان الباحث يدرس اتجاهات المعلمين في المملكة العربية السعودية فإن يجتمع البحث هو جميع المعلمين في المملكة ودراسة هذه الأعداد الكبيرة أمر عسير ، ولكن تييراً لذلك يختار أعداداً مناسبة من المجتمع الأصلي تعرف بعينة البحث تتناسب مع كبر المجتمع المراد دراسته كما هو الحال في دراسة أو تحليل التربة أو الماء أو الدم إذ إن للعينة الصغيرة خصائص العينة الكبيرة وتحقق نفس الهدف.

جاء في الأثر (( أن الله عز وجل خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنوا آدم على قدر الأرض )) .

*تحديد المجتمع الأصلي لعينة البحث

حتى يمكن التعرف بدقة كافية بما تتناسب وطبيعة مشكلة البحث وهدفه على الفئات أو التخصصات أو المهن فلابد من تحديد المجتمع الأصلي تحديداً واضحاً ففي حالة دراسة اتجاهات المعلمين نحو الوسائل التعليمية قلابد من تحديد المرحلة التعليمية معلم المرحلة الابتدائية أو المتوسطة أو الثانوية وهل هو معلم الرياضيات أم معلم العلوم مثلاً وهل هو المعلم حديث التخرج أم غيره .

الصفحة 73

*اختيار عينة ممثلة وكافية للبحث

الحجم المناسب لعينة من العينات لا يمكن تحديده بقواعد جامدة لأنه يتغير من حالة لأخرى حسب طبيعة المجتمع وأسلوب دراسة بحيث لا تكون صغيرة جداً فاتجاهات معلم أو اثنين أو ثلاثة غير كافية لتمثيل اتجاهات المعلمين من مجتمع يتكون من مئتين معلماً فجودة تمثيل العينة وحجمها يتوقف على درجة الدقة والاتقان المطلوب وطبيعة أو ظروف المجتمع الأصلي لعينة البحث وأخيراً نوع واستراتيجية التعميم السيكومتري والتجربي للبحث . فكما تجانست و تقاربت خصائص المجتمع الأصلي كلما صغرت العينة وكلما تباينت تطلب البحث عينة أكبر وبذلك يمر اختيار العينة بعدة مراحل أهمها : -

-1تحديد المجتمع الأصلي للبحث أي المحال البشري

-2تحديد أفراد المجتمع الأصلي.

-3اختيار عينة ممثلة للمجتمع الأصلي .

-4اختبار عدد مناسب من الأفراد في العينة .

الصفحة 74

بعض أنواع العينات في البحث العلمي ( انظر الخطاطة )

الصفحة 75

بعض طرق اختيار العينات في البحث العلمي (انظر الخطاطة )

الصفحة 76

*أنواع وطرق اختيار عينات البحوث

نظراً لأن الحصول على العينة يقتضي اختيار عدد محدود من الأفراد ، وأن قيمة النتائج ترتبط بدرجة ممثل العينة مما تقتضي تقنيات سحب العينات معرفة متخصصة ومنها : -

- 1العينة العشوائية البسيطة Random Sample تستخدم في حالة تجانس المجتمع الأصلي كالمعلمين والمهندسين أو طلاب الصف الثالث ثانوي في مدرسة ما وذلك باستخدام طرق آلية نظامية تمنع تدخل الباحث أو تحيزه من خلال جداول للأعداد العشوائية بطريقة أفقية أو رأسية أو قطرية سلبية أو إيجابية بعد أن تكون العينة موزعة على القائمة بطريقة عشوائية كوضع قوائم أبجدية بأسماء الطلاب وليس حتماً أن يحصل الباحث على عينة باستخدام الطرق العشوائية تمثل المجتمع الأصلي العينة البحث ولكن حتماً حصوله على عينة بالصدفة وبعيدة عن الذاتية باستخدام جدول الأرقام العشوائية.

-2 العينة العشوائية المنتظمة Systematic sample 

وذلك عندما يتوافر لدى الباحث قائمة المجتمع الأصلي لعينة البحث يمكنه اشتقاق العينة من مسافات متساوية على القائمة ، فإذا أراد الباحث اختيار  50معلماً من قائمة بها 500 معلماً في اللغة العربية يحدد قيمة المسافة التي عليها تتم عملية الاختيار ( وهي في هذه الحالة ناتج قسمة العدد الكلي على عدد العينة أي ٥٠٠ تقسيم ٥٠ يساوي ((10بعدها يختار بطريقة عشوائية رقماً معيناً بين (1) كنقطة (10) بداية من الرقم ، ، 38 28، 18، ... واختيراها بناء على مسافة ثابتة منتظمة جعلنا نطلق عليها العينة المنتظمة وهذا يمثل أحد أشكال العينة العشوائية التي يعتمد عليها الباحث في حالة تجانس يجتمع البحث.

الصفحة 77

-3عينة الفئات

حيث يختار الباحث عينة البحث من مجموعات تتكون من فئات بدلاً من حالات كأن يقوم الباحث بتسجيل جميع المعلمين في مدينة الرياض ثم يختار 10% من هذه الفئات بطريقة عشوائية وهذه الطريقة تقلل من أثر التحيز والذاتية كما أنها تسهل الحصول على العينة ممثلة بدقة للمجتمع الأصلي .

-4العينة العشوائية الطبقية

فيها يصنف الباحث المجتمع الأصلي للعينة إلى طبقات متجانسة في ضوء خاصية معينة مثل سنوات الخبرة أو الأداء الوظيفي لينبثق منها بطريقة عشوائية عينة البحث وهذا يعني أن العينة الطبقية شكل من أشكال العينة العشوائية فمجتمع طلاب كليات المعلمين متجانس في حدود متطلبات وظروف إعدادهم ولكن عند دراسة مشكلاتهم يتباينون عندئذ على الباحث أن يصنفهم إلى طبقات طلاب جدد وطلاب في السنة النهائية ، طلاب مستواهم الاقتصادي والاجتماعي مرتفع وطلاب مستواهم متدني بعدها يختار الباحث من كل طبقة عينة عشوائية.

5- العينة المزدوجة

عندما يستخدم الباحث البريد في توزيع وجمع الاستبانات مثلاً بطريقة عشوائية فإن بعض المفحصوين لا يستجيبون مما يعني أن العينة التي بادرت بالرد لديها صفات خاصة شأنها شأن العينة التي يجيب بعض طلابها على الاختبار بدقة وروية موضوعية وهذا يعني صعوبة تعميم النتائج ، ولاستبعاد أثر ذلك يختار الباحث عينة أخرى وبطريقة عشوائية من أولئك الذين لم يبادروا برد الاستبانات ثم يجرى لهم مقابلات شخصية ليحصل على المعلومات المطلوبة ويتأكد من مدى صدق البيانات التي حصل عليها من العينة الأولى .

الصفحة 78

-6العينة غير العشوائية Non Random Sample 

تستخدم عندما يصعب على الباحث تحديد أفراد المجتمع الأصلي مثل المدمنين أو العاطلين في المجتمع ، أو المتخلفين عن الخدمة العامة فلا يستطيع الباحث أخذ عينة عشوائية لعدم معرفة وتحديد العينة بسهولة لذلك فإن الباحث يعمد إلى أسلوب العينة غير العشوائية وفق معايير محددة ومن أشكال العينات غير العشوائية :

عينة الصدفة Accidental Sample 

يختارها الباحث بالصدفة وهي طريقة يؤخذ عليها أنها لا تمثل المجتمع الأصلي وعليه يصعب تعميم نتائج البحث .

ب العينة الحصصية Quota Sample

يختارها الباحث بسرعة وسهولة وذات أهمية في بحوث الرأى العام حيث يقوم الباحث بتقسيم مجتمع الدراسة الأصلية إلى فئات من خلال عدد من المقابلات الشخصية لأفراد لهم صفات محددة ، ثم يختار عدداً من أفراد كل فئة فإذا أراد الباحث أن يدرس اتجاهات المجتمع نحو المخدرات فإنه يعمد إلى تقسيم المجتمع إلى فئات متعلمين ، طلاب ، موظفين ، معلمين ، أطباء ، مهندسين ... غير متعلمين ، تجار ، حرفيين ، عمال .. أطفال ، شباب مسنين على أن يختار من كل فئة عدداً مناسباً والفارق بين هذه الطريقة وطريقة العينة العشوائية الطبقية أنه في العينة الحصصية يختار العينة كما يريد دون الإلتزام بشروط فيختار الطلاب أو المعلمين في حين لا يختار الباحث عينة كما يريد في العينة الطبقية.

ج العينة الغرضية أو القصدية purposive sample 

عند معرفة المعالم الاحصائية المجتمع معين يقوم الباحث باختيار العينة بطريقة حرة تحقق أغراض الدراسة فإذا أراد الباحث دراسة تاريخ التعليم في المملكة العربية.

الصفحة 79

السعودية ، فإنه يمكن أن يختار عينة من كبار المعلمين كعينة قصدية تحقق أغراض البحث (عبيدات وآخرون 1996م :116) .

وقد يطلق عليها أساليب الطريقة الاحتمالية وتشمل الطريقة العشوائية والطريقة المنظمة ، والطريقة الطبقية ، والطريقة العنقودية وأساليب الطريقة غير الاحتمالية ومنها الاختيار بالمصادفة ، والطريقة العمدية والطريقة الحصصية ..

وتخلص من ذلك بضرورة تمثيل العينة للمجتمع الأصلي تمثيلاً كافياً عدداً ونوعاً بحيث يسمح باستخدام الأساليب والمعالجات الاحصائية حتى يمكن الاطمئنان بتعميم نتائج البحث .

مقارنة بين بعض العينات (انظر الجدول الصفحة 80 )

*اختيار عينات متكافئة في البحث

بحيث يمكن للباحث دراسة أثر متغيرين مستقلين أو أكثر على المتغير التابع فمثلاً لدراسة أثر المعالجة المعرفية للمعلومات الدراسية بطريقتين مختلفتين ( متعمق -سطحي) يمكن اختيار ثلاث مجموعات متكافئة ، تستخدم إحدى الطريقتين مع المجموعة الأولة ، والطريقة الثانية مع المجموعة الثانية ، وتترك المجموعة الثالثة كمجموعة ضابطة ، ويمكن عدم استخدام هذه المجموعة الأخيرة إذا كان الباحث يحاول المقارنة بين أثر نوعين أو طريقتين مختلفتين.

وتحقيق التماثل بين العينات أمر صعب ولكنه أمر واجب على الباحث أن يحاول على الأقل اختيار عينات متكافئة فيما يتعلق بالمتغيرات موضوع البحث ولتحقيق ذلك يمكن للباحث أن يستخدم : -

-1 طريقة التوائم

لما كانت الطبيعة تقوم بدور مهم وهو عملية المزاوجة بين التوائم المتطابقة ،فإن عملية الضبط المسماه بطريقة التوائم تعد من أدق طرق المزواجة المعروفة وفي دراسة تتعلق بالتعليم والنضج تم تدريب توأماً تجريبياً على صعود السلم لمدة سنة أسابيع قبل أن يتلقى التوأم الضابط تدريباً لمدة أسبوعين يتبين أثر كل من النضج والتدريب في التعلم .

-2 طريقة الازواج المتناظرة

الصعوبة الحصول على قوائم كافية للبحث يقوم الباحث بمحاولة ايجاد إثنين من المفحصوين متماثيلين وبعد اختيار الباحث لعدد مناسب من الأزواج يقوم يستوزيع فرد من كل زوج بطريقة عشوائية على المجموعة التجريبية والثاني على

الصفحة 81

المجموعة الضابطة ، مع مراعاة أن تخلف أي حالة عن التجربة أو البحث يؤدي إلى إرباك تصميم التناظر .

-3طريقة المجموعات المتناظرة

الصعوبة تأمين مفحوصين متناظرين للبحث يمكن للباحث تحديد مجموعتين ، تجريبية وضابطة في مستوى واحد في كل متغير من متغيرات البحث فمثلاً عند دراسة أثر الذكاء على التوافق النفسي يصنف الباحث العينة إلى مجموعتين ثم يحسب متوسط ذكاء كل مجموعة فإن كان متوسط ذكاء إحدى المجموعتين 110 والثانية  120ينقل مفحوصين من المجموعة لأخرى حتى يصبح المتوسط في المجموعتين 115 تقريباً وبذلك يكون منسوب الذكاء لدى المجموعتين مشتتاً حول المتوسط وهذا لا يعني أن طريقة المجموعات المتناظرة تخلو من المخاطر .

-4طريقة المجموعات العشوائية

العشوائية كأسلوب لاختيار العينات لا يعني التخبط أو الارتجالية بل هو أسلوب منظم ومقصود وإرادي فيه يبتعد الباحث عن الاختيار أو التوزيع المباشر الذي يمكن أن يترتب عليه حصول إحدى مجموعتي البحث على درجات أفضل ، فهذه الطريقة تتيح لأى حالة من حالات العينة فرص مماثلة للتصنيف في أي المجموعتين.

-5الطرق الإحصائية

قد يصعب على الباحث تصنيف العينات أو الفصول الدراسية على أساس التناظر الأغراض البحث ، ومن أكثر طرق الضبط الإحصائي استخداماً تحليل التباين وفيها يقوم الباحث بملاحظة وتسجيل العامل أو المتغير الذي لم يتم تثبيته في مجموعة البحث أثناء الدراسة بحيث يعطي درجات مناسبة لمصدر التباين في تحليله وتفسيره للنتائج .

الصفحة 28

*حجم العينات الاحصائية تنقسم العينات من حيث الحجم إلى : -

*العينات الصغيرة ويعني بها العينات التي لا تتجاوز عددها (30) مفرده .

-العينات الكبيرة ويقصد بها العينات التي تتجاوز عددها (30) مفردة .

*أهم الأخطاء الناتجة عن الصدفة في اختيار عينات الأبحاث.

-1 أخطاء الصدف

اعتماد طرق اختيار العينات على البعض من مفردات المجتمع الأصلي لا يضمن أن تكون نتائج هذه المفردات هي ذاتها نتائج المجتمع الأصليي .

 -2 أخطاء التحيز

ميل الباحث إلى اختيار مفردات تخدم بحثه أو اختيار عينة تناسب بحثه كاختيار عينة من يجتمع احصائي كبير غير متجانس والأمثل أن تكون عشوائية طبقية ويمكن تجنب تلك الأخطاء من خلال الاعتماد على الطرق الاحصائية السليمة .

الصفحة 38

أولاً : الاستبانة Questionnaire 

درج الباحثون على أن أداة البحث هي عبارة عن الوسيلة التي يجمع بها الباحث معلوماته سواء بطريقة مباشرة كالمقابلة أو بطريقة غير مباشرة كما في الاستبانة أو بالمتابعة الميدانية كما في الملاحظة أو بالاستنتاج كما في الاختبارات مع التنبيه بأن البحث العلمي الرصين لا يتكون من اللعب بالأدوات التي ينتج عنها كومة غير ذات معنى من البيانات مما يوجب اختيار الأداة المناسبة للبحث عن المعلومة المستهدفة حيث بعد السلوك الانعكاسي المشاعر وأسباب داخلية وخارجية يصعب قياسها بأداة واحدة حيث يعد جمع المعلومات حجر الزاوية في البحث العلمي ذلك أنه لا يوجد علم دون تقدير كمي دقيق نسبياً لأن الموضوعات التي تخلو من التحرير وتوفير المعلومات بدرجة مناسبة لا يتوافر فيها التفكير العلمي ومن أدوات جمع المعلومات في البحث التربوي الميداني

يشير التراث التربوي لبعض المصطلحات المترادفة في بعض المعاني والدلالات ومنها الاستطلاع ، الاستبانة ، الاستفتاء ، وفيما يلي عرض موجز لكل واحد منها:

-1الاستطلاع

في اللغة . استطلاع الشيء طلب طلوعه ومعرفته ورأية ( معجم اللغة العربية ) ولى تطلعه رأية : نظر ما هو ( الكبير وآخرون :269)

 - 2الاستبيان

في اللغة بمعنى ظهر واتضح ، ويقال تبين في أمره أي تثبت (مجمع اللغة العربية 80 )

الصفحة 78

-3الاستفتاء Questionnaire

الاستفتاء من أفتاه في الأمر أي أبانه ، واستفتيته فأفتاني ( مجمع اللغة العربية(133 :

قال تعالى ( أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ ) ( يوسف :46) وقال تعالى ﴿وَلا تَسْتَفْتِ فيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا(( الكهف : (22

وبالرغم من التلاقي في الدلالة بين المصطلحات الاستطلاع ، والاستبيان والاستفتاء إلا أن ما جاء في القرآن الكريم وقواميس اللغة ما يرجح استخدامنا المصطلح الاستفتاء في البحث العلمي كوسيلة للحصول على إجابات عن عدد من الأسئلة الموضوعة بعناية ويقوم أفراد العينة بالاجابة عنها بأنفسهم والاستفتاء يحمل معنى الاستبيان والعكس والأصل في اللغة استبانة

*المقصود بالاستبانة Questionnaire 

نجد في اللغة العربية ما تجده في اللغة الإنجليزية من تعدد المصطلحات التي تختلف في ألفاظها وتنفق في معناها ودلالاتها فيرى البعض .

أن الاستفتاء هو " صحيفة تحتوي على عدد من الأسئلة معدة بدقة للحصول على بيانات تفي باحتياجات البحث يمكن جدولة أجوبتها بعد تحويلها إلى أرقام ، وتوزيع الأدوات على الأفراد الجيبوا عن أسئلتها سراً ، أي بينهم وبين أنفسهم ثم يعيدوها إلى الباحث ( الساعاتي1975 ) في حين يعرف البعض الاستفتاء بأنه " مقياس تقرير ذاتي يقدم المستجيبون إجابات مكتوبة لأسئلة مكتوبة ، وعادة ما تكون إجابة الأسئلة عن طريق المقاييس المتدرجة أو الاختيار

الصفحة 88

من متعدد أو من عدد البدائل . وهي أكثر فعالية من المقابلة حيث تتطلب زمناً وتكلفة أقل .

ويؤكد البعض على أن الاستبانة " وسيلة لجمع واستقصاء البيانات ترسل إما بطريق البريد أو تنتشر على صفحات الجرائد ، والمجلات أو تسلم باليد للمبحوثين للإجابة عليها ( بدر(1985 

في حين يرى البعض أن الاستبانة " قائمة من الأسئلة تسأل المفحصوين من اجل الحصول على معلومات يمكن أن تكشف عن أسلوب الحياة ، الإتجاهات وغيرهما من البيانات المهمة في البحث العلمي أو بهدف استنتاج العوامل الكامنة وراء سلوك معين .

ويضيف آخرون بأن الاستبانة " بطارية تستخدم بواسطة الباحثين الجمع أنواع مختلفة من المعلومات أو الحصول على البيانات من الأفراد المستجيبين ، يستولون إدارتها بشكل ذاتي بقصد جمع البيانات ، مما سبق يلاحظ أن تعريفات الاستبانة متكاملة حيث يؤكد كل منها على خاصية من خواص الاستبانة ولكنها بشكل عام غير متناظرة أو متناقضة هذا من جانب ومن جانب آخر يشير المؤلف إلى أن استخدام مصطلح الاستبيان أو الاستبانة هو أقرب المصطلحات في البحث العلمي لأن الموضوع في الاستفتاء لا تتساوى فيه وجهات النظر أو اتجاهات المبحوثين من حيث الصواب والخطأ أما في الاستبانة فجميع الآراء والإتجاهات صائبة لأنها تعبر عن وجهة النظر فيما هو كائن وليس ما ينبغي أن يكون وليس بالأداة الجامعة للنفاذ إلى الحقيقة ومن الاعتبارات المهمة التي يود المؤلف الإشارة إليها أن المبدأ الأخلاقي يتطلب اشتراك المبحوثين على أساس التطوع وليس الإخبار ولكن السؤال الذي

الصفحة 89

يطرح نفسه كيف يمكن تعميم Generalizabitiy النتائج على المجتمع الأصلي طالما أن البحث تضمن متطوعين فقط .

*استخدمات الاستبانة في مجال البحث العلمي .

*تستخدم في حالة تعذر حصول الباحث على معلومات وافية عن موضوع البحث باستخدام وسائل أخرى .

*عندما يكون موضوع البحث يتعلق بوجهة نظر أو رأي شخص أو التوصل لعوامل كامنة وراء نشاط ما .

*دراسة الرأي العام : وتقييم أوجه النشاط الاجتماعي ، والخدمات الاجتماعية والصحية والعلمية والتوجيهية والتدريبية ، ودراسة مشاكل الأفراد واتجاهاتهم النفسية والاجتماعية والمهنية وعقائدهم ومشاعرهم وأهدافهم وتطلعاتهم في الحياة وكل ما يهم الباحث أن يعرفه عن الفرد الموجه إليه الاستبيان ( الشيباني (254 :1975

أولاً : الاستبانة المقيدة Close-ended questions 

أي ذات الإجابات المحددة تحديداً قطعياً ليختار المفحوص إجابة ممكنة من وسط الإجابات المحتملة كما أن استخدام الاجابات المغلقة لا يمنع من تضمين كل فقرة في نهايتها إجابة مقترحة تسمح للمفحوص بتسجيل إجابته التي قد تكون غير واردة في الاجابات المحتملة مما يمكن الباحث من الحصول على معلومات أو بيانات أكثر من معرفة العوامل المهيئة أو المرسبة علاوة على أنه لا يتطلب وقتاً طويلاً إذ يقلل من خيرة المفحوص في تقديم البيانات كما يسهل تبويبها.

*عيوب الاستبانة المقيدة

-1 يصعب عليها الكشف عن دوافع المفحوص .

الصفحة 90

-2لا تعطي معلومات كافية ومتعمقة عن مشكلة البحث

-3قد يوضع ترتيب الإجابات البديلة في نظام يساعد المفحوص على الإجابة وفقاً لما يراه الباحث .

-4 التقيد بطرفي الاستجابة ( نعم ، (لا) ويمكن التغلب على ذلك بتدرج أكثر للإستجابة مثل غالباً ، أحياناً ، لا يوجد وهو ما يعرف بنمط الاستبانة ذات الاجابات المتدرجة ، واجبات التكملة ، والاجابات المجدولة والاجابات المختارة .

ثانياً : الاستبانة المفتوحة أو الحرة ended-Coded open

تترك للمفحوص حرية التعبير عن وجهة نظره بالتفصيل ، ويسمح له بالإجابة الحرة الوافية في عبارات خاصة بالمفحوص وباللغة التي تناسبه فقد تحتوي على فراغ يتركه الباحث عند طباعته لكي يدون المستجيب رأيه ويسجل شعوره الأمر الذي يساعده على الكشف عن دوافعه واتجاهاته .

*عيوب الاستبانة المفتوحة

-1قد يخفق المفحوص في تسجيل تفاصيل كافية للإجابة على أسئلة الاستبانة . 

-2 صعوبة تقديم بيانات مفيدة لإجابة المفحوصين على أسئلة عامة دون وجود ما يوجه تفكيرهم .

-3 رغبة بعض المفحصوين في إعطاء بيانات تفصيلية يجعل تلخيصها وتبويبها عملية تتطلب مزيداً من الوقت والجهد .

-4 عزوف بعض المفحوصين على إعطاء وقت كاف القراءة وفهم الأسئلة.

-5صعوبة تفسير إجابات المفحوص الغامضة أو غير الواضحة .

الصفحة 91

ثالثاً : الاستبانة المقيدة المفتوحة

حيث تتضمن أسئلة ذات اجابات مقيدة أو اجابات غير محدودة تقدم للمفحوص واختيار الإجابة المناسبة لها أو تترك مساحة يمكن له أن يوضح أو يفسر أو يوسع إجابته كما يشير إلى اسقاطات المفحوص وهذا النوع يتضمن مميزات الاستبانه المقيدة والاستبانة الحرة

رابعاً : الإستبانة ذات الصور أو الرسومات

تحتوي الاستبانة على صور أو رسومات أو رموز بدلاً من العبارات اللفظية أو المكتوبة وأحياناً يعتمد على التعليمات الشفهية ، وهذا النوع يثير دواقع و اهتمامات المفحوص ويناسب جميع المستويات والقدرات والأعمار والاقتصار على المواقف ذات الخصائص الشفوية

*عيوب الاستبانة ذات الصور والرسومات

 -1أنها تقتصر وتتحدد بالمثيرات البصرية .

-2 من الصعب على الباحث البادئ تقنين هذا النوع من الاستبانات

-3 تحتاج إلى وقت وجهد كبير علاوة على الخبرة الطويلة .

*الاحتياطات الواجب مراعاتها في بناء الاستبانة

 -1 قناعة الباحث بأن الاستبانة هي الأداة أو الوسيلة التي لا بديل لها في جمع البيانات لزوم البحث .

-2 الحصول على موافقة تحريرية من جهة عينة البحث بناء على خطاب يوضح الغرض من البحث.

-3اطلاع الباحث على عدد من الاستبانات الأخرى ومراعاة أسلوبها وصياغتها بطريقة تحتمل الصواب أو الخطأ .

الصفحة 92

-4 الترتيب المنطقي لأسئلة الاستبانة مسبوقة بتعليمات واضحة تنتهي باجابات محددة

-5 تجنب الأسئلة والاستجابات التي يمكن أن يوافق عليها ويقرها تقريباً المفحصون وكذلك تجنب الفقرات التي توحي بأن أحدى الاجابات أفضل من غيرها .

-6تجنب استخدام عبارات التعميم من مثل دائماً وغالباً يجعل هذه العبارات لا تنطبق مما يوحي بأنها عبارات خاطئة أو عبارات تتضمن صيغ مشروطة مثل أحياناً مما يوحي أن اجابتها صحيحة .

-7 أن يكون طول العبارة مناسباً فالعبارة القصيرة ليست دالة وتثير الحيرة والعبارة الطويلة تكون مربكة ..

-8أن العبارة المركبة التي تتضمن أكثر من فكرة قد تؤدي إلى الإرتباك وتعدد المعاني والدلالات لذلك يجب أن تتضمن العبارة الواحدة فكرة واحدة.

-9أن تكون صياغة الفقرات ذات طابع كمي

 -10 استخدام عبارات النفي لأنها تفهم على النقيض كما أن نفي النفي اثبات وكذلك الصياغة السالبة بوجب الحذر .

 -11 تجنب التلميحات التي تشير إلى الإجابة الصحيحة وكذلك الفقرات ذات الحساسة التي لا يحتمل أن يجيب عنها المفحوص بأمانة 

*الافتراضات التي تقوم عليها الاستبانة

-1أن المستجيب يستطيع قراءة وفهم وتحديد درجة الموافقة أو الاستجابة على بنود أو أسئلة الاستبانة .

الصفحة 93

-1امتلاك المستجيب للمعلومات والبيانات التي تمكنه من الاجابة على بنود أو أسئلة الاستبانة ( wood worth1988) الإستبانة.

-3 الإرادة وحرية التعبير بعيداً عن التحيز للإجابة على بنود وأسئلة.

-4صعوبة حصول الباحث على المعلومة بواسطة أداة أخرى .

*صياغة أسئلة الاستبانة

تتعدد طرق صباغة أسئلة الاستبانة بما يناسب طبيعة وظروف الموقف والهدف منه فقد يكون السؤال مباشراً أو غير مباشر عاماً أو خاصاً بحيث يسمح للمبحوثين بالإجابة الحرة والمحددة وهل صبغت الأسئلة بلغة بسيطة وواضحة ، ومصاغة بحيث تثير إجابات محدودة ومراعاة الخصائص اللغوية المحلية للمبحثين.

*خطوات تصميم الاستبانة

-1تحديد أهداف الاستبانة من خلال أهداف البحث وصياغة مشكلته .

 -2 مراعاة جاذبية غلاف الاستبانة ووضوح التعليمات.

-3التمييز بين الأسئلة ذات الاجابات المغلقة أو المحددة والأسئلة ذات الاجابات الحرة.

-4صياغة مشكلة البحث في شكل سؤال محدد وواضح يثير دافعية المشاركة في الاجابة عليه.

-5يستفرع وينبثق من السؤال المذكور عدد من الأسئلة الفرعية أو الجزئية بحيث يرتبط كل منها بجانب معين أو عنصر محدد الجوانب أو عناصر المشكلة .

-6تدرج عبارات الاستبانة من السهل والممتنع والمختصر بطريقة مناسبة بحيث يكون لديهم بيانات مستهدفة ورغبة في إعطائها.

الصفحة 94

-7بناء الاستبانة وإعداداها بحيث يكون قصيرا وجاذبا يسهل الاجابة عليه بدون ملل ولا يحتوي على فقرات لا تمت لأهداف البحث وأن تكون فقراته من ذوات الاجابات المغلقة وليس المفتوحة .

-8وضوح كيفية الاجابة على عبارات الاستبانة وإن تطلب الأمر وجود تعليمات خاصة بكل جانب من جوانب الاستبانة .

-9عدم صياغة العبارات بالنفي لأنها غالباً تفهم على النقيض .

 -10تكتب بنود الاستبانة بطريقة تتفق مع السؤال موضوع الاستبانة فتارة يكون البند بطريقة مباشرة وغير مباشرة ، وأخرى تتعلق بآراء أو حقائق ، وبصيغة خاصة أو عامة.

*تقنين الصورة المبدئية للاستبانة

ذلك لمعرفة مدى الصدق ووضوح التعليمات المطروحة وملاءمة أسئلة الاستبانة واتساقها الداخلي الذي يزيل المخاوف والارتباك وارتباطها بمشكلة البحث من خلال عرضها على المختصين للاضافة أو الحذف أو التعديل أو ملاءمتها للاستخدام ورأيهم حول شمولية البنود وقد يتخذ الباحث دليلاً للتعديل على أساس أنه إذا ما أجاب على السؤال أو بنود الاستبانة %٨٥% فأكثر تعدل السهولتها ، والبنود التي يجيب عليها فقط %١٥ فأقل تعدل لصعوبتها ، ثم يطبق الباحث الاستبانة على عينة محدودة للوقوف على نقاط القوة والضعف في محتواها وتنفيذها من مجتمع العينة الأصلية للبحث للتأكد من وضوح الأسئلة وعدم وجود أية مشكلات ولا يكفي إجراء استطلاع بل يجب تجريب طريقة التفريغ .

الصفحة 95

 *الصور النهائية للاستبانة

وتشتمل على : -

أ- مقدمة الاستبانة : وتتضمن توضيحاً لأهداف الاستبيان وفائدته النظرية والتطبيقية ، وتشجيع المبحوثين على أن تكون إجاباتهم موضوعية حيث لا توجد إجابات صحيحة وأخرى خاطئة لأن كل إجابة تعبر عن وجهة نظر وفي ضوء ما هو كائن وليس ما ينبغي أن يكون ، وهذه البيانات تستخدم لأغراض البحث العلمي فقط وأخيراً توضح المقدمة طريقة إجابة المبحوثين على الأسئلة مع شكرهم وتقديرهم على حسن تجاوهم وتعاونهم .

ب- فقرات الاستبانة

وتتضمن جميع الأسئلة أو العبارات والإجابات التي توضع لكل سؤال وعلى المفحوص اختيار الإجابة التي تمثل وجهة نظره وقد تأكد الباحث من مدى صياغة عبارات الاستبانة ومدى وضوحها وثباتها وقياس ما وضعت القياسه وصحة المدلول اللفظي ومناسبتها للزمن المحدد علاوة على طريقة تفريغ وتبويب الاستجابات .

توزيع الاستبانة

-1 طرق مباشرة

* بأن يقدم الباحث الاستبانة بنفسه ويشرح هدف البحث ومغزاه وكذلك الاستبانة واستخدامها ويثير اهتمامات المبحوثين ويلاحظ انفعالات وتعبيرات واسقاطات المفحوصين وانفعالاتهم والوقوف على الصعوبات والمشكلات .

كما أن وجود الباحث يضفي نوعاً من الجدية .

الصفحة 96

-2طرق غير مباشرة

ذلك عن طريق البريد بحيث يكون اسم الشخص المرسل إليه مدوناً عليها لتزيد من تعاونه في الاستجابة حالة وجود العينة في مناطق بعيدة أو يصعب الاتصال بها مباشرة ومن عيوب هذه الطريقة تأخر الردود أو الحصول على ردود جزئية أو عدم الحصول على عينة متجانسة مما يجعل البيانات التي تحصل عليها لا فائدة منها وإذا قام بالرد وارجاع الاستبانة أقل من ٧٠% فإن صدق العينة يكون ضعيفاً.

- آلية التعامل مع الاستبانات غير المرتجعة

في حالة غض الطرف عن الاستبانات غير المرتجعة واعتبار أن بقية الاستبانات المرتجعة ممثلة للمجتمع الأصلي يكون الباحث قد ارتكب خطأ لأنه يطبق أدواته على عينة منتقاه وليس من المناسب تعميم نتائجها ، وفي مثل هذه الظروف يمكن للباحث إعادة الاتصال بمن لم تصل استباناتهم فإذا ما وجد استخابات تتشابه مع استجابات أترابهم أمكن اعتبار ما ارتجع منها ممثلا المجتمع البحث .

- آلية التعامل مع الاستبانة التي أهملت الاجابة عليه

أن يحسب الباحث نسبة من أجابوا على كل فقرات الاستبانة . إيجاد نسبة من أجابوا على كل بديل من بدائل الاجابة للفقرة الواحدة .

الصفحة 97

ثانياً : المقابلة Interview 

المقصود بالمقابلة

وسيلة أو طريقة لجمع المعلومات أو البيانات شأنها شأن الاختبار الشخصي وقد ينظر إليها كشكل من أشكال الاستبانة الشفهية، وهي علاقة فنية دينامية على شكل محادثة موجهة أو تبادل لفظي موجه بين الباحث وعينة البحث كل على انفراد أو مع عدة أشخاص بحيث الارتياح والثقة المتبادلة بهدف جمع المعلومات التي تساعد على تفسير وحل المشكلات والاجابة على تساؤلات البحث وتحديد اجراءات البحث ، الاستطلاعية والأساسية وعلينا أن نتذكر أن المقابلة الصحيحة هي أول متطلبات خطة البحث الناجحة وهي ليست أمراً سهلاً إذ تتطلب قدراً كبيرا من المهارة والخبرة.

*الفرق بين الاستبانة والمقابلة

كلاهما تتضمن بطاقة تحتوي على عبارات يجيب عليها أفراد العينة ، والفرق بيتهما أنه في المقابلة تكون البطاقة في حوزة الباحث ليطرح الأسئلة من خلالها وفي الاستبانة تكون البطاقة في حوزة أفراد العينة لقراءتها وتسجيل الاجابة .

أنواع المقابلة

-1المقابلة من حيث العينة

أ-مقابلة فردية  Individual Interview 

وتستم بين الباحث وكل فرد من أفراد العينة البحثية وجها لوجه كما هو في دراسة الحالة أو استخدام الاختبارات الفردية في الذكاء مثلاً .

الصفحة 98

ب- مقابلة جماعية Group Interview 

وتتم بين الباحث وعينة متجانسة كتلاميذ الصف الخامس الإبتدائي أو عينة من الطلاب المتفوقين أو المتأخرين دراسياً أو عينة من المدخنين أو عينة تمثل تخصص معين أو ذوي حاجات أو مشكلات مشتركة .

-2تصنيف المقابلة

أ- مقابلة مسحية Survey 

بهدف الحصول على بيانات أو معلومات واستطلاع الآراء حول موضوع أو مشكلة ما .

ب- مقابلة شخصية Personality 

لتحديد مدى مناسبة أو صلاحية شخص ما جسمياً وعقلياً وانفعالياً ولغوياً لعمل ما .

ج -مقابلة تشخيصية Diagnosis 

هدف الكشف عن العوامل المرسبة أو الكامنة والعوامل المهيئة لظهور المشكلة أو الإحساس بها وطبيعتها وتحديدها والتحقق من مدى صدق الفروض التشخيصية. د مقابلة علاجية Clinical حين يستخدم الباحث برامج علاجية الحالات الخجل وعيوب النطق وبطئ التعلم والفوبيا.

-3تصنيف المقابلة من حيث الأسلوب

أ- مقابلة مقيدة أي مقيدة بمشكلة أو موضوع وأسئلة وتعليمات محددة .

ب- مقابلة حرة غير محددة بأسئلة أو تعليمات

ج- مقابلة ممركزة حول الباحث كما هو في حالة عرض برامج أو إدخالات جديدة .

الصفحة 99

د- مقابلة ممركزة حول العينة كما هو في استطلاع الرأي والإرشاد الجمعي.

*العوامل المؤثرة في طريقة وسير المقابلة الناجحة

 -1 شخصية الباحث ومؤهلاته الأكاديمية .

 -2 المهارة في جمع المعلومات واستخدام الأدوات وهذا يعني أن الباحث على علم بماذا يريد ولماذا ومتى وكيف وممن يريد ذلك .

-3الدقة والموضوعية من أجل الوصول إلى تحديد اجراءات البحث .

 -4 التنظيم والتبويب حتى تنتهي المقابلة دون أن تحقق أهدافها ولا تنتهي بكم هائل من المعلومات لا يستطيع الباحث التعامل معه .

ه - التوافق الاجتماعي الثقافي بين الباحث والعينة في بيئة البحث القائم على الاحترام المتبادل ، وهذا لا يعني بالضرورة أن يكونا من نفس البيئة الاجتماعية ، ولكن يكفي وجود الباحث الواعي الأبعاد البيئة المتفهم لها من أجل تخطيط وتنفيذ البحث بشكل مناسب وفي النهاية يجب أن نميز بين المقابلة كأداة للبحث العلمي تتطلب تخطيطاً وإعداداً وتاهيلاً والمقابلات العرضية كالتي يجربها المذيعون والصحفيون.

*خطوات اجراء المقابلة

-1 الإعداد للمقابلة

يتطلب تحديد المشكلة وأهدافها والمعلومات التي يريد الباحث الحصول عليها، والأدوات أو الأسئلة التي يستخدمها وإعداد دليل للمقابلة ، وعينة ويجمع المقابلة ، وتحديد تاريخ وزمن المقابلة ومكانها الذي تتوفر فيه الخصوصية والبعد عن العوامل المشتئة للانتباه .

الصفحة 100

الصفحة 210

* مصادر المعلومات الأولية والثانوية

من الصعوبات التي تواجه البحث التاريخي تعذر ملاحظة ومتابعة الأحداث والمواقف السابقة من هنا فإن الباحث يحاول الحصول على المعلومات من مصادرها الأولية والتي تتمثل في : -

1- الشهود

حيث يتصل الباحث بأشخاص أكفاء شهدوا الأحداث والمواقف السابقة فعند دراسة تاريخ التعليم في منطقة الحدود الشمالية بالمملكة العربية السعودية فإنه يمكن الرجوع إلى الرعيل الأول والحصول منهم على معلومات شاهدوها أو سمعوها بآذانهم .

2- الآثار

تتضمن الأشياء الملموسة التي تعبر عن أفكار وعادات واهتمامات وثقافة وشواهد تاريخية وجغرافية من العملات والهياكل العظمية والملابس والكتابات والأواني والأدوات والمباني القديمة التي تبرهن عن مظاهر وأسلوب الحياة في فترة تاريخية معينة والتي بدونها يكون التاريخ راكداً ولا دلالة له .

3- السجلات

لها أشكال متعددة مسموعة أو مرتبة أو كليهما ، مكتوبة أو مصورة أو آلية الأحداث ومعلومات تاريخية حفظت كشاهد على العصر ولتواصل المعرفة ومن هذه السجلات.

أ- السجلات والسير الذاتية

ويتضمن الذكريات والمسودات والمقالات والأحداث المهمة التي تقوم بتسجيلها الكاتب أو المؤرخ عن نفسه أو عن شخصيات مهمة .

الصفحة 211

ب- القصص والحكايات

يتضمن التاريخ مشافهة في كل شكل حكايات وأشعار وقصص وألعاب وأمثال شعبية

ج السجلات المصورة

من صور ورسومات وأفلام ثابتة ومتحركة وأعمال فنية .

د السجلات الآلية

من مثل أشرطة التسجيل والاسطوانات لتسجيل المراسم واللقاءات أو المقابلات والاحتفالات والمناسبات والاجتماعات والمعاهدات

هـ - السجلات الرسمية

وهو ما تصدره الدواوين الحكومية التشريعية أو القضائية أو الجنائية أو التنفيذية من قوانين ودساتير ومواد وقرارات وتقارير من مثل قوانين المحاكم ونظام الضرائب والزواج والمرتبات وتقارير الأمن والحوادث .

* المصادر الثانوية

وتتضمن كتابات الباحثين والمؤرخين والرواة لأحداث لم يلاحظوها بأنفسهم بل ربما تكون المادة العلمية منقولة لعدد من المرات وفي كل مرة تتأثر بشخصية المؤرخ أو الباحث وكلما زادت التفسيرات زادت الذاتية وقل الصدق والموضوعية .

وهذا ليس تقليلاً من شأن المصادر الثانوية فقد تحيط الباحث بمتغيرات المحال الذي يبحث فيه ، أو تمكنه من أخذ نظرة عامة أو الخروج بخلاصة ، أو وضع تخطيط أولى للمشكلة موضوع البحث هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن الباحث الذي يجتهد للوصول إلى أقرب المصادر للأحداث التاريخية لا يكتفي بالصور على مصادرها الأولية .

الصفحة 212

* نقد مصادر المعلومات

معظم مصادر المعلومات في البحث التاريخي غير مباشرة مما ينجم عنه انخفاض مستوى الصدق لما يمكن أن تتعرض له من الحذف والإضافة والنسيان والمبالغة أو التأثر بمستوى فهم وإدراك الحدث والظروف الصحية والنفسية والسياسية والاجتماعية للكاتب أو المؤرخ بل وزمن الكتابة كأن يكون وقت الحدث أو بعده وما يمكن أن تتعرض له الكتابة من أخطاء مقصودة أو غير مقصودة كل ذلك يجعل مهمة الباحث كبيرة في فحص الأوعية التاريخية وتأييدها من عدة مصادر ونقدها خارجياً وداخلياً .

فإذا كان النقد الخارجي للأوعية العلمية ومحتواها يتناول زمن الوثيقة وتحقيق شخصية كاتبها ، ومكانها ، واللغة التي كتبت بها ، وهل هي أصيلة أم منقولة فإن النقد الداخلي للوثيقة يتحقق من مدى صدق الوثيقة من خلال معرفة المقدمات الفكرية والخطوات التي انتهجها الكاتب للحصول على نتائج بخصوص قضية معينة.

* الأسس أو المبادئ العامة للنقد التاريخي

1- لا تحكم على المؤلف بأنه يجهل أحداثاً معينة بالضرورة لأنه أغفل ذكرها، ولا تظن لنفس العوامل أن تلك الأحداث لم تقع فعلاً .

2- قد يثبت أحد المصادر صدقاً وجود فكرة ما ولكن يشترط توافر شهود آخرين ، أكفاء لاثبات تلك الفكرة .

3- في حالة ما إذا ناقض الشهود بعضهم بعضاً في حدث ما فقد يكون أحدهم صادقاً وقد يكونوا جميعاً مخطئين .

الصفحة 213

4- يجب مطابقة الشهادات الرسمية بالشهادات غير الرسمية كلما أمكن ذلك

5-لا تقرأ في الوثائق والأوعية التاريخية القديمة مفاهيم أزمنة متأخرة .

6- إن محاولة الإقلال من قيمة مصدر ما خطأ لا يقل في ضخامته عن إعطاء هذا المصدر أكثر مما يستحق من تقدير

7- إن وضع حدث ما في فترة متاخرة يماثل في خطئه وضعه في فترة مبكرة عن تلك التي وقع فيها فعلاً ، وإن تساوت سنوات التقديم أو التأخير .

8- تكرار الأخطاء يثبت اعتماد المصادر على بعضها ، أو على مصدر مشترك .

9- يمكن قبول الحقائق التي يتفق عليها عدد من الشهود الأكفاء الذين يرون نفس الحقيقة بطريقة عرضيه .

10 - قد تعطي وثيقة ما دليلاً قوياً يمكن الاعتماد عليه فيما يختص بنقاط معينة دون أن يكون لها وزن يذكر في نقاط أخرى ( عبيدات وآخرون ١٩٩٦: ۲۹۳)

* صياغة الافتراضات

بالرغم من تلاقي البحث التاريخي مع غيره من الأبحاث في صياغة الافتراضات المبدئية التي تضع تفسيراً لأحداث أو علاقات خفية والبحث عن الأدلة التي تؤدي أوتدحض هذه الافتراضات إلا أن طبيعة البحث التاريخي توجب على الباحث صياغة الافتراض الذي يوجهه في جمع المادة العلمية من مصادرها الأولية والثانوية التي تعد بمثابة إثبات لمدى صحة هذه الافتراضات

الصفحة 214

* الأسلوب التاريخي ما له وما عليه

1- الأحداث التاريخية مقتبسة من المصادر الباقية التي تحتوي على أحداث محدودة حدثت في الماضي وربما يكون الماضي البعيد الذي لم يتذكر شاهدوه سوى جزء منه ، ولم يؤرخوا سوى جزء فقط من ذلك الجزء يمكن أن يكون صادقاً لذلك فإن طبيعة المعرفة التاريخية جزئية .

2- عندما يستخدم الباحث التاريخي خطوات المنهج العلمي في البحث تواجهه صعوبة التأكد من الحقائق التاريخية ، وتثبيت المتغيرات أو عزل بعض القوى والعوامل المؤثرة في الأحداث التاريخية على أساس أن الحدث التاريخي يتحدد بعوامله، خاصة وأن بعض العوامل يصعب تحديدها وبعضه يصعب قياسها .

3- نظراً لصعوبة إعتماد الباحث على الملاحظة المباشرة لأحداث الماضي فإنه يلجأ إلى الملاحظة غير المباشرة أو ملاحظات الشهود وكلها عرضة للخطأ في الإدراك أو التذكر .

4- يؤخذ على المنهج التاريخي بشكل عام والتاريخي التربوي بشكل خاص أزمة لصعوبة تحديد مصطلحات البحث تحديداً شائعاً فالتربية والتعليم والتدريس وغيرها تستخدم بدلالات مختلفة مما يؤدي إلى ارتباك في نقل أو تصنيف البيانات .

5- يصعب في البحث التاريخي تعميم النتائج لأن الظاهرة أو الحدث موضوع البحث مرتبط بحدود زمانية ومكانية من غير الممكن أن يعيد نفسه فليس في قدرته التنبؤ بما ستكون عليه الأحداث المستقبلية

الصفحة 215

ثانياً : الأسلوب أو المنهج الوصفي Survey Method

تعد طرائق المنهج الوصفي أو الدراسات المسحية لتعداد السكان أو الرأي العام الوصف ما هو كائن مثل الطرائق الشائعة في مجال البحث العلمي يتم من خلالها جمع معلومات وبيانات عن ظاهرة ما بقصد تحديد مواطن الضعف أو القوة ومدى الحاجة لأحداث تغيرات جزئية إلا أن شيوعها ليس دليلا على قيمتها أو تمايزها فبعضها يزيد من فهم الباحثين الموضوعات البحث وبعضها ذو قيمة محدودة مثل تحديد الممارسات الشائعة واتجاهات الأفراد ولا يقتصر على جمع المعلومات وتبويبها بل يتضمن قدراً من تفسير لهذه البيانات .

ويختلف الباحثون وتتعدد مسمياتهم للمنهج الوصفي فتارة بالدراسات التتبعية أو المسحية وأخرى دراسات النمو أو الدراسات النمائية ويرجع ذلك لاختلاف مفهوم ترجمتهم للمصطلح اللاتيني Development ولكنهم يلتقون في محاولة البحث عن أوصاف موضوعية دقيقة للمناشط ومراحل النمو التي تتعلق بالمتعلمين أو الإدارة المدرسية أو البرامج التعليمية بهدف تحديد التغيرات والتطورات والخصائص أو المظاهر والعوامل أو الأسباب المؤثرة سلباً أو إيجاباً والمشكلات والمتطلبات مع التركيز على دراسات المسح الاجتماعي والرأي العام وتحليل المحتوى والقضايا الأسرية والاجتماعية وعادات السكان وتقاليدهم مع مراعاة أن البحوث الوصفية مقيدة بظروف ومعطيات الواقع والوضع الراهن أية محاولة لإحداث تغيرات فيه وهو يختلف عن دراسة الحالة التي هي أكثر عمقاً وتتم في مجال ضيق ومحدود في حين أن الدراسات المسحية أكثر شمولاً وأوسع نطاقاً إلا أنها أقل تعمقاً من دراسة الحالة

الصفحة 216

* خطوات المنهج الوصفي

يتبع الباحثون في الدراسات الوصفية ما يتبعه أي باحث أو من قبل خبراء ومحققين من الخارج أو من داخل المؤسسة التربوية أو تعاونياً من داخل المؤسسة التربوية وخارجها في أي بحث .

1- التعرف على الموقف المشكل من خلال جمع البيانات وتبويها .

2- تحديد مشكلة البحث وصياغة الافتراضات .

3- تسجيل الافتراضات التي تبني عليها الاجراءات والخطوات

4- تحديد عينة البحث

5- تحديد أوعية البحث المناسبة ( الكتب - الدراسات .... ) .

6- إعداد وتقنين وسائل جمع المعلومات المناسبة للبحث بصورة مباشرة ( المقابلة ) أو بصورة غير مباشرة ( استبانة ) .

7- تصحيح وتفريغ وتبويب ومعالجة البيانات أو المعلومات

8- تحليل وتفسير النتائج وأحكام تقويمه وصولاً إلى التعميمات التي تبرهن عن حجم الفائدة وأثرها في إثراء المعرفة .

* مميزات الأبحاث المسحية أو الوصفية

- تحقق الأبحاث المسحية المشتركة الموضوعية في التعامل مع المشكلات التربوية .

- عدم تأثر نتائج الأبحاث المسحية بخبرات الباحث المرتبطة بها .

- تعدد خبرات فريق البحث يجعل المؤسسات التربوية أكثر جرأة في معالجة المشكلات واقتراح الحلول والبدائل .

- يلتزم المعلمون بنتائجها إذا ما شاركوا في الإعداد لمثل هذه الدراسات .

الصفحة 217

- أنها تمثل أسلوباً ناجحاً في جمع المعلومات والبيانات الرقمية والكمية عنها .

* عيوب الأبحاث المسحية أو الوصفية

- تدني استجابة المعنيين بنتائجها لاسيما إذا ما شعروا بأنها مفروضة عليهم الدراسات المسحية تهتم بالشمول أكثر من اهتمامها بالعمق

- الدراسات المسحية لا تعطى الباحث مرونة كافية لفهم الظاهرة أو المشكلة خاصة أنه يعد أدوات بحثه قبل البدء في عملية المسح .

- الدراسات المسحية غالباً ما تتناول مشكلات محددة بزمان ومكان معين .

- في الدراسات المسحية توجد مساحة لذاتية الباحث في جمع المعلومات بل والاعتماد على مصادر بعينها .

* طرق وأساليب المنهج الوصفي

مهما تعددت الطرق إلا أنها تتكامل لتحقق الأهداف العامة للبحث العلمي وتستخدم الدراسات المسحية أدوات البحث العلمي للحصول على المعلومات والبيانات اللازمة مثل الاستبانة والملاحظة والمقابلة وتشتمل الدراسات المسحية على الأنواع التالية من الدراسات : -

أ- الطريقة المستعرضة cross sectional method

لتحديد مقدار التطور أو التغير النمائي بشكل غير مباشر المجموعة من الأفراد في مستويات عمرية مختلفة لدراسة خصائصهم في نفس الوقت دون الانتظار طويلاً، حيث يجرى مرة واحدة من خلال عينة مختارة تمثل فئات عمرية مختلفة وبالوقوف على النتائج يتضح أثر العمر الزمني والعوامل المؤثرة على الاستجابات وخصائص النمو .

الصفحة 218

فإذا أردنا دراسة خصائص النمو الجسمي لأطفال المملكة العربية السعودية عبر مراحل نموهم ، فإننا نختار عينات كبيرة من الأطفال في سنوات مختلفة ٢، ٤ ، ٦، ٨ ، ۱۰ .. وندرس مظاهر النمو الجسمي عند أطفال من الثانية ، ثم ندرس نفس المظاهر لدى أطفال من الرابعة .. فنخرج بوصف مظاهر النمو الجسمي خلال الأعمار الزمنية لفئات العينة وتفسيرها في ضوء الوقت الذي أجرى فيه البحث .

* مميزات الطريقة المستعرضة في المنهج الوصفي

1- توفير الوقت والجهد فهي أقل تكلفة وأقل استثفاداً للوقت .

2-الوصول إلى نتائج سريعة .

3- يمكن أن تجرى على عينات كثيرة .

4- تشخيص واقع المشكلة ووصفها في إطار زمني محدد .

* عيوب الطريقة المستعرضة في المنهج الوصفي

1- أنها لا تأخذ في الاعتبار الاختلافات البيئية والثقافية لفئات العينة .

2- صعوبة بحث ودراسة متغيرات كثيرة .

3- نظراً لأن البحث يقوم على فئات ومجموعات متعددة فقد تتأثر النتائج بالفروق الفردية بين المجموعات وبذلك يحصل الباحث على نتائج غير دقيقة .

4- ربما يكون من الصعب مقارنة فئات البحث من حيث معدلات النمو لدى فئات متباينة .

ب- الطريقة الطولية longitudinal Method

تعد من الطرق التتبعية في دراسات النمو ، فيها يتتبع الباحث مظاهر النمو الحالة أو جماعة لفترة زمنية محدودة أو مرحلة عمرية شهراً بعد شهر أو عاماً بعد عام ، يسجل خلالها الباحث التغيرات التي تطرأ في الأعمار المتتابعة ولذلك توصف بأنها طولية تتبعية .

الصفحة 219

وتستخدم هذه الطريقة عندما يحاول الباحث أن يدرس ثبات أو تغير بعض الخصائص النمائية عبر مراحل النمو المختلفة مثل الذكاء أو النمو الانفعالي ، او لتحديد أثر متغير على متغير آخر من مثل أثر مشاهدة أفلام العنف والجريمة على النمو النفسي والاجتماعي للأطفال ، وكذلك لمعرفة خصائص النمو في كل شهر أو كل مرحلة ولا تقف عند وصف ما هو قائم فحسب بل تتناول التغيرات التي تحدث لهذه المظاهر النمائية نتيجة المرور الزمن كما تهدف أساساً لمعرفة مقدار التطور والسنمو أو التغير الذي يحصل بفعل الزمن على استجابة العينة نحو الموقف المطروح للبحث .

* مميزات الطريقة الطولية في المنهج الوصفي

1- معرفة تأثير المتغيرات البيئية والثقافية على السلوك والشخصية

2- دقة رصد التغيرات التي تطرأ على النمو واستخدام منحنيات النمو علاوة على صدق النتائج التي يتم التوصل إليها بسبب المتابعة .

3- إجراء البحث على مجموعة واحدة وتتبعها على فترات زمنية يضمن تثبيت أكبر قدر ممكن من المتغيرات التي يمكن أن تؤثر على النتائج .

4- العقلي يمكن للباحث ملاحظة ودراسة أكثر من متغير كالنمو اللغوي والنمو

5-  تجرى على عينة أقل مقارنة بالطريقة المستعرضة مما يؤدي إلى استنتاجات علمية يمكن الاعتماد عليها .

6- تقيس متغيرات أكثر مقارنة بالطريقة المستعرضة .

* عيوب الطريقة الطولية في المنهج الوصفي

1- تحتاج إلى وقت وجهد وتسهيلات ودعم مالي كبير .

الصفحة 220

2- صعوبة تتبع العينة الأصلية لفترة طويلة نظراً لاستبعاد بعض الحالات نتيجة الرسوب أو عدم الرعاية أو النقل أو المرض ( 1985 Stewart)

3- بمرور الزمن تتطور أساليب وأدوات البحث فيجد الباحث أفضل مما بدأ به من الوسائل وبذلك يصعب عليه إدخال أية تحسينات في الأساليب المستخدمة .

4- قد تعطي الدراسة الطولية نتائج دقيقة عن خصائص النمو مثلاً ولكنها ليست ممثلة بالضرورة للمجتمع الكلي فمثلاً هل يمكن تطبيق النتائج التي تتعلق بالنمو الاجتماعي لتلاميذ مدرسة نموذجية بمدينة الرياض على تلاميذ مدرسة أخرى هنا أو هناك ؟

5- احتواء الطريقة الطولية على عينة محدودة العدد والمكان يجعل احتمالية عدم إعطاء صورة دقيقة وموضوعية لمدى التباين الناجم عن الفروق الفردية .

ج- دراسة الاتجاهات Attitudes

الاتجاهات تكوينات فرضية يصعب ملاحظتها وأن قياسها يعني محاولة إيجاد تشابه بين الأرقام العنية واتجاهات الفرد أو العينة نحو موضوع البحث ( 1967 ,Shaw) فالجهود الجادة هي السبيل للوصول لتعريف إجرائي مناسب ، والاتجاهات تهيئ الاستجابات نحو موضوع معين أو نحو اتجاهات الآخرين نحو ذلك الموضوع أو نحو حفظ الاتجاه نفسه .

* قياس الاتجاهات Attitude Measurement

تحتاج إلى محكمين ومختصين لإعطاء قيم للبنود أو العبارات المستخدمة لصياغتها تحت أحد موازين قياس الاتجاهات لاسيما الموازين الترتيبية وأهمها مقياس وغيرها من Thurstone scale ومقياس ثيرستون Likert scale لیکرت مقاييس الاتجاهات المعرفة مدى الثبات والتغير في الاتجاهات السائدة نحو الموضوع المطروح والتي مهما تعددت إلا أنه يمكن تصنيفها إلى : -

الصفحة 221

1- مقاييس يتم من خلالها استنتاج المعتقدات والسلوك من خلال التقرير Self-Reports  الذاتي 

2- مقاييس يتم استنتاج الاتجاهات والمعتقدات فيها من خلال رد فعل الفرد أو الوضع الطبيعي

3- مقاييس يتم استنتاج الاتجاهات والمعتقدات فيها من خلال رد فعل الفرد أو تفسيره المثير جزئي مركب .

4- مقاييس يتم استنتاج الاتجاه فيها من خلال عمل موضوعي.

5- مقاييس يتم استنتاج الاتجاه أو الاعتقاد الخاص بها من خلال ردود فعل فسيولوجي الموضوع الاتجاه أو صوراً له ( الحارثي : ٦١ - ٦٢ ) .

Trend Study دراسة الاتجاه

تمثل أحد تصميمات الطريقة الطولية في المنهج الوصفي وفيها يطبق البحث على عينة ، وبعد فترة مناسبة يعاد تطبيقها على عينة أخرى تمثل مجتمع البحث فمثلاً يختار الباحث عينة من طلاب كلية المعلمين في عرعر المستوى الأول ليسألهم عن اتجاهاتهم نحو المناشط الحرة التي تمارس داخل الكلية ، ثم يختار عينة ثانية تمثل المستوى الثاني في نفس العام الدراسي ليسألهم نفس الأسئلة ، فالأسئلة واحدة ومجتمع البحث واحد ، وهو كلية المعلمين بعرعر أما عينة البحث فمتغيرة فعينة البحث في التطبيق الأول غير عينة ومجتمع البحث .

د- تحليل المحتوى Analysis

من أساليب المنهج الوصفي ويعني أسلوب الاستقراء الذي يقوم على الدراسة الموضوعية ينطلق من مبدأ تعدد أنشطة السلوك والتي منها ما يعبر عنه كتابة أو رسماً يستخدم للوصول إلى وصف كمي هادف أو حصر عددي لوحدة التحليل أو وصف

الصفحة 222

الظاهرة أو الموضوع كما ورد في أي وعاء معلوماتي من كتب ووثائق رسمية ومحلات وصحف دون اللجوء إلى التأويل بل الاعتماد على الرصد التكراري المنظم سواء أكان مفردة لغوية أو شخصية معينة أو مصدر لنقل الأفكار وقد تحدد طبيعة الموضوع ما إذا كان الباحث يقتصر على وحدة أو عدة وحدات تحليلية أو مقال أو كاريكاتير .

* أمثلة لتطبيق تحليل المحتوى

- تحليل محتوى مقرر دراسي المعرفة تكرار عدد من المفاهيم أو الحقائق أو القيم وهل يتناسب ذلك مع خصائص نمو طلاب المرحلة التعليمية وعلاقة ذلك بأهداف المقرر .

- تحليل محتوى صحيفة أو عدة صحف لفترة زمنية معينة لمعرفة مدى الإهتمام بالطفولة ، أو قضية اجتماعية مثل تلوث البيئة أو المحافظة على الممتلكات العامة ، أو الوطن والمواطئة أو الأمن الفكري أو دور الفرد أو الأسرة في المحافظة على الأمن .

- دلیل محتوی استمارة دراسة الحالة في مرحلة تعليمية معينة لتحديد مشكلات الطلاب ودوافعها

 دواعي استخدام تحليل المحتوى

- الوصف الكمي الموضوع البحث من خلال الرصد التكراري المحتوى موضوع التحليل .

- معرفة خصائص المحتوى ووصف اتجاهاته

- المقارنة وذلك عندما يكون الهدف من البحث مقارنة مدى ارتياد طلاب الدراسات العلمية أو الطبيعية وطلاب الدراسات الشرعية لمكتبة الكلية من خلال الحصر التكراري لسجلات الاعارة .

الصفحة 223

- تحليل أساليب الاستثارة والمقارنة بين أساليب الاتصال المرتبطة بالمحتوى .

- القياس عندما يهدف الباحث إلى إصدار حكم من خلال تحليل محتوى كتاب مدرسي وتحديد نقاط القوة والضعف أو عدد الصفحات والمقاطع .

- التقويم عندما يهدف الباحث إلى تحديد نقاط القوة والضعف في صحيفة يومية أو مجلة شهرية واقتراح خطة أو آلية لتطويرها .

خطوات تحليل المحتوى

* تحديد المجتمع الكلي للبحث كأن يكون صحيفة أو عدة صحف أو كتاب أو برنامج تلفزيوني خلال إطار زمني محدد

* اختيار عينة ممثلة المجتمع البحث في حالة تعذر مراجعة المجتمع الكلي كأن يضطر إلى تحديد أيام معينة من أيام الأسبوع أو أعداد معينة كذلك من أعداد الصحيفة

* جمع وتحليل المحتوى من خلال تصنيف محتوى موضوع البحث وفق معايير معينة مثل الاطار النظري والدراية السابقة وما يثير البحث من تساؤلات أو في حدود النتائج المأمولة .

تحديد وحدات وتحليل المحتوى من خلال : -

* الكلمة

حيث يقوم الباحث بحصر كمي للفظ معين له دلالة ثقافية أو سياسية أو اقتصادية أو تربوية أو لغوية ومقدار تكرارها في كتاب أو صحيفة .

* الموضوع

يقوم بتكوين جملة أو أكثر ذات دلالة معينة كأن تتعلق بمعنى اجتماعي أو اقتصادي .

الصفحة 224

* الشخصية

من خلال تحديد كمي لسمة أو عدة سمات لدى حالة أو عدة حالات لفئة أو طبقة من الناس أو مجتمع من المجتمعات لتحقيق هدف معين أو الوصول إلى نتيجة محددة

* إعداد استبانة تحليل محتوى

يعدها الباحث لتسجيل وتفريغ معلومات محتوى كل وحدة أو مصدر موضوع الدراسة وتتضمن :

- البيانات الأولية الخاصة بموضوع أو وحدة التحليل كاسم الكتاب أو المحلة أو الصحيفة والسنة أو التاريخ والطبعة إن وجدت والعدد وكذلك الصفات .

- فئات محتوى التحليل سواء أكانت مستقلة أو شاملة .

- وحدات التحليل من كلمات أو موضوعات أو سمات .

* تصميم جداول للتفريغ الكمي لمحتوى الاستبانة

فقد يتعدد التصميم بتعدد افتراضات وتساؤلات وأهداف البحث ز

* المعالجة الاحصائية

النتائج التفريغ بصورة وصفية أو تحليلية .

* تفسير النتائج وتقديم التوصيات .

* فوائد المنهج الوصفي

1 - استقراء واستنباط ما بين الظاهرات موضوع البحث من علاقات تسهم في فهم المشكلات التربوية ، وتكشف عن التطورات والظروف الراهنة والاستعداد للتغيرات المحتملة .

الصفحة 225

2- يُعد الباحثين والمهتمين ببيانات ومعلومات يمكن أن تستخدم لتفسير وتعديل الموقف الراهن .

3- تعد البحوث الوصفية مرحلة أولية يقوم بها باحث بادئ علاوة على أنه المنهج المناسب لدراسة السلوك الإنساني .

4- يساعد على تجويد وتطوير أدوات ووسائل البحث

5- لا يقتصر على الحقائق المادية بل يبحث ويعالج الحقائق النفسية والاجتماعية والبيولوجية .

* سلبيات المنهج الوصفي

1- تقديم أقل مستويات الفهم العلمي لاعتمادها على بحث ما هو كائن أو موجود بالفعل فهي لا تنتهي بنظرية تمثل أعلى مستويات المعرفة ..

2- تعد مصادر البيانات الوصفية والحصول على بيانات كثيرة من مصادر قد تحتوي على أخطاء غير مقصودة هذا من ناحية ومن ناحية أخرى قد تتأثر بذاتية الباحث

3- تستحدد البحوث الوصفية بفترة زمنية معينة في حين أن الظاهرات لاسيما الاجتماعية تتغير من وقت لآخر لذلك فهي تتوصل إلى تعميمات محدودة.

4- اشتراك عدد من المساعدين للباحثين في جمع البيانات مع اختلاف أساليبهم يؤثر في دقة البيانات ويفتح مجالاً للنقد .

5- صعوبة إثبات صحة الفروض في البحوث الوصفية لاعتمادها على الملاحظة وجمع البيانات مع صعوبة ملاحظة العوامل أو المتغيرات المؤثرة وهو ما ينتج عنه ارتباك الباحث وتدني قدرته على تبني نتيجة مناسبة .

الصفحة 226

* أبحاث المقارنات

تعرف بالبحث السبي المقارن Casual Comporative Research ، من الأبحاث الوصفية ، ويحاول التوصل إلى إجابات للمشكلات من خلال تحليل العلاقات المتبادلة من خلال الأسباب والنتائج أو المدخلات والمخرجات فيبحث عن عوامل ظهور أنماط سلوكية معينة أو النتائج الحالية ، مثل دراسة العلاقات بين كليات أو جامعات إعداد المعلمين وكفاياتهم المهنية (مرسي ١٩٩٤: ۲۷۷)

وبذلك يتضح الهدف في امكانية وجود علاقة بين السبب والنتيجة من خلال ملاحظة نتيجة موجودة والرجوع بواسطة البيانات إلى العوامل المسببة ، مثل معرفة العلاقة بين ارتكاب الحوادث وأنظمة التأمين ، أو البحث عن أنماط السلوك والتحصيل مع الفروق الفردية أو دراسة العلاقة بين المعدل التراكمي ومستوى الطموح أو التوضيح هل التدخين يسبب السرطان بدراسة حالة مجموعة مدخنة وأخرى غير مدخنة .

هـ - خطوات أبحاث المقارنة

- تحديد الأهداف ، تصميم منهج الدراسة ، جمع البيانات ، تنظيم المعلومات ، تقديم تقرير بالنتائج وبحث أهميتها (الخطيب وآخرون ۱۹۸٥ : ۸٦) .

* الدراسات الارتباطية

يعرف بالبحث الارتباطي correlational Research لدراسة مدى الارتباط بين المتغيرات في أحد العوامل مع المتغيرات في عامل أو أكثر فهو لا يطبق المعرفة أكثر النسب على النتيجة أو أي المتغيرات هو السبب والآخر هو النتيجة مثل فحص العلاقات بين الدرجات التحصيلية في القراءة وبين عامل اهتمام واحد أو عدة عوامل ( الخطيب وآخرون ۱۹۸٥ : ۸۳) ، ومن أمثلته دراسة متعمقة

الصفحة 227

للمرشد الطلابي لحالة بطء تعلم ، أو دراسة اخصائي التدريبات السلوكية لتلميذ لديه اضطرابات تواصل أو المعرفة ما إذا كانت هناك علاقة أم لا بين متغيرين أو أكثر للتوصل لحل المشكلة .

* خطوات البحث الارتباطي

- تحديد وصياغة المشكلة .

- تحديد الأهداف وأهمية دراسة المشكلة .

- تصميم طريقة بحث المشكلة

- تحديد الأدوات وجمع المعلومات

- تحليل النتائج وتقويم المعلومات وتقديم تقرير موجز بنتائج البحث .

ز- البحث الإجرائي Action Research

إذا كان البحث النظري يهدف الوصول إلى المعرفة والحقيقة فإن البحث العملي التطبيقي يتبع طريقة التفكير العلمي ويهدف إلى اختبار مدى صحة الافتراضات في ضوء نظريات محددة واستخدام النتائج المترتبة عليها في حل المشكلات العملية في المدرسة وغرفة الصف

البحث الاجرائي

أسلوب البحث الاجرائي أو البحث الموقفي أو البحث الموجه للعمل والحياة اليومية أو العمل الميداني يهدف إلى تطوير أساليب جديدة ووضع خطة لحل مشکلات متصلة بالنشاط الذي يقوم به الإنسان باعتباره أكثر قدرة على إدراك مشكلاته والتفكير فيها وايجاد الحلول المناسبة لها ومن أمثلتها الابحاث التي يقوم بها المعلمون لزيادة كفاياتهم وتحسين طرائق وأساليب تدريسهم أو برنامج تدريبي أثناء الخدمة لتطوير مهارات المعلمين وتقديم التعليم العلاجي للتلاميذ .

الصفحة 228

* مميزات الأبحاث الاجرائية

- ارتباط الأبحاث الاجرائية بالمشكلات الحياتية المهنية أو الوظيفية

- يوجد لدى الباحث نوعاً من التوتر بلعب دور الدافعية التي لا تهدأ إلا بالوصول إلى حلول لها .

- الوصول إلى حلول عملية للمشكلات يحقق التغذية المرتجعة ويشعر الباحث بثقته في تحسين مهاراته وقدراته على العمل والانتاج .

- تزود الباحث بأساليب ومهارات البحث العلمي لحل المشكلات بدلاً من المحاولة والخطأ .

* خطوات البحث الاجرائي

ليس للبحث التطبيقي أو الاجرائي خطوات خاصة به بل يعتمد الطريقة العلمية في البحث من تحديد للمشكلة ووضع الفروض ، واختبار مدى صحة هذه الفروض وصولاً إلى النتائج ( عبيدات وآخرون ۱۹۹٦: ۳۲۳) .

ففي حالة ملاحظة تأخر حضور المتدربين عن بداية دوام البرنامج التدريبي عندئذ يقوم المشرف على التدريب يبحث إجرائي لحل المشكلة وفق عدة خطوات أهمها : -

يحدد المشرف أو الباحث المشكلة كمياً فيكون أكثر وعياً بها وبأبعادها ومن ثم

جمع البيانات المتعلقة بمتغيرات المشكلة لمعرفة حجم المشكلة في مدلولات رقمية التحديد :-

- عدد المتدربين المتأخرين يومياً .

- مدى تكرار التأخر خلال فترة التدريب .

- عدد المتدربين الذين يتأخرون بعض أيام الأسبوع .

الصفحة 229

- معدلات التأخر محسوبة بالدقائق .

- صياغة الفروض وتحليل النتائج لتفسير أسباب المشكلة وذلك على النحو التالي:-

* تنفيذ البرنامج التدريبي بعد ساعات الدوام الرسمي .

* توقيت تنفيذ البرنامج التدريبي غير مناسب للمتدربين .

* يجد المتدرب صعوبة في الوصول إلى مقر التدريب

* التأخر هو سمة المتدرب في حياته المهنية .

* دوافع التدريب غير مشجعة .

* اختبار صحة الفروض وكذلك القرارات البديلة يتطلب إجراء مقابلات مع المتدربين وتشخيص العلاقات السببية لمعرفة مدى إرتباط مشكلة التأخر بالأسباب .

* قد يخطط المشرف على التدريب باعتباره الباحث لإجراء مقابلات مع مدراء مدارسهم لمعرفة ما إذا كان التأخر من طبيعة المتدرب وكذلك مقابلات مع المتدربين لمعرفة الأسباب وما يترتب عليه معوقات ومشكلات والتعديلات المطلوبة .

* يلاحظ التغير في سلوك المتدربين والانتظام بدون تأخر في الحضور سواء في التدريب أو أعمالهم المهنية

ثالثاً: الأسلوب التجريبي Experimental Method

هو تغير متعمد ومضبوط للشروط المحددة لموضوع البحث وملاحظة ما ينتج عنه من تغيرات تحت ظروف مضبوطة لاثبات الفروض ومعرفة العلاقات المسببة وبذلك تعرف الأسلوب التجريبي بأنه استخدام التجربة في إثبات الافتراضات أو إثبات تلك الافتراضات عن طريق التجربة لايجاد العلاقة بين السبب والنتيجة .

الصفحة 230

إذا كان كان البحث الوصفي مقيد بظروف ومعطيات ونشاطه محدد بملاحظة ووصف ما هو موجود دون أية محاولة لاحداث أية تغيرات أو إدخال أية تعديلات عليه فإن المنهج التجريبي لا يتحدد بحدود الواقع إنما يقوم بإدخال تغييرات وضبط ظروف وعلاقات وقياس مخرجاته ومعرفة ما يترتب عليها من نتائج ، فهو يحدد المتغيرات ، ويضبط الظروف والشروط ويعالج ويتحقق ويفسر من هنا فإن المنهج التجريبي يتحرك في بيئة أوسع وأرحب وبدون قيود لذلك فإن خدماته بالغة الأهمية وفائدته كبيرة الأثر .

* المقصود بالمنهج التجريبي

هو أسلوب تجريبي لمتغيرات مقصودة ، محددة بموقف أو ظاهرة أو إدخال معين في ظل ظروف مضبوطة تمثل موضوعاً للبحث بمعنى تطبيق عامل معين على مجموعة دون أخرى ، يتخذ سلسلة من الخطوات أو الاجراءات لملاحظة نتائج إدخال المتغير التجريبي على متغير تابع مع ضبط وتثبيت المتغيرات الأخرى الدخيلة أو الوسيطة التي يمكن أن تدخل على المتغير التجريبي أو المتغير التابع فتؤثر في النتائج فهو أسلوب منهجه التجربة والتجريب لإثبات صحة الفروض التي تبلور مشكلة البحث قال تعالى( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِى كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيَا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ( البقرة : ٢٦٠ ) .

الصفحة 231

* مصطلحات البحث التجريبي المتعلقة بالمتغيرات والعوامل المؤثرة

1- المتغير المستقل Independent variable

هو المتغير أو العامل أو المدخل الذي تحاول قياس ومعرفة مدى تأثيره على متغير آخر أو من خلاله نريد معرفة النتيجة وقد يلجأ الباحث إلى إعادة تشكيله أو يعدل في مقداره القياس ومعرفة النتائج المترتبة عليه وهو ما يطلق عليه أحياناً المتغير التحريبي .

2- المتغير التابع Dependent variable

هو النتيجة أو المتغير أو العامل الذي يقع عليه تأثير المتغير التجريبي أو المستقل إن كان هناك أثر أو نتيجة وهو ما يطلق عليه العامل أو المتغير الناتج وتجربة البحث تقوم على تصميم يثبت أو يدحض العلاقة بين المتغير التحريبي والمتغير التابع .

3- المتغير الوسيط أو الدخيل هو المتغير أو العامل الذي ربما يكون له تأثير على المستغير التابع فيحاول الباحث عزله وتثبيته كالعمر الزمني والذكاء والخبرة والمرحلة التعليمية

* ضبط المتغيرات Variables control 

عزل جميع المتغيرات الخارجية التي يمكن أن تؤثر على المتغير التجريبي فتؤثر على النتائج ، أو تثبيتها حتى نطمئن من توافرها لدى عينتي المجموعتين التجريبية والضابطة كأن تكون المجموعتان على حد سواء في العمر الزمني أو الذكاء أو المرحلة التعليمية أو الزمان والمكان .

* أهداف ضبط المتغيرات

يقوم الباحث بضبط العوامل أو المتغيرات التجريبية بهدف :-

الصفحة 232

1- عزل المتغيرات أو العوامل حتى لا يمكن أن يؤثر عامل في آخر غير المتغير التجريبي في المتغير التابع .

2- التحقق من مقدار وكم أو درجات المتغير التجريبي لتحديد أثره على المتغير التابع .

3- تحديد نتائج العلاقة بين المتغيرات في صورة كمية رقمية .

* المصطلحات المتعلقة بمجموعات البحث التجريبي 

يستخدم البحث التجريبي مجموعة أو أكثر إحداها يمثل العينة أو المجموعة التجريبية والأخرى ضابطة وفيما يلي توضيح ذلك : -

1- المجموعة التجريبية Experimental group

وهي المجموعة التي تطبق عليها التجربة أو تتعرض للمتغير المستقل أو التجريبي أو التي تطبق عليها التجربة بحيث يمكن ملاحظة وتسجيل جميع التغيرات أو مظاهر السلوك حتى يتمكن الباحث من تقدير كمية النتائج ومدى ملاءمتها الأهداف البحث ، وإبراز علاقات المقدمات والنهايات ، أو المدخلات والمخرجات، أو الأسباب والنتائج .

2- المجموعة الضابطة controlled group 

تستفق معها لمجموعة شبه التجريبية في جميع الخصائص ، وتخضع الجميع الاجراءات إلا أنها لا تتعرض للمتغير المستقل أو التجريبي لأنها مجموعة ضابطة .

* المصطلحات المرتبطة بمنهج البحث

* الاختبار القبلي Pre - Test

الصفحة 233

وهو الاختيار أو الأداة التي تطبق على المجموعة أو المجموعتين التجريبية أو التجريبية والضابطة بهدف تحديد المستوى قبل تجربة المتغير أو العامل التجريبي أو المستقل المعرفة نتائجه وآثاره .

2- الاختبار البعدي Post - Test

وهو الاختبار أو الأداة التي تطبق على المجموعة أو المجموعتين التجريبية أو التجريبية والضابطة بعد إجراء التجربة أو تطبيق المتغير التجريبي أو المستقل للوقوف على الأثر أو النتائج التي أحدثها على المتغير التابع .

* بعض التصميمات التجريبية Experimental Design - True

ويقصد بها أنواع التصميمات التحريبية المناسبة التي يمكن للباحث فيها ضبط المتغيرات الوسيطة لاختبار مدى صحة الفروض البحث أو اثبات فروض معينة وفيما يلي عرض موجز لبعض التصميمات التجريبية أو التخطيط الدقيق لعملية اثبات الفروض ومن هذه التصميمات :

1- طريقة المجموعة الواحدة The one- Group Method 

وهي أبسط التصميمات التجريبية تحديداً واستخداماً ، حيث تتطلب مجموعة واحدة يقوم الباحث بملاحظتها قبل وبعد ادخال المتغير المستقل أو التجريبي المعرفة مدى التغير والنتائج التي يمكن أن تحدث فيكون الفرق في النتائج المجموعة على الاختبارين البعدي والقبلي ناتجاً عن تأثيرها بالمتغير التجريبي .

* مميزات طريقة المجموعة الواحدة

1- سهولة اختيارها واستخدامها .

2- تعرض جميع أفراد العينة للمتغير التجريبي .

3- تستخدم في التحارب التي لا تتطلب وقتاً طويلاً .

الصفحة 234

* عيوب طريقة المجموعة الواحدة

1- صعوبة ضبط المتغيرات الدخيلة أو الوسيطة أو غير التجريبية لذلك فإن الفروق في أداء المجموعة قبل وبعد التجريب قد لا تكون نتيجة المتغير التجريبي بل تأثر عوامل أخرى .

2- صعوبة تحديد العامل أو العوامل التي أدت بالضبط إلى وجود فارق أو فروق بين نتائج التطبيق القبلي والتطبيق البعدي تنسب إلى المتغير التجريبي أو متغيرات أخرى .

3- تحديد المجموعة الواحدة يشعر أفراد العينة بالرضا والتمايز واحساسهم أن اختيارهم هو اعتراف بهم مما يمكن أن يؤثر على نتائج التجربة .

4- تتأثر نتائج التطبيق البعدي بانتقال أثر التطبيق القبلي للمتغير التجريبي في حين ينسب ذلك إلى المتغير التجريبي مما يوجب ذلك في الحسبان .

* طريقة المجموعات المتكافئة Equivalent Group

نظراً لما لوحظ على نتائج المجموعة الواحدة في المتغير المستقل أو التجريبي قبل وبعد التطبيق الذي يمكن أن يعود إلى أثر العامل المستقل أو لعوامل دخيلة ، مثل الخبرة والوقت .. فإن الباحثين حاولوا تصميم المجموعات المتكافئة لضبط أثر المتغيرات غير التجريبية عندئذ يشكل الباحثون مجموعتين متماثلتين ثم يطبق المتغير التجريبي على أية مجموعة والتي عند ذلك تعرف بالمجموعة التجريبية في حين تظل المجموعة الثانية على وضعها الطبيعي دون أن تخضع لأية معاملة تجريبية وعندئذ تعرف بالمجموعة الضابطة بعدها يوجد الباحث الفارق بين المجموعتين الذي إن وجد سيكون لصالح المتغير التجريبي .

الصفحة 235

وبالرغم من أن هذا الأسلوب من التصميمات يتلافى عيوب أسلوب المجموعة الواحدة فإن المشكلة الجوهرية في صعوبة إيجاد المجموعات المتكافئة ولتحقيق التكافؤ اقترحت بعض الدراسات عدة طرق لتحقيق التكافؤ ومنها : 

* طريقة التوائم

يتم من خلالها توزيع كل توأمين على المجموعتين الأول في المجموعة التجريبية والآخر في المجموعة الضابطة ومن مشكلاتها عدم توافر التوائم .

* طريقة الأزواج المتناظرة

تنطلق من وجود البعض على درجة قريبة من الخصائص ومن ثم يعين أهدها في مجموعة تجريبية والآخر في مجموعة ضابطة

* طريقة المجموعات المتناظرة

وتحدد عندما تكون هناك صعوبة توفر عامل التجانس على أساس فردي أو زوجي يمكن استخدام التجانس على أساس جمعي كأن يختار مجموعتين يتوافر فيها مستوى محدد مثل متوسط ذكاء مرتفع في الأولى ومتوسط ذكاء منخفض في الثانية ثم توزع ما بين المجموعتين

* طريقة تدوير المجموعات

تصميم تجريبي للتغلب على سلبيات طريقة المجموعة الواحدة وطريقة المجموعات المتكافئة ، وتتفق طريقة تدوير المجموعات مع طريقة المجموعات المتكافئة في المرحلة الأولى التي تستعرض فيها المجموعة التجريبية للمتغير التحريبي، وتستخدم طريقة تدوير المجموعات عندما يريد الباحث معرفة تأثير مستغيرين تحريبين وفي هذه الطريقة يشكل الباحث مجموعتين متكافئتين يطبق على المجموعة الأولى المتغير التجريبي الأول ، بينما يطبق على المجموعة الثانية

الصفحة 236

المستغير التجريبي النسثاني وبعد فترة مناسبة يطبق على المجموعة الأولى المتغير التجريبي الثاني ويطبق المتغير التحريبي الأول على المجموعة الثانية ثم يقارن بين أثر المستغير التجريبي الأول على المجموعتين وكذلك أثر المتغير الثاني على المجموعتين ثم يوجد الفارق بين أثر المتغيرين .

* سلبيات المنهج التجريبي

هي سلبيات في الاجراءات والتصميمات أكثر من كونها سلبيات في المنهج ذاته ومن هذه العقبات .

1- يتطلب البحث في تصميم وتنفيذ التجربة موافقات إدارية ومساعدات الأفراد والمؤسسات التي تمثل المجتمع الأصلي للتجربة وهذه قد تكون معقدة أحياناً.

2- يعتمد البحث التجريبي على عينات محدودة وتصميمات أو مجموعات متكافئة وهو أمر بالغ الدقة إذ إن الحصول على مجموعتين متماثلتين في جميع النواحي أمر صعب .

3- تستأثر دقة النتائج بدقة صياغة الفروض وضبط المتغيرات التي تكون متشابكة ومترابطة

4- بعد التعرف على العوامل والمتغيرات التي ينبغي على الباحث ضبطها وهي مشكلة جوهرية إذ إن إمكانية التعرف على جميع العوامل والمتغيرات غير التجريبية التي تؤثر في المستغير التابع أمر عسير لاسيما أن الظاهرات النفسية والاجتماعية والتربوية معقدة وغير متجانسة وغير مستقرة .

5-  التحكم في كم ودرجة المتغير التجريبي يتأثر بإمكانية الباحث وما يتبعه من خطوات متدرجة ودقيقة .

الصفحة 237

* بعض الأخطاء الشائعة في تصاميم البحوث العلمية

* أثر الهالة The Halo Effect 

هو الظاهرة التي تؤثر فيها الانطباعات الأولية المتعلقة بالفرد تأثيراً إيجابياً أو سلباً حيث تؤثر الانطباعات المكتسبة في وقت سابق على الملاحظات اللاحقة مثل الاشارة إلى رأي لشخص مشهور في قضية أو طريقة أو أسلوب أو أداة قد يؤثر على الاتجاهات والانطباعات المتعلقة بالموضوع .

* نبوءة الانجاز الشخصي

وهو التحيز الذي يتبناه الباحث في طريقة تصميم ومعالجة بحثه للوصول إلى النتائج المأمولة حيث يوجه اهتمامه لما يتوقعه .

الصفحة 241

الفصل الثامن

بعض العمليات الاحصائية المستخدمة في البحث

قال تعالى ( فَضَرَبْنَا عَلَى ءَاذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا ثُمَّ بَعَثْنَهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا ) ( الكهف : ۱۱-۱۲)

فيما يلي تعريف للباحث المتعلم أو البادئ ببعض المفاهيم والمصطلحات والعمليات الحسابية والمعالجات الإحصائية لإجراء البحث واختصار المادة العلمية الكمية والتي جمعها في شكل وصفي يجعلها ذات معنى ثم يقوم باستنتجات معينة الأمر الذي يجعل الطرق الاحصائية تنقسم من منطلق أن تحليل المعلومات وتصنيف البيانات وتفسيرها وتوضيح النتائج مع الاستعانة بالأدلة الكمية كجزء من التحليل الاحصائي والكيفية التي تبرهن على تساؤلات أو فروض البحث .

وهذا يعني أن الإحصاء فكرة قديمة تعني العد والحصر وهي وسيلة وليس غاية في ذاته جزء لا يتجزأ من البحث جزء مندمج وليس مضافاً أو جانبياً فهو مكمل ومتمم لتخطيط البحث مما يوجب بأن يكون الباحث على وعي بما يصنع به الاحصاة وما لا يصلح له .

الاحصاء الوصفي والاستدلالي

يقصد بالاحصاءات الوصفية الاحصاءات التي تقتصر على معرفة خواص العينة وتعالج بمقاييس وصفية مثل مقاييس الترعة المركزية والتشتت ومقاييس العلاقة أو معامل الارتباط ، في حين يقصد بالاحصاء الاستدلالي أو الاستنتاجي التي تعتمد على استنتاج خواص المجتمع الأصلي من خواص العينة الاحصائية فهي تذهب أبعد من حدود العينة وتعالج بمقاييس الدلالة والنسبة الحرجة ( اختبار" ت ) وتحليل التباين أو التحليل العاملي .

تنظيم البيانات

ترتبط البيانات في البحث بالقياس الذي يعني التقدير الكمي للظاهرة وهو يرمي عادة إلى تقدير القيمة المطلقة وبعد جمع البيانات ينتقل الباحث إلى تنظيم وتبويب البيانات بطريقة واضحة ، فلو افترضنا أن مشكلة البحث تتطلب تطبيق

الصفحة 242

اختبار التوافق على ٥٠ طالباً بالمستوى الأول في كلية المعلمين فإن تسجيل درجة كل طالب ، يؤدي إلى شيء من الصعوبة مما يتطلب طريقة مناسبة لتبويب البيانات .

صف المعلومات Data Array 

تصف المعلومات في جداول وترتب ترتيباً تصاعدياً أو تنازلياً ومثل هذا الاجراء يحقق جملة فوائد منها :

• مساعدة الباحث على سرعة ملاحظة أعلى وأدنى قيمة
• تمكن الباحث من تصنيف وتبويب المعلومات بيسر .
• التعرف على مدى التكرار في المعلومات

تحليل البيانات أو المعلومات Analysis Data

يهتم الباحث بنوع البيانات المطلوبة وظروف جمعها ومن ثم تحليلها والتعرف على مدلولاتها حيث يسهل على الباحث :

• تحديد أعلى وأدنى قيمة .
• اكتشاف مدى التكرار في البيانات .

وهذا يمكن أن يتم بعدة طرق منها : -

1- التحليل الكيفي ويعنى معالجة البحث في صورة كيفية دون تحويلها إلى أرقام حسابية أو أساليب إحصائية في ضوء الماضي والحاضر أو المدخلات والمخرجات وتصنيفها ، وتحديد ما بينها من علاقات بموضوعية ودون تحيز وهذا بسبب صعوبات أمام الباحث فهو غالباً ما يرى في النتائج ما بود رؤيته وليس ما هي عليه.

2- التحليل الكمي وهو معالجة البيانات والمعلومات بأساليب إحصائية وأرقام حسابية ورسوم بيانية بشرط أن يضعها الباحث في مكانها الصحيح فالأعداد والرسوم لا تتكلم إلا مع فكر الباحث.

الصفحة 243

* التوزيع التكراري Frequency Distrubition خطة لوضع أعلى درجة في قمة التوزيع ثم تكتب كل الدرجات الممكنة بالترتيب حيث تجمع وترتب الدرجات من أعلى إلى أسفل ويرمز لها ويسجل تكرار كل درجة ويرمز لها بالرمز ( ت) ومن ثم يتم الحصول منها على أقيسه أو تقديرات تصبح ذات مغزى إذا ما حسبت تكراراتها ومتواسطاتها .

* التوزيع التكراري للدرجات

يهدف ذلك التوزيع إلى إعطاء فكرة عامة عن نتائج أداة البحث ومركز درجات الحالة في الاختبار مثال : حصل ٢٥ تلميذاً على الدرجات التالية في منهج الرياضيات

( انظر جدول التوزيع التكراري )

ويلاحظ من الجدول أن معظم الدرجات تتمركز ما بين ( ٣٨ - ٣٦) وأن الدرجة التي حظت بأعلى تكرار هي (۳۸) وتشير تقريباً إلى متوسط الدرجات

الصفحة 244

ولكن يلاحظ أن هذه الطريقة لا تناسب الاختبارات ذات النهايات المرتفعة للدرجات الصعوبة ترتيب الدرجات تصاعدياً أو تنازلياً وخاصة مع الأعداد الكثيرة .

* التوزيع التكراري لفئات الدرجات

إذا كان لدينا مجموعة من القيم فإنه يمكن عرضها مرتبة ترتيباً تصاعدياً أو تنازلياً أما إذا كانت كبيرة العدد فإن التوزيع التكراري لفئات الدرجات هو طريقة العرض الدرجات بأسلوب أكثر اختصاراً حيث توضع الدرجات في فئات ذات سعة أكبر من (۱) ، ثم تعد الدرجات الخام الواقعة داخل حدى الفئة وبذلك يمكن تمثيل التوزيع التكراري للدرجات في المثال السابق في التوزيع التكراري لفئات الدرجات على النحو التالي : -

( انظر جدول التوزيع التكراري لفئات الدرجات )

الصفحة 245

ولعل الجدول السابق للتوزيع التكراري المقسم إلى ثلاث خانات رأسية الأولى للفئات والثانية للعلامات التكرارية والثالثة للتكرارات وفيما يلي توضيح البعض المصطلحات : -

الفئة التكرارية

مجموعة جزئية من المجموعة الأصلية الكلية تتضمن عدداً من القيم المتقاربة بمعنى أنها تشمل جميع المفردات الواقعة بين حدين مناسبين

طول الفئة

طول أو مدى الفئة يتطلب أن يكون مناسباً لأنه كلما كثر عدد الفئات زادت بالتالي خانات الجدول فتصعب العمليات الحسابية ، وكلما قلت الفئات قصرت العمليات وبالتالي تحصل على توزيع غير منتظم التكرارات .

عدد الفئات

لتعيين عدد الفئات تحدد أولاً طول مدى التوزيع بين أصغر المفردات وأكبرها المدى - أكبر المفردات - أصغر المفردات + 1

عدد الفئات  = المدى المطلق ( مدى التوزيع )

                                  طول الفئة

وفي حالة إذا كان كسراً يقرب لأقرب عدد صحيح .

حدود الفئات

أن كل فئة تكرارية لها بداية ونهاية وتسمى بداية الفئة بالحد الأدنى أما نهايتها فتسمى بالحد الأعلى للفئة .

الصفحة 246

التمثيل البياني للتوزيع التكراري

( انظر الرسم البياني )

يجد البعض صعوبة في تفهم خواص التوزيع التكراري كما هو في فئات الدرجات لذلك يعمد الباحث إلى تحويل جدول مثل السابق إلى رسم بياني

المضلع التكراري

تحصل عليه بتقسيم المحورين ثم ننصف كل فئة في نقطة وتسمى هذه النقطة مركز الفئة .

تكرار العلامات أو الدرجات

* اختر السعة المناسبة للفئات على الخط الأفقي ودرج الخط الرأسي بحيث تكون الدرجة المقابلة للنقطة هي الدالة على تكرار الفئة .

* مثل تكرار كل فئة بنقطة توضع في مركز الفئة وعلى ارتفاع أو مستوى يعادل تكرارها .

* صل ما بين النقاط بمستقيمات ولاحظ الشكل الناتج حيث تكون النتيجة أن المساحة الكلية للمضلع تساوي المساحة الكلية للمدرج .

الصفحة 247

( انظر المضلع التكراري )

المدرج التكراري Histogram

يمثل العلاقة البيانية بين حدى الفئة التكرارية ولا يختلف أسلوب المدرج التكراري عن أسلوب المدرج التكراري كثيراً إلا أنه في المدرج يمثل التكرار بمستطيل يكون طوله دالاً على تكرار الفئة الموزعة بانتظام بدلاً من نقطة عند مركز الفئة ويتم برسم محورين متعامدين ، أحدهما أفقياً يمثل الفئات ، والآخر رأسياً يمثل تكرار الفئات ، ثم يقسم كلاً من المحور الأفقي طبقاً لسعة الفئة والمحور الرأسي طبقاً لعدد التكرارات وأخيراً يرسم مستطيلاً يبدأ من الفئة التي يمثلها في المحور الأفقي ويمتد إلى مقدار تكرارها في المحور الرأسي كما في الشكل التالي : -

الصفحة 248

( انظر المدرج التكراري )

* المنحى الاعتدالي

يستخدمه الباحث لتوزيع بيانات المنحى أو التوزيع الاعتدالي أو شكل الجرس الذي يقسمه مركز المنحى إلى نصفين متساويين ، يمثل النصف الأيمن الدرجات التي تزيد عن المتوسط حتى أعلى الدرجات ، في حين يمثل النصف الأيسر الدرجات التي تقل عن المتوسط حتى أدناها وهما يتمثلان في التمركز والتشتت وفي ضوء ذلك المنحنى تتساوى قيمة كل من المتوسط والوسيط والمنوال كما يتساوى مدى تشتت الدرجات على جانبي المتوسط .

الصفحة 249

- الأساليب الاحصائية البارامترية واللابارامترية

كثير من الظواهر والقدرات تخضع في توزيعها لنظام متدرج يعرف بالتوزيع الاعتدائي ، ولكن ليس كل الظواهر أو الخصائص تخضع لنظام التوزيع الاعتدائي فالإنسان أما ذكر أو انثى وهذا يعني وجود توزيعات غير اعتدالية فقد يكون الطالب متفوقاً أو متأخراً ، ذكياً أو غبياً ، قوياً في جانب ضعيفاً في جانب آخر ، والبيانات التي تحصل عليها من رأي الطلاب في المنهج الدراسي لا تتوزع بطريقة اعتدالية وفي هذه الحالة فإن البيانات التي تحصل عليها لا يجدي في معالجتها الأساليب الاحصائية البارامترية مثل المتوسطات والانحرافات التي تقوم على أساس المنحنى الاعتدالي .

وتستخدم الأساليب الاحصائية اللابار متراية في معالجة البيانات التي لا تخضع لتوزيع معروف سلفا ، وهي من أقل الأساليب كفاءة مقارنة بأساليب الاحصاء البارامتري ، وتستخدم مع عينات أكبر من عينات الاحصاءات البارامترية ولا يرفض الاحصاء اللابار امتري الفرض الصفري عندما يتوجب رفضه ، كما لا يميز المجموعات بدرجة دقيقة ومن أمثلته " مربع كا " والوسيط ، ومعامل ارتباط فروق الرتب ( مرسي ١٩٩٤ : ٢٤١ - ٢٤٣) .

أولاً : مقياس الترعة المركزية Measures of central Tendency

عندما يحاول الباحث وصف المعلومات وصفا ببين تمركزها أو تشتتها يستخدم مقاييس النزعة المركزية نوع من الاحصاء بمثابة مركز قوة الجذب بالنسبة للجاذبية أو المحور الذي تدور حوله العملية ونعني بالترعة المركزية تجمع درجات العينة حول المركز أو الوسط ومقاييس الترعة المركزية تقدم وصفاً احصائياً

الصفحة 250

للدرجات وتعرف هذه المقاييس بالمتوسط والوسيط والمنوال وللوسيط والمنوال قيمة قريبة جداً من المتوسط أو مطابقة وفي أحيان أخرى لها قيم مختلفة .

1- الوسط أو المتوسط الحسابي Arithmetic Mean

من مقاييس الترعة المركزية وأكثرها شيوعاً ويشير إلى علامة حسابية للحكم على الاتجاه العام لجملة من النتائج ويعني الدرجة الأكثر تكراراً ، والتي هي نتيجة قسمة مجموع الدرجات على العدد الكلي للدرجات ويحسب بعدة طرق أهمها : -

1- حساب متوسط الأعداد

س =  س ۲+ س ٣... س ن 

                          ن

م =  محى+ س

            ن

لو استخدمنا الرموز التالية :

س : لأي درجة من الدرجات فسيكون لدينا من الدرجات س ۱ ، ص ۲ ، س ٣ .... إلى سن

س : المتوسط

مج  : مجموع س ۱ ، س ، س ٣ .... إلى سن

ت :  عدد القيم أو الدرجات أو الأفراد .

حيث إن محس = مجموع الدرجات ، ن =  عدد العينة .

مثال  :  أوجد المتوسط الحسابي للدرجات التالية :

90 ؛ 95 ؛ 80 ؛ 75 ؛ 55

الحل المتوسط = 90 ؛ 95 ؛ 80 ؛ 75 ؛ 55

5                                          

أي أن المتوسط = مجموع الدرجات

الصفحة 251

أي أن المتوسط = مجموع الدرجات

                             عدد العينة

م =  محى+ س

            ن

2- حساب المتوسط من فئات الدرجات

وتستخدم في حالة ما إذا كانت العينة كبيرة العدد ولم يتيسر استخدام الحاسوب عندئذ يكون حساب المتوسط بواسطة الدرجات الفرضية هو المناسب وذلك باستخدام المعادلة الآتية : -

م = ص + ف × مح ت س 

                              ن

الشرح :

حيث إن ص =  البداية الفرضية للتدريج ( أي فئة في التوزيع تكون فئة البداية ).

ف = سعة الفئة أو طول الفئة

مح ت من = مجموع حاصل ضرب التكرارات في الدرجات الفرضية .

ن = عدد العينة

- الخطوات النظرية

* ولما كان متوسط الفئة = مجموع حدى الفئة

2                                             

فإن قيمة ص = منتصف الفئة

الصفحة 252

* والمعالجة التوزيع ابتداء من ص تعطي كل فئة درجة فرضية تمتد من صفر إلى نهاية الفئات * بعدها نضرب هذه الدرجات في التكرار المقابل .

* تجمع حاصل ضرب الدرجات الفرضية في تكراراتها ثم نقسم الناتج على ( ن) .

* تضرب ناتج القسمة في سعة الفئة يكون الناتج هو متوسط الدرجات الفرضية في وحدات الفئات .

* تجمع قيمة ( ص ) التي تمثل منتصف الفئة على متوسط الدرجات الفرضية في وحدات الفئات .

الصفحة 253

مثال : حساب المتوسط من الدرجات الإفتراضية

( انظر الجدول )

الصفحة 254

م = ص + ف × مح ت س 

                               ن

م = 17 +5× 525

92                    

= 17 +55,28

=55,45

* فوائد استخدامات المتوسط الحسابي

1 - المقارنة : المقارنة بين نتائج المجموعات المتجانسة

2- المعايير Norms لكل عينة بحثية بيئة ولكل بيئة معاييرها الخاصة .

* إيجابيات المتوسط الحسابي

- يمثل المتوسط مرجعية الفروق الفردية حيث تقارن درجة كل طالب بالمتوسط ويلاحظ مدى الانحراف أو القرب أو البعد من ذلك في حالة ضبط المتغيرات يمكن مقارنة النتائج بين المجموعات أو الفصول الدراسية

- يعتمد في حساب المتوسط على جميع القيم أو الدرجات لذلك فهو أدق المتوسطات .

- لا يختلف المتوسط الحسابي اختلافاً كبيراً باختلاف العينات المختارة .

- المتوسط الحسابي من أكثر مقاييس الترعة المركزية ثباتاً واستخداماً .

الصفحة 255

* عيوب استخدام المتوسط الحسابي

يتأثر بالدرجات المتطرفة الدنيا والعليا أو الموجبة والسالبة فيرتفع وينخفض بارتفاع وانخفاض القيم .

- لا يشير إلى مدى التقارب ( ۷ ، ۹، ۸ ) أو التشتت بين الدرجات ( ١٥، ٥، ٤ )

قد يوحي المتوسط الحسابي بتعميم خاطئ في حالة ما إذا استخدمت نتائجه بدون حرص.

- إذا كان البحث قاصراً على عينة واحدة تتضمن قيماً متطرفة فإن حساب المتوسط يصبح غير مناسب .

الصفحة 256

2- الوسيط أو الأوسط Median

يعرف الوسيط بأنه درجة المنتصف أو الدرجة التي يقع على جانبيها خمسون في المائة من الدرجات أو هو القيمة التي تقع في منتصف القيم بعد ترتيبها ترتيباً تنازلياً أو تصاعدياً وحساب القيمة التي تقسم مجموعة من القيم بحيث يكون عدد القيم الأكبر منها مساوياً تماماً عدد القيم الأصغر منها إذا كان عدد الأفراد فردياً أو أنه الدرجة التي تقع بين درجتي الفردين اللذين يتوسطان التوزيع إذا كان عدد الأفراد زوجياً لحساب ذلك عدة طرق منها : .

الطريقة الأولى عندما يكون العدد الكلي للدرجات فردياً وقليلاً فإن الوسيط هو القيمة الوسطى من بين القيم بعد ترتيبها ويعرف ذلك بحساب الوسيط للبيانات غير المبوبة .

مثال : ٤ ، ٧،٦، ٩ ، ۱٤ ، ۱۷ ، ۱۸ ، ۲۱ ، ٢٥ أوجد الوسيط .

- طالما أن عدد القيم ( ن ) فردياً فإن ترتيب الوسيط = ن + 1 حيث

        2                                                                                

و = الوسيط

ن = عدد القيم أو العينة

.. و = ١+٩ =٥ أي أن مرتبة الوسيط 

2             

نعد من اليمن أو اليسار حتى نصل إلى العدد أو القيمة التي رتبتها ، فنجد القيمة ١٤ هي الوسيط المطلوب

الصفحة 257

الطريقة الثانية عندما يكون العدد الكلي للدرجات زوجياً فإن الوسيط هو ناتج قسمة مجموع القيمتين الوسيطيين على (۲) أو توجد قيمتان متوسطتان فإن ترتيبهما :

ن   ،   ن + 1 

2         2 

مثال : حصل سنة تلاميذ على الدرجات التالية :

ه ، ۱۰ ، ۷، ۸ ، ١٤، ١٢ أوجد الوسيط

الحل : ترتب الدرجات تصاعدياً مثلاً على النحو التالي ٥، ۷، ۸ ، ۱۰، ۱۲، ١٤

ترتب الدرجات تنازلياً على النحو التالي ١٤، ۱۲، ۱۰، ۸، ۷، ٥

و = القيمتين الوسيطيتين  =10  + 8= 9 

2                        2                   

حيث إن ترتيب الوسيط محصور بين قيمتين فإن قيمة الوسيط =

= القيمة الأولى + القيمة الثانية

2                      

أو و = ن ( عدد الدرجات ) =  6  = 3 

2              2                           

* تعد من اليمين إلى أن تصل إلى العدد الذي رتبته ۳ فنجد العدد (۸).

* تعد من اليسار إلى أن نصل إلى العدد الذي رتبته ۳ فنجد العدد (۱۰)

الوسيط = 10+ 8=9

2                  

الصفحة 258

الطريقة الثالثة حساب الوسيط من تكرار الدرجات

مثال : في فصل دراسي عدد طلابه ٥٠ كانت نتيجة اختبار الرياضيات كما في الجدول التالي مع مراعاة أن الدرجة النهائية للاختبار (۱۰) .

( انظر الجدول )

• ترتيب الدرجات تصاعدياً .
• تحسب تكرار الدرجات ..
• تسجل الحدود الحقيقية للدرجات .
• بحسب التكرار المتجمع تصاعدياً .
• يحسب ترتيب الوسيط  ن = 25 

2                                

• يعين تكرار العدد أو الفئة التي يقع ضمنها الوسيط

الصفحة 259

                                               ن    - ت م ق

تطبق المعادلة . الوسيط = ح1+                      2 × ف

                                                    ت

وتستخدم هذه المعادلة في حالة توزيع الدرجات إلى فئات

حيث ح ۱ = الحد الدنى الحقيقي لدرجة الوسيط أو الفئة

ن = العينة أو عدد الطلاب

ت م ق = التكرار المتجمع للدرجة السابقة أو فئة الوسيط

ت = تكرار درجة الوسيط

ف = طول الفئة

الحل :

   50                             - 12 

الوسيط =5،6+                2        × 1 ( طول الفئة )

24                                    

=03،7

الصفحة 260

الطريقة الرابعة لحساب الوسيط من فئات الدرجات ( انظر الجدول )

خطوات الحل : - 

* نحسب رتبة الوسيط = 25 =15 

2                                 

تحسب رتبة الوسيط في فئة = الفرق بين رتبة الوسيط عموماً والتكرار المتجمع قبل الفئة الوسيطية - ١٥ - ١٢ - ٣

* تستخدم المعادلة

الوسيط = الحد الأدنى للفئة الوسيطية + مدى الفئة  xرتبة الوسيط × فئة الوسيط 

                                                                              تكرار فئة الوسيط

=15+5×  3  =5،12

10               

الصفحة 261

فوائد الوسيط

* لا يتأثر بالدرجات المتطرفة إلا أنه يعتمد على الترتيب ومن ثم لا يتأثر بالقيم جميعها

* يستخدم في حالة تشتت الدرجات .

* يحقق ما يحققه المتوسط الحسابي من فوائد .

* هو الأوسط والأنسب من بين مقاييس الترعة المركزية في حالة ما إذا كان البحث يحتوي على عينة واحدة تتضمن قيماً متطرفة .

الصفحة 262

ثالثاً: المنوال Mode

هو القيمة أو الدرجة التي تتكرر أكثر من غيرها ، أو هو أكثر القيم شيوعاً في التوزيع التكراري وهو منتصف الفئة التي تشمل أكبر عدد من الحالات

مثال : القيم ٥ ، ٦ ، ٨ ، ٦ ، ٤ ، ٦ ، ١٠ ، ٧، ٩

فالمنوال هو القيمة ٦ لأنها مكررة 3 مرات بينما القيمة ٩ مكررة مرتين…

* وقد يتعدد المنوال إذا تكرر في أكثر من قيمة في القائمة الواحدة فمثلاً بعد رقم

(5) منوالاً ، وذلك رقم (٤) منولاً آخراً في القائمة ٥ ، ٣، ٢ ، ٥، ٤، ١، ٤ ، ٦ . 

وقد لا يكون هناك متوالاً في القائمة ما لم تتكرر إحدى القيم كما في المثال ۷، ۲، ه، ٦، ١، ٨

أو إذا كان لكل القيم تكرارات متساوية مثل

 ۹ ،۸،۹۰۸ ، ٧،٦، ٧،٦

* خصائص المنوال وفوائده

1- يساعد الباحث عندما يود الحصول على أسلوب سريع وتشخيص للبيانات بدلاً من الاعتماد على التخمين .

2- من أسهل مقاييس الترعة المركزية حساباً .

3- لا يتأثر بالقيم المتطرفة سلباً أو إيجاباً أو إرتفاعاً أو إنخفاضاً .

4- يلجأ إليه الباحث في حالة ما إذا كان يريد الحصول على قيمة تقريبية سريعة .

5- معرفة تركيز الظاهرة وموقعها ويحدد قيمة المتغير ذات التكرار الأكبر .

* عيوب المنوال

1- أقل المتوسطات الحسابية دقة وثباتاً .

الصفحة 263

2- إذا ما استخدم المنوال بدلاً من المتوسط والوسيط على أساس أن القيمة الأكثر تكراراً هي أصلح القيم لتمثيل باقي القيم إلا أنه غالباً ما يكون بعيداً عن الدقة .

* العلاقة بين مقاييس النزعة المركزية

1- في حالة ما إذا كانت الدرجات موزعة توزيعاً تكرارياً معتدلاً أو يكاد فإن درجة المتوسط والوسيط والمنوال تكون واحدة أو تكاد .

2- في حالة ما إذا كان توزيع الدرجات ملتوياً فإن المتوسط يميل ناحية الالتواء لأنه يتأثر بالدرجات المتطرفة بينما لا يتأثر الوسيط

3- إذا كان التوزيع فيه إلتواء نسبي فإن المسافة بين المتوسط والوسيط تعادل ثلث المسافة بين المتوسط والمنوال .

4- في حالة ما إذا كانت درجة المتوسط أعلى من درجة الوسيط يمكن وصف التوزيع بأنه ملتو إيجابياً ، أما إذا كانت درجة المتوسط أقل من درجة الوسيط فإننا نصف التوزيع بأنه ملتوى سلبياً .

5- طالما بالإمكان حساب درجتي المتوسط والوسيط فإنه من الممكن تقدير درجة المنوال بتطبيق العلاقة بين المقاييس الثلاثة : -

المنوال = الوسيط - ٣ ( المتوسط - الوسيط ) أو = ٣ ( وسيط ) - ۲ (متوسط)

الصفحة 264

ثانياً : مقاييس التشتت

Measures of Dispersion  (التباين ) تمثل أكثر خصائص البيانات

شيوعاً وتستخدم مع مقاييس الترعة المركزية لوصف المادة الكمية نظراً لما لاحظنا من صعوبة ما تفصح به الأرقام والقيم الناجمة عن مقاييس الترعة المركزية فإننا في حاجة لمعرفة التشتت بين الأرقام أو القيم ويقصد به التباعد بين مفردات المجموعة ..

من هنا فإن الحاجة تتطلب مقارنة قيمة متوسط القيم أو الدرجات بقيمة أخرى تكشف أو تيرهن عن مدى تباعدها أو تقاربها بعضها البعض ، أو قيمة تشير إلى مدى تقارب القيم أو تباعدها من متوسط القيم ويعبر عن تلك الظروف بتشتت القيم أو الدرجات والتي قياسها يبين مقدار اتساق القيم أو تباينها ومن أهم مقاييس التشتت كجزء مكمل لأهداف مقاييس الترعة المركزية :

- المدى المطلق

- الإنحراف المعياري standard deviation

- الدرجة المعيارية

1- المدى المطلق

هو الفرق بين أكبر قيمة وأصغر قيمة في مجموعة القيم او الدرجات كما أنه من أبسط مقاييس التشتت ويمكن الحصول عليه بإيجاد الفرق بين أعلى الدرجات في المجموعة وأدناها والمدى وسيلة غير دقيقة لأن قيمته تتوقف على درجتين فقط من درجات المجموعة دون الالتفات إلى ما بينهما من درجات فإذا كانت الدرجتان متطرفتين يكون المدى واسعاً ولا يمثل قيمة التشتت .

مثال : احسب مدى القيم أو الدرجات التالية : ٥۱، ۱۲ ، ۹، ١٤، ٧، ٦، ۱۳، ۲

الحل . أعلى قيمة أو درجة هي = ١٥

الصفحة 265

أقل قيمة أو درجة هي = ٢

المدى المطلق = أعلى قيمة - أدنى قيمة

.  .= المدى - ١٥ - ۲ - ۱۳ وعندئذ بعد الرقم (۱۳) مداً للقيم ( ١٥، ١٢،٩، ١٤، ٧، ٦ ، ١٣، ٢)

مثال : المجموعتين الآتيتين من الدرجات لطلاب أحد مجمعات مقرر البحث

التربوي في اختبارين مختلفين والمطلوب معرفة أيهما أكثر تشتتاً بايجاد المدى المطلق .

مجموعة أ 6  12  12  14  16  18 

مجموعة ب 12  11  10  10  9  8 

الحل :

المدى المطلق في المجموعة أ = ١٨ - ٦ = ١٢

المدى المطلق في المجموعة ب = ١٢-٨ =٤

المجموعة (أ) أكثر تشتنا من المجموعة (ب)

* فوائد المدى Range

1 - وسيلة سهلة لا تتطلب جهداً أو وقتاً .

2 - أسرع المقاييس الحساب تشتت القيم أو الدرجات

 3- يستخدم في حالة الحصول على صورة تقريبية للتشتت .

* سلبيات المدى

 1- أقل مقاييس التشتت دقة

 2- يتأثر بالقيمتين الطرفيتين الأدنى والأعلى الأمر الذي يتعذر الاعتماد عليه .

 3- في حالة التباين الملحوظ لا يجوز مقارنة توزيعين .

الصفحة 266

2- الانحراف المعياري Standard Deviation تقدير مستقر لدرجة التباين وهو من أهم مقاييس التشتت وأكثرها شيوعاً وأصدقها تمثيلاً وهو مصطلح رياضي له فائدته في قياس انحراف الدرجات عن متوسطها ، ويدخل في حسابه جميع القيم والدرجات ، والانحراف المعياري هو الجذر التربيعي المتوسط مجموع مربع الانحرافات عن المتوسط ومن طرق حسابه: 

1- الانحراف المعياري للقيم أو الدرجات

مثال : أوجد الانحراف المعياري للدرجات التالية : -

٣، ٤، ٥، ٦

خطوات الحل :

• توجد متوسط القيم أو الدرجات.
• توجد انحراف كل قيمة عن المتوسط .
• تربع النحراف كل درجة عن المتوسط .
• توجد مجموع مربع الانحرافات عن المتوسط .
• توجد متوسط مجموع مربع الانحرافات عن المتوسط
• توجد الجذر التربيعي المتوسط مجموع مربع الانحرافات عن المتوسط .

الصفحة 267

( انظر الجدول )

متوسط مجموع مربع الانحرافات عن المتوسط =10 

5                                                                      

الانحراف المعياري = 1.4=10 √

5                                          

2- حساب الانحراف المعياري من تكرار الدرجات

مثال : ۱٦ ، ۱۸ ، ۱٥، ۱۶، ۱۶، ۱٥، ۱۶، ۱۳، ۱۶، ۱٥، ۱۴، ۱۳، ۱۲،

۱۲ ،٥۷ ،۹ ،۱۱ ، ۱۰ ،۹، ٥،۱۲

خطوات الحل :

* ترسم جدولاً مكوناً من ست خانات .

* في الخانة الأولى نكتب الدرجات مرتبة تنازلياً أو تصاعدياً .

* في الخانة الثانية تكتب تكرار الدرجات

* نحسب متوسط الدرجات وتوجد في الخانة الثالثة الانحراف عن المتوسط .

* في الخانة الرابعة توجد مربع الانحراف عن المتوسط .

الصفحة 268

* في الخانة الخامسة تضرب تكرار الدرجات في مربع الانحراف ثم توجد المجموع .

* في الخانة السادسة نضرب الدرجة في التكرار وتوجد المجموع .

* توجد متوسط مجموع مربع الانحرافات عن المتوسط .

* نحسب الجذر التربيعي للمتوسط

( انظر الجدول )

الصفحة 269

المتوسط ( انظر العملية الحسابية )

الإنحراف المعياري ( انظر العملية الحسابية )

وبصورة رمزية أخرى ع ( انظر العملية الحسابية )

حيث مح ح ۲ = مجموع مربعات الانحرافات عن المتوسط .

الدرجة المعيارية من الأساليب الشائعة لتحويل الدرجات الخام وجعلها قابلة للمقارنة والميئنات والدرجات المعيارية تعني المسافة التي تبعدها الدرجة الخام عن المتوسط الذي تنتمي إليه مقدراً بوحدات الانحراف المعياري لذلك التوزيع ونحسب الدرجة المعيارية بالمعادلة التالية : -

الدرجة المعيارية = الدرجة الخام – المتوسط

                              الانحراف المعياري

أيZ = س – م 

              ع

حيث 2 = الدرجة المعيارية ، ح = الانحراف .

الصفحة 270

س = الدرجة الخام ، م = المتوسط ، ع = الانحراف المعياري .

م = متوسط الدرجات أو وسط التوزيع .

ع = الانحراف المعياري للدرجات أو التوزيع .

ومن الملاحظة عند تحويل الدرجات الخام إلى درجات معيارية فإن الوسط الحسابي للدرجات المعيارية - صفر وهي درجة متوسطة في المجموعة ، ومعظم الدرجات المعيارية ما بين + ۲ ، ۲- درجة معيارية ، وعند تحويل الدرجات الخام إلى درجات معيارية فإن الانحراف المعياري = ١.

مثال : كانت الدرجة الخام التي حصل عليها أحمد في اختبار الرياضيات ٨٥ علماً أن متوسط علامات الرياضيات أو الوسط الحسابي للتوزيع ٧٥ والانحراف المعياري =٥ .

الحل الدرجة المعيارية ( انظر العملية الحسابية )

وبواسطة الدرجة المعيارية يمكن مقارنة درجات الطالب في اختبارات مختلفة.

مثال : حصل ميسرة في اختبار اللغة العربية على ٨٦ درجة وفي العلوم على ٨٥ درجة والمطلوب معرفة أفضل علامة حصل عليها ميسرة مع مراعاة أن متوسط درجة اللغة العربية ٧٤ وانحرافها المعياري ٧ ، أما متوسط درجات العلوم ۷۳ وانحرافها المعياري ٦

الصفحة 271

الحل :

الدرجة المعيارية في اللغة العربية = ( انظر العملية الحسابية )

الدرجة المعيارية في العلوم = ( انظر العملية الحسابية )

.. = درجة ميسرة في العلوم أفضل من درجته في اللغة العربية

* صعوبات استخدام الدرجات المعيارية

نظراً لأن الدرجات المعيارية تكون أحياناً سالبة أو صفرية أو كسور عشرية مما يجعل استعمالها محدوداً لصعوبة تفسيرها وخاصة من لا يدركون دلالة الدرجات المعيارية فحصول المتعلم مثلاً على الصفر المعياري يدركه البعض أن المتعلم لم يحصل على شيء في حين أنه متوسط بين أقرانه هذا علاوة على ضيق مدى توزيع الدرجات المعيارية حيث لا يتحاوز المدى ٤ درجات معيارية ( ٢ موجبة ، ۲ سالبة ) في معظم الدرجات ( ۹۰ ٩٥ % تقريباً ) في حين أن الدرجات المتبقية لا تتجاوز مدى الدرجات المعيارية ٦ ( ٣ موجبة ، ٣ سالبة ) مما لا يبرهن بسهولة عن وجود الفروق الفردية بين المتعلمين .

* فوائد الانحراف المعياري

1- لا يتأثر الانحراف المعياري بإضافة أو حذف أي مقدار ثابت لقيم أو درجات التوزيع حيث يظل على قيمته الأصلية ويزداد المتوسط أيضاً بمقدار العدد الثابت .

2 - لا يتأثر بالقيم أو الدرجات الداخلية للتوزيع فيعطى تقديراً ثابتاً لتشتت المجتمع الأصلي .

الصفحة 272

3- من أكثر مقاييس التشتت شيوعاً .

4- يستأثر عند ضرب كل قيمة في التوزيع بدرجة ثابتة حيث يصبح الانحراف المعياري مساوياً للانحراف المعياري الأصلي مضروباً في الدرجة الثابتة .

5- يعطى الدرجات أو القيم المتطرفة ارتفاعاً وانخفاضاً سلباً أو إيجاباً وزناً إضافياً .

* علاج صعوبات استخدام الدرجات المعيارية

العلاج الصعوبات تتخلص من الدرجات الصفرية أو السالبة أو الكسرية ذلك من خلال تحويل الدرجات المعيارية إلى درجات تائية وذلك باستخدام المعادلة

الدرجة التانية ۱۰ × الدرجة المعيارية + ٥٠

حيث إن الوسط الحسابي للدرجة التائية - ٥٠

وانحرافها المعياري = ١٠

مثال : حصل معاذ في اختبار الكيمياء على درجة معيارية ١,٥ والمطلوب تحويلها

إلى درجة ثائية انحرافها ( ۱۰ ) ومتوسطها ٥٠

الحل : الدرجة المعيارية ١,٥ تتحول إلى درجة ثائية T ١,٥ + ٥٠ - ٦٥×۱۰

وفي حالة ما إذا كانت الدرجة المعيارية سالبة نضرب الدرجة المعيارية في درجة ثابتة كالعشرة أو مضاعفاتها وكذلك إضافة درجة ثانية إلى المتوسط وبذلك يمكن تحويل الدرجة المعيارية إلى درجة ثانية متوسطها ( ٥٠ ) وانحرافها (۱۰) وتستخدم المعادلة : -

الدرجة المعيارية المحولة - الدرجة المعيارية للحالة × الانحراف المعياري للمقياس الجديد المحول إليه الدرجة + متوسط المقايس الجديد.

مثال : كانت الدرجة الخام التي حصل عليها محمد في اختبار الفقه ٨٥ علماً أن

الانحراف المعياري ٦ والمتوسط الحسابي ٧٦ .

الصفحة 273

الحل :

الدرجة الخام = الدرجة المعيارية التالية : ( انظر العملية الحسابية )

تحول الدرجة المعيارية إلى درجة تالية للتخلص من الكسر باستخدام المعادلة.

الدرجة التالية = ١٠ ١,٥ + ٥٠ - ٦٥

وبذلك تكون الدرجة الخام ۸٥ قد تحولت إلى درجة معيارية تالية ٦٥

الصفحة 274

ثالثاً : مقاييس العلاقة Measures of correlation

معامل الارتباط correlation coefficient 

هو معامل رقمي يوضح الارتباط بين ظاهرتين أو عدة متغيرات وكثيراً ما نجد أنفسنا في حاجة لدراسة العلاقة بين متغيرين أو أكثر وتحديد مقدار العلاقة بين المتغيرات فكلما كانت القيمة العددية المعاملات الارتباط عالية كلما كانت العلاقات قوية ويكون الناتج كسراً من الواحد الصحيح ، ليس ذلك فحسب بل إن معامل الارتباط يبرهن عن اتجاه تلك العلاقة التي قد تكون موجبة فكلما زاد الذكاء زاد التحصيل ، وكلما ارتفعت الحرارة تمدد الحديد ، وإما أن تكون العلاقة سالبة حيث يرافق زيادة أحد المتغيرين نقصان في المتغير الآخر فكلما زادت الحرارة ذاب الجليد وكلما زاد الوعي البيئي قل تلوث البيئة وعندما يكون معامل الارتباط بين متغير بن صفرا فإن ذلك دليل على عدم وجود علاقة أو ارتباط بين المتغيرين كالعلاقة بين مهارات القراءة والطول في النمو الإنساني

أهداف دراسة الارتباط

1- توضيح العلاقة بين المتغيرين كالعلاقة بين ساعات الاستذكار والمجموع الكلي للدرجات .

2- إمكان تقدير أحد المتغيرين إذا ما عرف المتغير الثاني

3- التحكم أو توقع احتمال الظاهرة أو المتغير .

4- معرفة أسباب وجود العلاقة الارتباطية فقد يكون تغير الظاهرة راجع التغير ظاهر أخرى .

الصفحة 275

* قيم معاملات الارتباط تقاس العلاقة بين المتغيرين بمقياس حده الأعلى +1 وحده الأدنى ١ ويسمى بمعامل الارتباط أي بأخذ معامل الارتباط في قياسه وتحديده للعلاقات بين المتغيرات قيماً محصورة بين ، ۱ - ۱ ، حيث تشير القيمة + 1 إلى العلاقة الموجبة أو الطردية في حين تشير القيمة - 1 إلى علاقة عكسية سالبة، أما العلاقة الضعيفة بين المتغيرات تكون صفراً أو قريبة من الصفر .

أنواع الارتباط

يعكس تقسيم أنواع الارتباط بين ظاهرتين من حيث كونه تغير في اتجاه واحد أو في اتجاهين متضادين إلى : 

1- ارتباط طردي وفيه يكون تغير الخاصيتين أو العاملين في اتجاه واحد بمعنى إذا ازداد المستغير الأول يميل المتغير الثاني إلى الازدياد وحينئذ يقال بين المتغيرين ارتباط موجب وأعلى درجة تمثله ( + ١ )

2- ارتباط سلبي أو عكسي وقية يكون تغير العاملين في اتجاهين متضادين بمعنى إذا ازداد المستغير الأول يميل المتغير الثاني إلى النقصان حينئذ يقال بين المتغيرين ارتباط وأعلى درجة تمثله ( ۱ ) .

مستوى الدلالة الاحصائية Level of statistical significance 

غالباً لا يتجاوز القيم التالية ١ ( ٠٠٠١) ، ٥ (٠,٠٥) فعندما يحدد الباحث أن مستوى الدلالة ( ٠,٠٥) مثلاً فإن ذلك يوضح ثقته بنسبة ٩٥% وما توصل إليه يتمشى مع الواقع غالباً في حين أن %٥ لا تساير الواقع .

* أمثلة المعاملات الارتباط

يوجد الكثير من معاملات الارتباط ومن أكثرها شيوعاً واستخداماً .

الصفحة 276

معامل ارتباط بيرسون pearson product Moment correlation coefficient 

من أكثر المعاملات استخداماً وخاصة عندما يكون كل من المتغيرين من النوع المتصل مثل الدرجات والأوزان .. ويعرف معامل ارتباط بيرسون بأنه متوسط ناجم عن ضرب درجتين معياريتين للطالب الواحد والمعادلة هي :

( انظر العملية الحسابية )

رس = الدرجة المعيارية للطالب في الاختبار س ( الرياضيات مثلاً )

رص = الدرجة المعيارية للطالب في الاختبار ص ( العلوم مثلاً )

ن = عدد العينة

وفي حالة ما إذا كانت العينة كبيرة والدرجات مرتفعة تستخدم المعادلة

( انظر العملية الحسابية )

حيث س = درجة المتعلم في الاختبار الأول

ص = درجة المتعلم في الاختبار الثاني

ن = عدد العينة .

الصفحة 277

( انظر الجدول )

( انظر العملية الحسابية )

الصفحة 278

( انظر العملية الحسابية )

* أهم الخواص الإحصائية المعاملات الارتباط

1- عدم تأثر معامل الارتباط بزيادة أو نقصان درجات الاختبارات أو قيم المفردات بكمية ثابتة .

2- عندما تزداد قيم التوزيع التكراري العددية المعاملات الارتباط يلتوي المنحنى ، وكلما اقتربت القيم من الواحد الصحيح يميل التوزيع التكراري المعاملات الارتباط للالتواء الشديد

3- يصل الارتباط إلى نهايته العظمى عندما يقترن المتغير الأول اقتراناً تاماً بتغير المستغيرات الثاني ويكون معامل الارتباط مساوياً (۱) في حالة الارتباط الطردي الكامل ، ويساوي (۱) في حالة الارتباط العكسي التام ، في حين يساوي صفراً حال عدم الارتباط

4- تزداد شدة الارتباط بزيادة القيمة العددية المعامل الارتباط والعكس صحيححيث تزداد شدة الارتباط كلما اقترب معامل الارتباط من (۱) وتقل كلما اقترب من الصفر .

الصفحة 281

الفصل التاسع

أخلاقيات البحث العلمي

الملكية الفكرية

كل نشاط ذهني يتمثل في شكل إنتاج علمي أو أدبي أو فني منسوب المؤلف أو باحث أو جهة ما ذات طابع ابداعي متميز يتطلب تنظيم تشريعي الحماية حقوق الانتاج الفكري عبر جهاز رقابي الحماية حقوق المؤلفين من السرقات العلمية التي في حال ثبوتها يتوجب دفع الاعتداء وحق الاعتراض على كل تحريف أو تشويه أو استحواذ.

ومن الملكية الفكرية حق المؤلف في نسبة مصنفة إليه ، فإن في هذا الحق يشعر المؤلف بذاته وبقيمة إنتاجه ، ومسئولية ما تضمنه إنتاجه من أفكار وهذا يقع عليه عاتق كل مقتبس ( خضر ۱۹۹۲: ۸۹ - ۱۱٥ ) .

الأمانة الفكرية

الأمانة فضيلة إسلامية وشيمة إنسانية تقتضي المحافظة على حقوق الغير بوازع أخلاقي عمليه وجهة الضبط الداخلي وهو ما يعرف بالضمير العلمي والقيم الذاتية للباحث ، وليس بتأثر نظم ولوائح خارجية أو كل ما تفرضه جهات الضبط الخارجي للمحافظة على حقوق الباحثين والمؤلفين ومن في حكمهم حيث يشير الباحث إلى المراجع والمصادر التي استقى منها بيانات بحثه وفق أصول الاقتباس والتوثيق العلمي والتمسك بالقيم العلمية وبعد إخلالاً صارخاً وخلاً بالأمانة العلمية نقل أفكار الغير دون إشارة إليها وهو ما يعرف بالسرقة العلمية ( خضر ١٩٩٢: ۲۰) ، وينبغي أن يعلم الذي يسرق الأعمال العلمية للآخرين له في الجناية مثل سارق الأموال بل قد يزيد لأن سارق المال لا يتعدى في فحشه السارق وفي آثاره المسروق منه لكن سارق الأعمال العلمية يمتد ضرره إلى أجيال قادمه (الربيعة ٣٠٥ :۱۹۹۸)

الصفحة 282

اخلاقيات الانترنت والملكية الفكرية

لما كان الانترنت هو وسيلة اتصال يمكن من خلالها الاطلاع واقتباس أفكار الأخرين لذا من الضروري الالتزام بآداب البحث العلمي ، وأخلاقيات التعامل مع الانترنت واحترام حقوق الملكية الفكرية للناشرين لأن حقوق النشر والنسخ للصور التوضيحية ، والأصوات، وعروض الفيديو مملوكة لأصحابها ولا يجوز التصرف فيها إلا بالحصول على إذن مسبق من أصحاب تلك الحقوق ( الربيعي وآخرون ٢٠٠٤م : ٢٥٣) .

السرقات العلمية

تتخذ صوراً متعددة فقد تكون شاملة واضحة بينة وهي من أغبى السرقات العلمية لما تتسم به من نقل حرفي غير واع وغير أمين حتى أخطاء الغير تسرق كما هي دون أدنى تصرف ، ومن ثم ينسبها السارق إلى نفسه دون أن يدري شيئاً بهذه الأخطاء وبلا إشارة إلى المصدر المنقول عنه ، وقد تكون في صورة نتائج جزئية أو عبارات متناثرة من فكر الغير دون اتباع الأصول الاقتباس العلمي السرقة جزئية مديحة في جمل خاصة أو مسروقة وجهود مختلطة قال تعالى ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بالأخسَرِينَ أَعْمَالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ تَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ تُحْسِنُونَ صُنْعًا ) ( الكهف ١٠٣- ١٠٤) وله ما شعرالسارق بصعوبة اكتشاف أمره فعليه أن يدرك أنه أسلوب غير مشروع وما ينطبق على السرقة الشاملة والسرقة الجزئية ينطبق على السرقة عن طريق الترجمة الأصول علمية أجنبية كاختيار بحث أو مرجع يعالج مشكلة أدبية أو تربوية أو فنية أو علمية

الصفحة 283

يحتاجها مجتمعة ويحذف تماماً أسماء أصحابها ويضع اسمه عليها وهذا إخلال صارخ بأصول البحث العلمي ( خضر : ۱۹۹۲: ۳۴ - ۳۸) .

سرية البيانات

سرية البيانات الخاصة تحتل مكاناً هاماً بين أخلاقيات البحث العلمي ، فقد يتوصل الباحث إلى أمور شخصية وخاصة وسرية بطريقة مباشرة أو باستخدام أدوات جمع المعلومات في إطار الثقة المتبادلة ، والسرية واجب على الباحث وحق لعينة البحث ، لذلك فإن الباحث مسئول عن المحافظة على تلك البيانات فلا يقوم بتسجيلها إلا باذن ولا يباح التصريح بها إلى بموافقة خطية وسرية البيانات نسبية وليست مطلقة وتتوقف على طبيعة البيانات ومدى الضرر المادي والاجتماعي والمعنوي الذي تلحقه بالأفراد والجماعات وقد تترك لقطنة وحكمة الباحث وحسن تقديره أو تسقط السرية إذا ما تعلقت بالصالح العام وحقوق المجتمع على أن يكون ذلك بأسلوب مهني ، ودليل علمي موضوعي ، والمسئول هو بدوره يحتفظ بهذا السر ويوظف نتائجه بطريقة مناسبة

عدم التحيز

يعني الموضوعيه والحيادية والبعد عن الذاتية والاتجاهات والأهواء الشخصية أو الاتجاهات السائدة وهو أصل من أصول البحث العلمي ، حيث يتبع البحث خطواته ، ويثبت ما تقود إليه نتائج التحليل العلمي الدقيق وإن خالف ذلك أهواءه مع مراعاة أن الموضوعية مع المقبول من الحقائق والمتصرف وحرية إبداء الرأي لاسيما في الدراسات التحليلية الانتقادية حيث يقدم صورة أمينة لما قام به يجب أن تكون في حدود اللياقة والقيم العلمية البعيدة عن التسفيه أو التقليل من شأن الغير

الصفحة 284

على حساب البحث العلمي والقيم العلمية دون تحويل أو تضخيم أو إدعاء أو هالة ولا ينشد في البحث إلا الحقيقة

الحقيقة لا التساهل والتفريط

قد يكون التساهل فضيلة إنسانية في بعض المواقف ولكنه لا يكون كذلك في البحث العلمي بل قد يعد نوعاً من التهاون والتفريط ويقصد به كل ما لا يوافق عليه الانسان ولكنه يتكيف ويتعايش سلياً معه فعندما تهاون بعض المثقفين في فرنسا لصمتهم وعدم وصمهم الشر بأنه شر أو خطأ بأنه خطأ حسب زعمهم إتهمهم الفيلسوف الفرنسي ( سارتر ) بخيانتهم للثقافة ( مرسي ١٩٩٤ : ٦٤).

تقرير البحثResearch Report

المقصود بتقرير البحث

   خطوة نهائية أو ختامية تمثل تقريراً وافياً يقدمه الباحث العمل تعهده وأتمه وملخص موجز يصف جهود الباحث والخطوات التي قام بها بدءاً من الإحساس بالمشكلة وصياغة الافتراضات أو أسئلة البحث ومنهجه وأدواته ومبررات اختيار العينة والدراسات السابقة فيما اختلفت وفيما اتفقت مع الدراسة الحالية ونظرية البحث ونتائجه وتوصياته ومراجعة.

    ويرى البعض أن التقرير وسيلة من وسائل الاتصال الفعال في منشآت الأعمال بين المستويات الادارية المختلفة كل في مجال اختصاصه ، ويرى البعض أن التقرير عرض مكتوب مجموعة من الحقائق الخاصة بموضوع معين ، ويتضمن تحليل واقتراحات و توصيات تتمشى مع نتائج التحليل ، أو هو حقيقة أو وثيقة عن مشكلة ما بهدف اعطاء المعلومات والنتائج والتوصيات التي أسفرت عنها .

   وتقرير البحث هو ما ينشر في المحلات العلمية ويقدم للقراء في ضوء قواعد النشر وشروطه بعد تنقيحات متتابعة ، ومن يتابع تقارير البحوث التي تنشرها معاهد البحوث وكليات الدراسات العليا يلاحظ أنها تكاد تكون موحدة الشكل والإخراج إلى حد ما حتى وإن اختلفت في بعض الفرعيات والتفاصيل إلا أنها تنفق مع الخطوات أو التخطيط التالي :

أهداف إعداد التقارير

• التوثيق والتسجيل والتدريب على كتابة التقارير .
• تبادل المعلومات .
• قاعدة بيانات أو معلومات مرجعية .
• مساعدة الجهات المختصة والمعنية على أداء مهامها وتقويم أدائها .

الصفحة291 

أهمية إعداد التقارير

• استرشاد الباحثين المبتدئين بخطوات البحث العلمي .
• نقل ما توصل إليه الباحث من نتائج .
• قد يثير تقرير البحث مشكلات بحثية أخرى .

مراحل إعداد وكتابة التقارير

مرحلة الإعداد

وتتضمن الهدف من إعداد التقرير، ومن المستفدين منه ، وما هي معلوماته .

-1المادة التمهيدية  Preliminaries 

أ-صفحة العنوان تحتوي وصفاً مختصراً للمشكلة .

ب- الإجازة أو المنح إن وجدت .

ج- الشكر Acknowledgement لمن قدموا للباحث عون بعد الله سبحانه وتعالى .

د- قائمة المحتويات وتتضمن صورة إجمالية للبحث وأقسامه الفرعية .

هــــ- قائمة الجداول ( إن وجدت ) تذكر رقم الجدول وموضوعه والصفحة التي يقع فيها .

و - قائمة الأشكال أو الصور ( إن وحدت ) List of Figures يذكر رقم الشكل والصفحة التي يقع فيها .

-2صلب أو متن التقرير The text 

أ- المقدمة Introduction وصفي كامل شامل موجز للمشكلة .

-1 عرض المشكلة

-2تحليل الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع البحث .

الصفحة292 

-3الافتراضات التي يستند عليها البحث ومبرراتها العلمية .

-4تحديد مصطلحات البحث النظرية Conceptual والإجرائية operational

ب- طريقة المعالجة .

-1الطرق المستخدمة ( وصفي - تجريبي – تاريخي.( .............

- 2مصادر البيانات .

-3وسائل جمع البيانات (إعدادها وتقنينها …

- 4المعالجات أو الطرق الاحصائية المستخدمة .

ج- عرض النتائج وتحليلها .

-1الافتراضات أو التساؤلات .

-2الجداول ( إن وجدت ) على أن ترقم في فهرس صفحة الجداول متخذة تسلسل كل جدول حسب صفحات البحث .

-4الأشكال والرسوم البيانية التوضيحية على أن يكتب على يمين الصفحة رقم الجدول وعلى اليسار رقم الصفحة .

د الخلاصة والنتائج والتوصيات

Summary, Conclusions and Recomendations

-1 عرض موجز المشكلة البحث والطرق والأساليب التي استخدمت .

-2النتائج والتوصيات .

-3قائمة المصادر Bibliography

     قائمة المراجع العربية والأجنبية وتشمل الكتب والمحلات والدوريات والتقارير والوثائق التي اعتمد عليها الباحث في جمع معلوماته .

الصفحة293

-4الملحقات Appendixes 

وتتضمن كل ما يلحق في نهاية البحث من جداول ورسومات وقوانين وغيرها من الايضاحات ذات العلاقة بالنتائج الواردة في البحث والتي لا يرى الباحث ضرورة أن توضع في متن البحث .

قنيات ومواصفات تقرير البحث

• البحث الجيد هو الذي بدأ حيث انتهى الآخرون .
• التزام الباحثين بصفة عامة في صياحتهم اللغوية للبحث بمراعاة الوضوح وسلامة اللغة بحيث تجذب القارئ .
• تسلسل محتويات التقرير .
• لا يتحدث الباحث عن نفسه كان يستخدم ضمير المتكلم أنا ، قدمت ، طبقت ، أوجدت ، توصلت .. بل يستخدم ضمير الغالب فيقول أوجد الباحث وتوصل البحث ( بدر 1978م : (297
• طالما أن الباحث لا يتعامل مع حقائق مطلقة أو ثابتة فإنه يبتعد عن الكلمات القطعية من مثل إطلاقاً ، دائماً ، البتة ، مما لا شك فيه ويتحاشى السخرية ويتجنب ما يفتح عليه باباً للخلاف الذي لاجدوى فيه .
• الالتزام بالقواعد العلمية في توثيق البيانات وكتابة المراجع ، وتنظيم المحتويات .
• تحدد بعض محلات النشر عدد صفحات البحث المراد نشره بحيث لا يزيد عن ٣٠ صفحة بما فيها الرسوم والجداول التوضيحية والمراجع وألا تنقص

الصفحة294

عن 5 صفحات بمقاس 22 × 28 سم وعلى وجه واحد ، وبمسافتين أو ثلاث قدر الإمكان.

محتويات تقرير البحث

أولاً : الصفحات التمهيدية

أ- صفحة العنوان : Title page 

   من أعلى وعلى يمين الصفحة يكتب الباحث اسم الجامعة وعلى السطر الذي يليه اسم الكلية، وفي ثلث الصفحة من أعلى وفي المنتصف يكتب عنوان الدراسة وفي حالة العنوان الطويل يكتب على هيئة هرم مقلوب أي قاعدته إلى أعلى ، وبمسافة مناسبة أسفل العنوان تكتب الدرجة التي سيحصل عليها الباحث وعلى مسافة مناسبة أسفل ذلك يكتب اسم الباحث ثلاثياً على الأقل وبعد يكتب اسم الأستاذ المشرف ودرجته العلمية وتخصصه وفي حالة وجود أكثر من مشرف تراعي الأقدمية والدرجة العلمية وأخيراً العام الذي يقدم فيه البحث للمناقشة أو النشر وأخيراً يذكر المؤلف القارئ بأن أختيار المشرف من اختصاص القسم المختص بمحال الدراسة بناء على صلته العلمية بموضوع البحث وتخصصه وتعمقه فيه دون اعتبارات أخرى .

ب- صفحة الإهداء Dedication page 

تضمن الشكر والتقدير لكل من تعاون أو شارك أو قدم مساعدة بناءة في إنجاز البحث دون اختصار أو إيجاز محل ولا إسهاب أو مبالغة مملة ، ويرى البعض أن الإهداء ليس ضرورياً في البحث، ويأتي في حال وروده ، في صفحة مستقلة بعد صفحة العنوان وقبل المقدمة، ويفضل الابتعاد عن توجيههه إلى الأستاذ المشرف ، حتى لا يفهم أنه وسيلة لمداهنته أو استدراراً لعطفه ( يعقوب 1986م :75) .

الصفحة295

ج- فهرس محتويات تقرير البحث Contents catalog 

  ويتضمن خطوات البحث بالعناوين الرئيسة والفرعية وفصول البحث والجداول والرسوم التوضيحية والبيانية والجداول بأرقام الصفحات .

مع ملاحظة أن الصفحات التمهيدية في تقرير البحث تسلسل وفق الحروف الهجائية أ ، ب ، ج ، ... دون ترقيم حسابي .

ولكتابة الفهرس نظام دقيق يتلخص فيما يلي_ :

• الرسالة مقسمة إلى أبواب تكتب عبارة الباب الأول مثلاً في منتصف الصفحة بعدها مباشرة الموضوع العام لهذا الباب بحروف كبيرة نسبياً وتحت رقم الصفحة يكتب الرقم الأول والأخير الصفحات الباب .
• تحت عنوان الباب بفراغ قدره مسافتين وبحروف أقل ، تكتب العناوين الفرعية للفصل يفصل بين كل عنوانين مسافة واحدة وأمام كل عنوان رقم الصفحة أو الصفحات .
• في نهاية كل باب تترك مسافتين ويكمل بنفس النظام السابق .
• يتضمن الفهرس أرقام الجداول والرسوم التوضيحية .

ثانياً : مقدمة البحث Research Introduction وتتضمن :

-1تقديم موجز ومركز يبرز مشكلة البحث ومبررات اختبار الموضوع والعينة وأهمية البحث وأهدافه وعلاقاته بتراث المحال البحثي أو الدراسات السابقة ومن كل ما سبق أنبثق موضوع البحث وتبلور بوضوح كأن يقول الباحث ومما سبق فإن موضوع البحث الحالي فصائل الدم وعلاقتها بسمات الشخصية وحل الباحثين يكتبون مقدمة أبحاثهم بعد تمامها وكمالها .

الصفحة296

ب مشكلة البحث Problem of the research 

تتحدد بوضوح على هيئة _: 

• أسئلة.
• فرضیات .Hypotheses 

   قد تقدم حلولاً أو نتائج أو الإطار الذي تصاغ نتائج البحث وفقاً له فهي تساعد الباحث على تحديد المادة العلمية وهنا يرى المؤلف أن الباحث دوره البحث عن الحقيقة أو النتيجة دون أن توجهه مبول أو أهواء إذ إن مهمته الكشف عن الشيء والبدء حيث انتهى الآخرون وليس البرهنة عليه ، والباحث لا يختار موضوعاً وهو ينوي أن يثبته أو يدحضه كما يحدث في المناظرة .

ج- أهمية البحث Significance of the research 

حيث يوضح الباحث الغرض من البحث وأهميته وأسباب اختياره وما يترتب عليه من فوائد ملموسة مع مراعاة أنه يمكن استشفاف مدى أهمية البحث من مستغيرات العنوان الذي يحمله من حيث الجدة والأصالة وما يضيفه للعلم والمكتبة .

د - أهداف البحث Aims of the research

• الإجابة على أسئلة البحث .
• التحقق من صحة الافتراضات .
• التعرف على أثر أو علاقة متغيرات البحث في حدود العينة .

ه- حدود البحث Limitation of the research 

يتحدد البحث بالمصطلحات والعينة والأدوات المستخدمة فيه_ : 

الصفحة296 

ا- مصطلحات البحث Concepts of the research

*أن تكون أساسية وجوهرية ومحددة بوضوح وذات علاقة بموضوع أو مشكلة أو أدوات البحث .

*قد يتبنى الباحث تعريفاً سابقاً كان يتبنى تعريف مفهوم الذات لكارل روجرز Rogers

*صياغة الباحث تعريفات محددة لمصطلحات بحثه في ضوء قراءاته أو بناء أدوات بحثه وهذه مهارة لابد أن يتقنها الباحث .

ب- العينةsample 

    العينة وطريقة اختيارها وتحديدها وحجمها ومبررات اختيارها .

    ومدى تمثيلها مجتمع البحث .

ج- الأدوات Tools 

سواء من إعداد الباحث أو غيره لتحديد متغيرات البحث فعلى الباحث البرهنة عن مدى ثباتها وصدقها وموضوعيتها وشموليتها والمبررات المنطقية لاختبارها .

ثالثاً : الإطار النظري والدراسات السابقة

Teoretical Framework and review of related literature 

   جزء هام ومساعد لفهم المشكلة وتحديد حجمها واختيار الأدوات أو إعدادها وتحليل النتائج وتفسيرها ولكنه لا يكتب تفصيلاً في تقرير البحث ويكتفي ملخص موجز عن أوجه الاتفاق والاختلاف بين هذه الدراسات والبحث الحالي ومدى استفادة البحث الحالي منها .

رابعاً : اجراءات البحث

تمثل الجزء الحيوي الميداني في البحث ويتضمن منهج البحث وصياغة افتراضاته وحجم العينة وطريقة اختيارها وأدوات البحث وكيفية إعداداها

الصفحة298

وتقنينها والتأكد من صلاحيتها ومناسبتها للبحث والطرق الإحصائية المناسبة التي استخدمت لإثبات صحة الافتراضات أو للإجابة على تساؤلات البحث .

خامساً : نتائج البحث Results of the research 

• يبدأ الباحث بالأسئلة أو الفرضيات حسب ترتيبها أو تسلسلها .
• قد تعرض النتائج في جداول أو رسوم بيانية أو أشكال توضيحية ودلالاتها الإحصائية .
• تقديم الأدلة والحجج التي تؤيد كل نتيجة أو تعارضها بطريقة وصفية ولغة تربوية واضحة .
• تحليل النتائج في ضوء متغيرات البحث والآثار أو الفوائد التي تترتب عليها .
• النتائج تكون أو لا تكون تنفق أو لا تتفق مع فرضيات البحث فكلها نتائج هامة توصلت إليها روح الباحث الذي يجرى وراء الحقيقة .
• الدقة في فهم ومناسبة آراء الآخرين ونتائج بحوثهم والاعتماد على ما تتضح صحته .
• التمييز بين الآراء والحقائق والربط بين الأسباب والنتائج .

سادساً : توصيات الباحث

لا تمثل جزءاً أساسياً في تقرير البحث فحسب ولكنها جزء أهم يقترح الباحث فيه حلولاً للمشكلة أو طريقة جديدة في ضوء النتائج في شكل توصيات للأفراد أو الجهات والمؤسسات المعنية بمحال البحث وقد تتضمن التوصيات بحوث مقترحة ذات علاقة بنتائج البحث الحالي يراها الباحث جديرة بالاهتمام .

الصفحة299

سابعاً : مراجع البحث

لكتابة مراجع البحث عدة طرق ولكل مدرسة تربوية طريقة خاصة لإثبات المراجع في النهاية البحث .

*عرض مراجع البحث وفق تسلسل الحروف الهجائية الأسماء المؤلفين أو الباحثين .

*يمكن تصنيف المراجع العربية والأجنبية الكتب ثم الدوريات والنشرات .

ثامناً : ملاحق البحث Appendices 

وتتضمن أدوات البحث ويطلق عليها الصفحات التكميلية لأنها ليست من صلب البحث بل مكملة له واضافتها تزيد البحث وضوحاً .

تاسعاً : ملخص البحث Summary 

وهو تقرير التقرير يقدم عنوان ومراحل وخطوات البحث بشكل مقتضب مختصر هادف دون توثيق للمعلومات أو النتائج ، ولا يتجاوز الصفحة الواحدة باللغتين العربية والإنجليزية لذلك يضع المؤلف ملخص البحث في نهاية التقرير وإن كان البعض يصدر الملخص العربي مقدمة التقرير والملخص باللغة الإنجليزية في نهايته .

خصائص التقرير العملي

-1دقة الصياغة

-2الموضوعية .

-3الوضوح .

-4التوثيق ( محمد والسرياقوسي1988: 495 - 499) .

الصفحة300

*إعداد خطة بحث حول مشكلة تربوية.

*استخدام نماذج من الأبحاث المنشورة .

   على الرغم من عدم وجود اتفاق عام بين المختصين في البحث العلمي على مكونات البحث إلا ان المؤلف سيعرض خطة تمثل تصميماً تصالحياً للبحث التربوي توضح التتابع المنطقي لخطواته وتحظى باجماع المدارس البحثية كخطة ممكنة التنفيذ بحيث تتضمن المدخلات الأساسية من بشرية وفنية ومادية علاوة على النتائج المتوقعة وإعداد مخطط البحث أشبه ما يكون بمخطط بناء سكني يتطلب رؤية مستقبلية لما سوف يكون عليه البناء وما يتطلبه من أغراض سواء للسكن أو الاستثمار وتحديد المساحة والامكانات والفترة الزمنية وفيما يلي تصور مقترحالإعداد مخطط البحث وما يحتويه من فصول وكذلك محتويات كل فصل وذلك في التخطيط التالي -:

الصفحة303

إعداد مخطط البحث

أنظر الخطاطة الصفحة304

الإخراج

أولاً : الشكل

ا- الغلاف ويراعى فيه ما يلي :

*يكتب في الزاوية اليمين العلوية من الغلاف

المملكة العربية السعودية

   كلية المعلمين في…….

قسم التربية وعلم النفس

*يكتب عنوان الرسالة في وسط الغلاف ينط IBM 20 أسود ، ويكتفي بتسويد القسم الرئيسي من العنوان في حالة ما إذا كان طويلاً .

*يكتب اسم مقدم البحث كاملاً ونوع الدرجة العلمية المقدمة للبحث واسم الأستاذ الذي تولى الإشراف عليه ودرجة العلمية والفصل الدراسي أو العام تقدمه وأجيز فيه .

*تجلد النسخة النهائية للرسالة فاخراً ويكون لون الغلاف حسب ما هو متفق عليه في الأقسام أو الكليات أو الجامعات .

*يكتب عنوان البحث واسم مقدمة وسنة التي قدم فيها في كعب الغلاف وما سبق يتضح فيما يلي_ : 

الصفحة305

المملكة العربية السعودية.

  وزارة التعليم العالي

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

كلية العلوم الاجتماعية - الرياض

تحليل الاستشهادات المرجعية المقالات الدوريات العربية في مجال المكتبات والمعلومات ما بين عامي 1408هـ - 1413هـ

دراسة مقدمة إلى قسم المكتبات والمعلومات في كلية العلوم الإجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لنيل درجة الدكتوراه

إعداد

عبد الكريم بن عبد الرحمن الزيد

إشراف

الدكتور أحمد بن علي تمراز 

الأستاذ المشارك بقسم المكتبات والمعلومات

1416هـ - 1996م .

الصفحة306

ب- صفحة الإجازة

    تلحق بالبحث بعد مناقشتها وإجازته مع توقيع الأستاذ المشرف والممتحن وتاريخ المناقشة وفق أنموذج تعده الدراسات العليا في كل جامعة .

ج- الطباعة

يطبع البحث والمستخلص على ورق أبيض جيد مقاس A4 على وجه واحد فقط وفق المواصفات التالية .

*متن البحث

- حجم الخط العربي ( البنط( 18أبيض في أجهزة IBM ، و 16 أبيض في أجهزة Macintosh ، وما يناسبها في الحجم للنص الإنجليزي .

- نوع الخط البصرة أو ياقوت في الماكينتوش ، أو altradition arabicفي أجهزة .IBM 

-تكون المسافة بين الأسطر مسافة واحدة. Single 

*العناوين :

-1 العناوين الواقعة في وسط الصفحة تكتب ببنط أسود20   IBM، أسود… Macintosh 18 

-2العناوين الجانبية تكتب ببنط أسود  IBM18 ، أسود .16

*الهوامش ( الحواشي ) :

-تكتب بخط أبيض  IBM12 وما يعادله في .Macintosh 

د -الهامش الجانبي

يسترك هامش جانبي مقدراه 3,5سم على يمين الصفحة وكذلك 2,5 على كل جانب من الجوانب الأخرى .

الصفحة307

هـ ترقيم الصفحات

تكتب أرقام الصفحات في الوسط من أسفل الصفحة ، مع ضرورة ترقيم ما يسبق من البحث بالأحرف الهجائية .

و - الترتيب :

يلي الغلاف ورقة بيضاء ثم :

-صفحة الغلاف الداخلي .

-يليها صفحة يكتب في وسطها ( بسم الله الرحمن الرحيم ) .

-يلى ذلك الإجازة .

-صفحة الإهداء - إن وجد .

-صفحة الشكر والتقدير - إن وجد لمن قدم المساعدة في إنجاز البحث .

-مستخلص البحث بالعربي على ألا يزيد على 400 كلمة .

-فهرس المحتويات lalble of contents و تخصص له صفحة مستقلة .

-فهرس قائمة الجداول ( إن وجد ) LIST OF IALES

-فهرس الأشكال والرسوم التوضيحية ( إن وجد ) .

-محتوى البحث الجزء الرئيسي للبحث ( مقدمتها وأبوابها وقصولها وخاتمتها . (

-المراجع .

-الملاحق

-المستخلص باللغة الإنجليزية على ألا يزيد على 400 كلمة ، وأن يكون بالجانب الأيسر من البحث أي في آخر البحث وفوقه ترجمة كاملة لعنوان البحث واسم المؤلف بالحروف اللاتينية .

الصفحة308

ز- الجداول والأشكال

تكتب الجداول والأشكال بخط واضح وترقم بالتسلسل لكل فصل على حدة مثل ( الفصل الأول : 1/1، 2/1، 3/1، ... وهكذا ، في الفصل الثاني : 3/2 ,2/2,1/ 2وهكذا .

ح- الملاحقAppendices 

تشمل الملاحق كل ما لا يحتمله مين البحث أو الجزء الرئيسي مثل نصوص أدوات البحث والمرسلات والوثائق التاريخية وأسماء محكمي الاستبانات ونحو ذلك ، مع ضرورة الاقتصار على الضروري جداً من الملاحق .

ثانياً اللغة

يجب على الباحث أن يلتزم في كتابته للرسالة بقواعد اللغة العربية وأصول الكتابة بها وعليه التأكد من خلوها من الأخطاء اللغوية والمطبعية قبل تقديمها للمناقشة ، وعلى الباحث أن يتجنب استخدام اللغة الإنشائية والمحسنات البديعية ، ويستخدم لغة علمية موضوعية ، وأن يستخدم بقدر الإمكان جملاً قصيرة هادفة توضح المعين بدقة ويتجنب استخدام العبارات الفضفاضة التي لها أكثر من معنى . كما يتعين على الباحث تجنب استخدام ضمير المتكلم نحو (أرى ... وعملت ... إلخ ) وبدلاً عن ذلك يستخدم عبارات مثل ( قام الباحث .. يرى الباحث ......ونحو ذلك ) ( الشدوخي وآخرون 1996م.(

موجز البحث Alstract 

يكتب العنوان في النصف الأعلى من الصفحة الأولى ويحتوي على معلومات موجزة عن المشكلة وعينة البحث واجراءاته والنواتج التي تم التوصل إليها .

الصفحة309

تحليل أنموذج البحث منشور

بعد اختيار المجلة العلمية ، وتحديد موضوع البحث ، واسم الباحث حاول الإجابة على التسؤلات التالية- : 

أولاً : بالنسبة لتحديد المشكلة

-1 ما هي متغيرات البحث وما نوعها ؟

-2 ما هي مشكلة البحث ، وهل قابلة للبحث من وجهة نظرك ؟

-3هل مشكلة البحث هامة ولماذا ؟

ثانياً : أهمية البحث وأهدافه

-1هل حقق البحث إضافة علمية وعملية أو نظرية وتطبيقية من وجهة نظرك ؟

-2هل اعتمد الباحث على تساؤلات أم فروض وما نوعها ؟

-3ما المصادر التي اشتق منها الباحث أهداف البحث ؟

ثالثاً : مجتمع البحث وعينته

-1صف مجتمع البحث وما نوع العينة المستخدمة وكيف تم اختيارها ؟

-2هل تعتقد أن عينة البحث تمثل مجتمع البحث ولماذا ؟

رابعاً : منهج وأدوات البحث

-1 ما الأدوات التي اعتمد عليها الباحث في جمع المعلومات وما مدى مناسبتها للمشكلة ؟

-2هل قام الباحث بحساب صدق وثبات أدوات جمع المعلومات ؟

-3ما المنهج المستخدم في البحث ؟

خامساً : نتائج البحث

-1كيف عرض الباحث نتائج البحث ؟

الصفحة310

-2هل أمكن للباحث تقديم حلول وبدائل أم توصيات من وجهة نظرك ؟

-3كيف يمكن الاستفادة من نتائج البحث في مجال التربية والتعليم ؟

سادساً : طريقة الاقتباس والتوثيق

- 1ما الطرق التي اعتمد عليها الباحث في الاقتباس من المراجع ؟

-2 ما الطريقة التي اعتمد عليها الباحث في توثيق المراجع داخل البحث ؟

-3في نهاية البحث ما الطريقة التي رتب بها الباحث قائمة المراجع ؟

الصفحة311

أنموذج تقويم مشروع البحث للطلاب الدارسين المقرر البحث التربوي ( 103ت ) .

إعداد

أنظر الجدول الصفحة312

المراجع

- 1إبراهيم . دولت (1994م) : الاتجاه العلمي والفلسفي عند ابن الهيثم ، الهيئة المصرية العامة للكتاب.

- 2ابن تيمية . أحمد عبد الحليم : درء تعارض العقل والنقل أو موافقة صحيح المستقول الصريح المعقول ، تحقيق محمد رشاد سالم .

-3البكر ، رشيد والمهوس ، وليد (2002م) المنهج أسسه ومكوناته ، الرياض . مكتبة الرشد .

-4العبد القادر - أحمد محمد وآخرون (2002م) : أولويات البحث العلمي المشترك بدول مجلس التعاون الخليجي ، مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ، الرياض المملكة العربية السعودية .

-5 الربيعي ، السيد محمود (2004م) : التعليم عن بعد وتقنيات في الألفية الثالثة ، مطابع الحميصي ، الرياض .

-6 الربيعة - عبد العزيز عبد الرحمن (1998م) : البحث العلمي حقيقته ومصادره ومادته ومناهجه ، وكتابته ، وطباعته ، ومناقشته 

-7خضر .عبد الفتاح (1992م) : أزمة البحث العلمي في العالم العربي ، ط3 ، الرياض، مكتب صلاح ححيلان.

الصفحة313 

-8ربيع - محمد شحاته (1998م) : قياس الشخصية ، الاسكندرية ، دار المعرفة الجامعية.

عبيدات ذوقان وآخرون (1996م) : البحث العلمي مفهومه وأدواته وأساليبه ، ط ه ، دار الفكر للطباعةوالنشر ، عمان .

-10 بدر - أحمد (1978م) أصول البحث العلمي ومناهجه ، الكويت ، وكالة المطبوعات .

-11 (1985م) : المدخل إلى علم المعلومات والمكتبات : الرياض ، دار المريخ .

-12صالح . أحمد زكي (1972م) : علم النفس التربوي ، ط 10، القاهرة ، مكتبة النهضة المصرية .

-13 بدوي - أحمد زكي (1982م) : معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية : بيروت ، مكتبة لبنان .

-14 عبد الخالق . أحمد محمد (1993م) : استخبارات الشخصية : الاسكندرية ، المعرفة .

-15 العقيل . ناصر بن صالح (2003م) : فنون المكتبة المدرسية بين يديك. الرياض مطابع السلمان للأوقست .

-16يعقوب . إميل (1986م) : كيف تكتب بحثاً أو منهجية البحث ، كلية الآداب ، الجامعة اللبنانية ، لبنان .

-17الساعتي ، حسن (1975م) : معجم العلوم الاجتماعية : القاهرة ، الهيئة العامة للكتاب .

الصفحة314

-18 محمود ، حمدي شاكر (2005م) : التوجيه والإرشاد الطلابي ،ط، حائل دار الأندلس .

-19محمود حمدي شاكر (2004م) : التقويم التربوي للمعلمين والمعلمات ، حائل ، دار الأندلس .

-20محمود حمدي شاكر (2005م) دور الحضانة ورياض الأطفال ، حائل : دار الأندلس .

-21 فان دلين . ديو يولد (1984م) : مناهج البحث في التربية وعلم النفس ، ترجمة محمد نبيل وآخرون : القاهرة ، مكتبة الأنجلو المصرية .

-22عبيدات ، ذوقان وآخرون (1996م) : البحث العلمي مفهومه ، أدواته . أساليبه : الرياض ، دار أسامة للنشر والتوزيع .

-23 الحارثي - زيد بن عجير (1992م) : بناء الاستفتاءات وقياس الاتجاهات ، كلية التربية جامعة أم القرى .

-24 زيدان - محمد مصطفی (1990م) : دلیل مناهج البحث التربوي والاختبارات النفسية ، جده ، عالم المعرفة .

-25باشموش، سعيد محمد وآخرون (1985م) التقويم التربوي ، ط 2 : جدة دار البلاد .

-26 جلال ، سعيد (1985م) : القياس النفسي - المقاييس والاختبارات : القاهرة ، دار الفكر العربي .

الصفحة315

-27 إسماعيل، سوسن (1971م) : العلاقة بين مستوى القلق وغياب العمال في المجال الصناعي ، رسالة ماجستير ، كلية البنات ، جامعة عين شمس .

-28 حسب الله سيد و المحرس ، سعد محمد (1995م) : تخصص المكتبات والمعلومات ، الرياض ، دار المريخ.

-29 الشدوخي . سعد عبد الكريم وى خرون (1996م) : دليل إعداد المخطوطات والرسائل الجامعية ، كلية العلوم الاجتماعية ، جامعة الإمام محمد ابن سعود الإسلامية ، الرياض .

-30 العساف ، صالح بن محمد (1995م) : المدخل إلى البحث في العلوم السلوكية ، الرياض ، مكتبة العبيكان.

-31فرج .. صفوت أرنست (1980م) : التحليل العاملي في العلوم السلوكية القاهرة ، دار الفكر العربي .

- 32الكبير - عبد الله علي وآخرون (1401هـ ) : لسان العرب لابن منظور : القاهرة ، دار المعارف .

-33الشيباني ، عمر محمد التومي (1975م) : مناهج البحث الاجتماعي ، طرابلس ، الشركة العامة للنشر والتوزيع والإعلان .

-34عناية ، غازي حسين (1975م ) : إعداد البحث العلمي ، الاسكندرية ، مؤسسة شباب الجامعة .

الصفحة316 

-35 السيد - فؤاد البهي (1976م) : الذكاء ، طع ، القاهرة ، دار الفكر العربي.

-36غرابية . فوزي وآخرون (1981م) : أساليب البحث العلمي ، ط ۲ ، كلية الاقتصاد والتجارة ، الجامعة الأردنية .

-37 مجمع اللغة العربية ( ب ت ) : معجم ألفاظ القرآن الكريم ، القاهرة ، الهيئة المصرية العامة .

-38 مجمع اللغة العربية (1392هـ) المعجم الوسيط ، ط ۲، القاهرة ، دار المعارف .

-39 العايدي - محمد عوض (1982م) : الفهرسة الوصفية للمكتبات ، ط٢ الرياض ، دار المريخ .

-40 الخطيب - محمد عجاج (1995م) : لمحات في المكتبة والبحث والمصادر ، بيروت ، مؤسسة الرسالة .

-41 الهادي، محمد محمد (1996م) : إدارة الأعمال المكتبية المعاصرة ، ط ۲ ، القاهرة ، المكتبة الأكاديمية .

-42 زیدان، محمد مصطفی (1990م) الاختبارات والمقاييس النفسية ، جدة ، عالم المعرفة .

-43 غانم - محمود محمد (1997م) : القياس والتقويم ، حائل ، دار الأندلس .

-44 مرسي - محمد منير (1994م) : البحث التربوي ، القاهرة ، عالم الكتب .

-45 قطامي ، نايفة (2001م) : تعليم التفكير ، عمان ، الأهلية للنشر .

-46 محمد ، علي عبد المعطي والرياقوسي . محمد (1988م) : أساليب البحث العلمي ، الكويت ، مكتبة الفلاح .

الصفحة317

47- Geisinger. K. F (1984). Questionnaires In Raymond 1. corsini (ed) Encyclopedia of psychology (v.3) New york.

John Wiley & sons.

48- Goldenson, R. M (1984) longman Dicitionary of psychology and psychiatry. New york. Iongman.

49- Hopkins KD and stanley J. C (1981). educational and psychological Measurement and evaluation (6 the ed). prentice hall Inc. chapter-4-s.

50-Stange. D. J. & iawrence S. Wrightsman (1981) dictionary of social Behavior and social Research Methods.

51-Shaw, M. E-and Wright-J-M (1967). scales for the Measurement of attitudes. New york N. Y. Mc Graw-Hill Book company.-

52-Woodworth. R.s (1988). Dynamic psychology New york columbia University press.

الصفحة318

أنظر  محتويات الكتاب الصفحة 319

الصفحة 320

الصفحة 321 

الصفحة 322

الصفحة 323

الصفحة 324

الصفحة 325

الصفحة 326

صدر للمؤلف

-1( درت ) مقدمة في التربية الخاصة، ط1، دار الخريجي، الرياض

-2(1418هـ): التوجيه والإرشاد الطلابي للمرشدين والمعلمين، ط1،

دار الأندلس للنشر والتوزيع ، حائل.

-3(1425هـ): التوجيه والإرشاد الطلابي للمرشدين والمعلمين ، ط2

دار الأندلس للنشر والتوزيع ، حائل.

-4(1418هـ ): النشاط المدرسي ماهيته وأهميته - أهدافه ووظائفه - مجالاته

ومعاييره - إدارته وتخطيطه - تنفيذه وتقويمه، ط1، 

دار الأندلس للنشر والتوزيع، حائل.

-5(1418هـ ): مبادئ علم نفس النمو في الإسلام ، ط1، دار الأندلس للنشر والتوزيع، حائل

-6(1418هـ ): مبادئ علم نفس النمو في الإسلام للمعلمين والمعلمات ، ط2

 دار الأندلس للنشر والتوزيع، حائل.

-7(1420هـ ): البحث التربوي للمعلمين والباحثين ، ط1، دار الأندلس للنشر والتوزيع، حائل.

-8(1424هـ ): البحث التربوي للمعلمين والباحثين ، ط2، دار الأندلس 

للنشر والتوزيع، حائل.

-9(1426هـ ): البحث التربوي للمعلمين والباحثين ، ط3، دار الأندلس

المنشر والتوزيع، حائل.

-10(1422هـ ) الصحة النفسية والعلاج النفسي للمرشدين والمعلمين

والمتعلمين ، ط1، دار الأندلس للنشر والتوزيع، حائل.

-11(1425هـ ): علم النفس التربوي للمعلمين والمعلمات ، ط1، دار الأندلس للنشر والتوزيع، حائل .

-12(1425هـ ): التقويم التربوي للمعلمين والمعلمات، ط1، دار الأندلس للنشر والتوزيع، حائل. 

-13(1425هـ ): دور الحضانة ورياض الأطفال ، ط1، دار الأندلس للنشروالتوزيع، حائل.

-14(1426هـ) : التربية الخاصة للمعلمين والمعلمات ، ط1، دار الأندلس 

النشر والتوزيع ، حائل .

-15(1426هـ): مهارات التدريب، ط1، دار الأندلس للنشر والتوزيع، حائل .